الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا شك أن الخسارة الأكبر، والتي لا تقارن بها خسارة، هي خسارة الأرواح البريئة. أما خسارة اسرائيل الاقتصادية نتيجةً لحربها على غزة فهائلة، تماثل إن لم تزد عما تنفقه على آلتها العسكرية حتى تحدث الدمار في المواقع الفلسطينية المأهولة بالسكان المدنيين، وتعود ضخامة تلك الخسارة لأسباب:
هذا التوجه العالمي المضاد لسياسات وممارسات “إسرائيل” المفجعة ضد الفلسطينيين العزل لها بطبيعة الحال انعكاسات اقتصادية لحظية وبعيدة المدى، الواضح منها زيادة الانفاق العسكري والأمني، وتحديداً التكاليف المتصاعدة لتشغيل وتزويد وتعزيز الآلة العسكرية الإسرائيلية، والتكاليف الإضافية للحفاظ على الأمن، ومن تلك الانعكاسات الاقتصادية: تدني السياحة، وتبخر تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتراجع الطلب على السلع والخدمات الإسرائيلية، منها على سبيل التحديد:
أعيد ما بدأت به، وهو ألا خسارة تعوض عن ضياع الأرواح البريئة في دكٍ أعمى للمساكن المأهولة، لكن ينبغي أن نرّصد أمراً سيكون مصدر ألمٍ مزمنٍ لإسرائيل، وتكون على نفسها جنت براقش، وهو أن الصورة التي لطالما سعت “إسرائيل” لرسمها في وعي المجتمعات الغربية، بأنها دوحة الاستقرار الأمني، ومرتعاً الازدهار الاقتصادي، ومقراً للتمدن الإنساني، أخذ ذلك الانطباع يتلاشى ويتمرغ في أتونٍ الاستهتار بأرواح الأبرياء وحقوق السكان تحت الاحتلال، لتحل محله خسائر مستدامة لإسرائيل اقتصاداً وسمعةً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال