الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تبقى العاطفة بمثابة محفز لا يمكن التغاضي عن أهميته في إطار المساهمة في تحضيرات المملكة وسعيها لاستضافة إكسبو 2030. فهي الرابط بين القلب والعقل الذي يعمل دون أدنى شك على تحقيق الهدف بمشيئة الله، باعتبارها الوقود المحرك للعمل الدؤوب.
لقد عكس لنا هذا التوجه في الاهتمام بالعاطفة رغبة الجميع في النجاح المشترك، كما عزز الشعور بالانتماء من خلال الإحساس بوحدة الهدف. الرياض التي نعرفها أصبحت في طليعة المدن، وهي تعيش حراك ونشاط اقتصادي ملحوظ في كافة المجالات وعلى مستوى الأصعدة. ومن خلال الالتفات إلى التحولات الثقافية والاجتماعية في هذه المدينة أصبح الجميع أكثر إيمانا وثقة بالقدرة على استضافة هذه الأحداث العالمية كونها فرصة ليكون كل فرد وأسرة جزءًا من الحدث.
يتفاعل أفراد المجتمع بطبيعة الحال مع الحدث، مما يثير العواطف ويرفع درجة الاهتمام، وهذا بدوره يخلق دافعا للابتكار في سبيل التميز. ولذلك فإن إكسبو 2030 هو أكثر من مجرد بوابة للمستقبل، فهو تعبير حقيقي عن الشغف في مدينة قادرة على أن تكون محط أنظار العالم.
الدوافع التي تجعلنا ننجح، والتي نستمد منها العزم لمواجهة الصعوبات وتحقيق الإنجازات العظيمة، وهي نابعة بكل تأكيد من حب حقيقي يتبادله الجميع مع هذا الوطن المعطاء. وحين يكون الحب نابعا من القلب فليس أمامك إلا أن تنتظر تحقيق أجمل الأهداف وأكثرها رونقا.
إكسبو 2030 لن يكون فقط واحدًا من أكبر الأحداث في العالم، بل سيكون بمثابة منارة للحضارة والثقافة السعودية، والتي ستمكن العالم من رؤية الطموح والإمكانيات الهائلة التي يمكن للرياض تحقيقها. كل ذلك من خلال جهود شعبها المستمرة والعاطفة القوية نحو النجاح. والتي ستكون مصدرا للإلهام يمكن لكل فرد أن يستفيد منه، سواء كان من المتطوعين أو المنظمين أو الزائرين.
هذا الشغف الذي يعتمد على القيم السعودية الأصيلة مثل الإخلاص والجدية والتحلي بالمسؤولية، هو ما يفرض توقعات عالية تتعلق بمدى جودة “إكسبو 2030” ومدى النجاح في تحقيق رؤيتنا الطموحة. وسيظل “إكسبو 2030” مثالًا حيًا يفسر كيف يمكن للعشق الحقيقي أن يتغلب على التحديات وينشئ حدثاً على مستوى عالمي.
بالإجمال، يمكن القول بأن العاطفة هي المحرك القوي التي تساعدنا على تجاوز العراقيل بغض النظر عن حجمها. وفي كل مرة يواجه الفرد صعوبات أو تحديات، فإن الشغف هو الذي يدفعه للبقاء ملتزما ومتحليا بالصبر والاستمرار. لذلك فإننا جميعا نبقى جميعا في حالة ترقب وشوق لهذا الحدث العالمي، تقودنا في هذا الصدد عاطفتنا لتحقيق المعجزات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال