الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يشهد العالم اليوم تغيراتٍ سريعة، نتيجة التطور التقني الهائل الذي نستشعره يوماً بعد يوم، وحيث تعتبرُ عمليات التعليم والتدريب خطواتٍ رئيسة لتأسيس جيل مميز من الشباب والبنات من أبناء الوطن لدعم سوق العمل بفاعلية واستدامة، وذلك عبر بناء واستحداث برامج تعليم وتدريب لتخصصات تواكب التغيرات المستقبلية ومتطلبات سوق العمل، مما يسهم في تسريع عجلة التوظيف، وإن تعذّر ذلك فيجب أن يتم تطوير برامج تجسير تسهم في رفع الجهوزية لمهارات المستقبل.
ربما لا يمكننا التنبؤ ببعض التغيرات المستقبلية، ولكن المملكة بدعمٍ وتوجيه من القيادة الحكيمة، منذ زمن، تسيرُ بخطىً ثابتة للنهوض بقدرات مواطنيها، ورفع جهوزيتهم للاستعداد مع كافة المتغيرات، عبر تطوير منظومة التنمية البشرية لما لها من دور فاعل في جميع مراحل الحياة وجعلها أكثر استدامة لمواكبة أي تغيير مستقبلي، ومن هنا أتت الحاجة لتطوير منظومة التعليم والتدريب الإلكتروني التي تعزّز استعدادنا للمستقبل، وتؤسس جهوزية الشباب والفتيات ليكونوا قادرين على الاستجابة السريعة لكافة المتغيرات والمتطلبات، على مستوى كافة القطاعات.
في عام 2017 أصدر مجلس الوزراء قراراً بتأسيس (المركز الوطني للتعليم الإلكتروني) لغرض ضبط الجودة وتعزيز الثقة في التعليم الإلكتروني، حيث نصّت رؤية المركز على (تعليم إلكتروني موثوق ومتاح للجميع) للتغلّب على أزمة ضعف الجودة التي تجتاح مخرجات التعليم وتؤثّر في أسواق العمل، وكذلك لتعزّز من تسليح المتعلمين والمتدربين بالجاهزية العالية للمتغيرات.
وانطلاقاً من ذلك، طوّر المركز الوطني للتعليم الإلكتروني منصة FutureX التي تعدّ نموذجاً مبتكراً في أسلوب العمل في قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني، حيث تحقق المنصة الموثوقية عبر التكامل بين المزودين والمستفيدون، لتقديم محتوى تعليمي عالي الجودة، مما يسهم في تحسين المرونة والتكيّف مع المهارات المستقبلية.
ختاماً قد يحملُ المستقبلَ العديد من التغيرات التي لا نستطيع التنبؤ بها، ليس نقصاً في قدراتنا أو مهاراتنا، بل لأن العالم اليوم أصبح سريعاً، ولكن الأهم من ذلك أن نكون على مقدرة عالية للتغير السريع ومواكبة أي تطور قد يطرأ على أي قطاع من القطاعات الحيوية، لنواصل سوياً تحقيق رؤيتنا الطموحة، رؤية المملكة 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال