الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
توفر تقنية إنترنت الأشياء العديد من المزايا والفوائد سواء للأفراد أو المنظمات ويعتبر المجال التعليمي من أهم المجال التي يمكن أن تستفيد من هذه التقنية. حيث يمكن تنفيذه العدد من التطبيقات مثل المباني الذكية والسبورات الذكية وغيرها الكثير التي تمكن من المستفيدين من التواصل والتفاعل في كافة الانشطة والاستفادة منها قدر الإمكان.
يتكون تقنية إنترنت الاشياء من مجموعة من الاجهزة المتصلة والمرتبطة معا وتحتوي هذه الاجهزة على حساسات وبرمجيات وتقنيات اتصال مختلفة تمكنها من جمع وتبادل المعلومات من خلال الشبكة. كما تسمح بتبادل هذه المعلومات بشكل مباشر بعض النظر عن الأنظمة والبرمجيات المستخدمة. ويوجد العديد من الاستخدامات لإنترنت الاشياء في مجالات مختلفة سواء على مستوى المنازل والمستشفيات والمدن ووسائل النقل وفي المنظمات وقطاع الاعمال واصبحت هذه التقنية مغرية للجميع بالنظر للفوائد المتعدد والمختلفة التي يمكن أن توفرها. تركز هذه التقنية الناشئة على أتمتة العمليات في الاجهزة المختلفة وربطها بطريقة لاسلكية ومن ثم مشاركة هذه المعلومات مع منصات خاصة للقيام بتحليل ومعالجة ومن ثم اتخاذ قرارات بناء على ذلك مما يساهم في تسهيل والرفع ممن كفاءة العمليات، فمثلا على سبيل المثال يمكننا التحكم في اعدادات الاجهزة في المنزل الذكي وتوجيه الأوامر لها وضبطها وفقاً لما يحتاجه المستخدم بحيث بعد ذلك تقوم بوظائفها دون تدخل بشري كضبط اعدادات تشغيل الاضاءة خلال طفرة المساء ورفع الستائر بمجرد شروق الشمس أو تشغيل المكيفات عند اقترابنا من المنزل. في المجال التعليمي جذبت تقنية إنترنت الاشياء اهتمام المتعلمين والمدراء والمتخصصين بشكل عام بسبب تأثيرها وادوارها المحتملة حيث توفر بيئة متصلة بين الاجهزة والآلات والمكونات الاخرى في الشبكة كما تجعل بيئة التعلم أكثر تشوقا وجاذبية سواء للمعلمين او المتعلمين على حد سواء.
وبشكل عام هناك العديد من الفوائد لإنترنت الاشياء في المجال التعليمي وأهمها:
1- الاستفادة المثلى من البيانات من خلال تحسين طريقة جمع تحليلها بحيث توفر معلومات دقيقة عن كل شيء في بيئة المدرسة كمستويات الطلبة والحضور والانصراف وأداء المعلمين ومتابعة استهلاك الطاقة والمياه وبقية موارد داخل البيئة التعليمية وهذا من شأنه أن يساهم في اتخاذ القرارات المبنية على حقائق وليس مجرد افتراضات وتوقعات.
2- تحسين عملية التواصل والتعاون داخل البيئة التعليمية:
توفر الأجهزة الذكية داخل المؤسسات التعليمية وسيلة فعالة للتواصل المباشر بين المعلمين والطلبة وحتى بين الطلبة أنفسهم وتشمل الاجهزة السبورة الذكية والاجهزة اللوحية والمحمولة، فمثلا يمكن للمعلمين استخدام السبورة الذكية لتقديم مادة تعليمية في الصف بينما يمكن للطلبة استخدام اجهزتهم اللوحية من أجل توجيه الأسئلة ومشاركة أفكارهم والعمل بشكل جماعي مع أقرانهم في المشاريع والواجبات .فهذه التقنية تسهل العمل للمعلمين وتربطهم بشكل أكثر فعالية مع الطلبة والطلبة معاً بغض النظر عن أماكن تواجدهم وهذا من شأنهم المساعدة على التغلب على الحواجز الجغرافية يوفر فرصة تعليمة جديدة وحتى من شأنهم أن تغير شكل وأسلوب العلمية التعليمية بشكل عام ، فمثلا في مقرر واحد يمكن أن يلحق به طلبة من أماكن مختلفة من العالم ويحضرون الدروس ويتفاعلون معاً بشكل مباشر.
4-توفير بيئة تعليمة آمنة: تفور تطبيقات إنترنت الاشياء حلول ذكية لإضافة عامل أمني من خلال مراقبة كل ما يدور داخل المؤسسات التعليمة. كما يمكن التحكم ومنع دخول أي شخص غير مصرح له بالدخول للمرافق التعليمية كما تساهم في منع الاعتداءات التي يمكن أن يتعرض لها الطلبة من قبل بعض المعلمين أو من الطلبة الاخرين كما يمكن مراقبة الطلبة ظروف الظروف الصحية الخاصة مثل من لديهم أمراض مثل السكري حيث تقوم الحساسات الموجودة لدى الطلبة بمراقبة نسبة السكر في الدوم ويمكن أن تقوم بتوجه إنذار للمسؤول المختصة في حال وجود هبوط أو انخفاض السكر مما يساهم في منع كوارث لا سمح الله.
5-قاعات دراسية ذكية: فمن خلال الحساسات وأجهزة إنترنت الاشياء يمكن تعديل وضبط الإضاءة والتكييف ودرجة الحرارة بشكل عام تلقائيا وغير ذلك وفقاً لاحتياجات الافراد داخل المنظمة مما يساهم في توفير بيئة مناسبة ومحفزة ومشجعة للإبداع، كما يمكن مراقبة أي حوادث حريق او تسربات في المواد الموجودة في المعامل والمختبرات العلمية وتوفر كاميرات المراقبة بيئة متكاملة داخل المنظمة بشكل عام.
6- مراعاة الفروق الفردية ما بين الطلبة وتوفير تجربة تعلمية وفقاً لاحتياجات الطلبة من خلال حلول ذكية تقوم بجمع بيانات بشكل مستمر عن الطلبة ومن ثم يتم تحليها وبعد ذلك يتم تقديم مواد توافق وتناسب احتياجات كل طالب كما يمكن مثلا كما يتم تكليف كل طالب بواجب أو مشروع وفقاً لمستواه وقدراته وما يمكن أن يحقق الفائدة له مما يسهل العمل على المعلمين والطلبة والاسر أيضا. كما توجد العديد من التطبيقات الذكية التي من شأنها من دمج ودعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة كصعوبات التعلم والتوحد من الالتحاق بالفصول الدراسية مع الطلبة الآخرين والمشاركة بكل فعالية مع اقرانهم.
بشكل عام توفر تقنية إنترنت الاشياء إمكانات هائلة للمؤسسات التعليمية لخلق بيئة تعليمية ذات كفاءة وفعالية عالية. كما يمكن للمدارس إن توفر تجارب تعليمية وفقاً لاحتياجات الطلبة وظروفهم، كذلك يمكن تتبع أداء ومستويات المتعلمين مراقبة الأمان داخل المدرسة وغير ذلك. كما أن دمج إنترنت الاشياء مع تقنيات اخرى مثل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في القاعات التعليمية ويجعل الوصول للمعلومة أسهل وأسرع وأكثر جاذبية وتشويقاً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال