الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التحليل الفني يساعدنا على معرفة الاتجاه الجماعي للأسعار، والتحليل الأساسي يساعدنا على معرفة مدى جودة وقوة الشركات، سيكولوجية المتداولين هي القدرة على قياس طبيعة الإدراك وطريقة اتخاذ القرارات لدي المتداولون في الأسواق المالية.
هناك أنواع متعددة من المتداولين منهم، المتداول التفصيلي، العفوي، والمتشائم، والمتفائل…إلخ سوف يكون الأفضل منهم الذين لديهم وعي ذاتي بكيف تؤثر صفاتهم الشخصية مثل (التداول العاطفي) على أوجه القصور في تداولاتهم المرتبطة في هذه الصفات الضارة والمؤثرة سلبي على التداولات، يتكون نمط شخصية المتداول من مزيج من الخبرة والمعرفة والحدس. مرونة هذا النمط في التغيير والتطور استناد إلى تجارب السوق هو ما يضمن الأداء المثالي
المتفائل لن ينجح والمتشائم كذلك، الطبيعة الشخصية لا يجب أن تكون جزءا من عملية التداول واتخاذ القرارات. السوق أيضا هو الآخر يملك أنماطا معينة متكررة، يمكن تحقيق الأرباح من خلال فهمة، حتى لو لم تكن منطقية، من خلال ابتكار أساليب التداول التي تمزج بين الأنماط الشخصية ونمط السوق، تذكر السوق لن يتكيف مع أحد لذلك على المتداولين التكيف مع السوق.
مشاعر معينة مثل (الطمع والخوف) تشوش على العقلانية في اتخاذ القرارات لا يجب أن تكون هي الموجه للمتداول، الطمع هو ما يجبر المتداولون على البقاء في أسهم معينة فترات طويلة غير منطقية على أمل تحقيق أرباح إضافية، والخوف يدفع المتداولين إلى إغلاق مراكزهم قبل الأوان بسبب القلق بشأن الخسائر الكبيرة. البطيء والتردد سوف يضرك والسرعة سوف تجعلك تخسر، المشاعر المجردة، والقدرة على التوازن والمزج بين جميع هذه العناصر سوف هي ما تجعلك تربحا من الحركة المؤقتة للأسعار
ربط قرار البيع والشراء بالسلوك الجماعي للمتداولين غير المبرر “سلوك القطيع “، حيث قد لا يشعر المتداول الذي لا يتبع سلوك القطيع بالراحة لأنه يسير في الاتجاه المعاكس للأغلبية على أساس أن تلك الأغلبية قد يكون لديهم أسبابهم المنطقية لسلوك اتجاه معين في التداول، رغم أنه في معظم الحالات يكون من يحرك هذا السلوك الجماعي هو ” الطمع ” لذلك هناك مقولة شائعة في الأسواق مفادها أنه يجب عليك دائمًا البيع على الطماع والشراء على الخائف وهي صحيحة وعكس نظرية القطيع.
ربط قرار البيع أو الشراء بسعر مراجعي “عاطفي” ذاتي مثل احتفاظ المتداولين بالأسهم على أمل عودتها إلى سعر الشراء، لتعويض الخسائر وتحقيق الأرباح ولذلك قد يحتفظون باستثمارات فقدت قيمتها لسنوات طويلة لأنهم ربطت القيمة العادلة بسعر الشراء الأصلي أو سعر مراجعي خاص بهم. وهو ما يدفع بعض المتداولين بالاحتفاظ بالأسهم الخاسرة، رغم أن المنطق يقول إن “الاحتفاظ” بالحصان الخاسر لا يضمن لك الفوز في نهاية السباق.
علمي الأشياء التي لا يمكن قياسه تعتبر غير موجودة، ولكن الحقائق أفضل من النظريات، في الأسواق المالية خاصة الناشئة منها يصبح الأمر أكثر تعقيد، الغرق في التحليل الفني والأساسي هو اتجاه صحيح، ولكنه غير قادر على توقع قرارات أحد كبار المضاربين العشوائيين في إحدى الشركات الصغيرة لن حركة السهم سوف تنبع هذا المضارب وليس التحليل الفني، لذلك علينا تحليل نمط هذا المضارب وليس الاتجاه الجماعي للأسعار القابل للتحليل الفني.
نحتاج إلى فهم سيكولوجية المتداولين لكي نستطيع التعامل معهم، من خلال بناء نماذج أنماط لأساليب التداول الخاصة بهم لتوقع حركتهم المستقبلية والتي قد لا يمكن قياسه بالتحليل الفني التقليدي الذي يقيس الاتجاه الجماعي الطبيعي للأسعار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال