الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قد يندهش البعض من مدى التطور التقني الذي يعيشه العالم اليوم، والذي تمكن من خلاله علماء في الولايات المتحدة الأمريكية من اختراع روبوت صغير متغير الشكل لإجراء العمليات الجراحية داخل جسم الإنسان. وتم إطلاق على هذا الروبوت إسم “ماكلاري” mCLARI وهو مستوحى من شكل العنكبوت.
ويبلغ طول الروبوت 2 سم، ويزن أقل من جرام واحد، ويمكنه التحرك بسرعة تبلغ 6 سم في الثانية، كما أنه يغير شكله في أبعاد متعددة ليتناسب مع أحجام الفجوات داخل الجسم البشري.
وتجرى التجارب حالياً من خلال هذا الروبوت لإجراء عمليات جراحية آلية مثل إزالة انسداد الشرايين وإزالة الأورام وغيرها من العمليات الدقيقة.
ونظراً لتلك القدرات في مجال الطب الدقيق، يتوقع العلماء أن ينجح هذا الروبوت كذلك في استخدامات اخرى في مجالات رئيسية ذات أهمية اجتماعية واقتصادية، وتشمل تلك المجالات الاستجابة للكوارث، وعمليات الفحص، والمراقبة البيئية.
وبشكل عام، فإن الكثير من الجراحين، حول العالم، يجدون أن استخدام الروبوتات الآلية في تنفيذ العديد من الإجراءات الطبية يعزز الدقة والمرونة والقدرة على التحكم بشكل أفضل أثناء العمليات الجراحية، ويسمح للأطباء كذلك الرؤية والوصول الدقيق إلى المناطق المطلوبة بشكل أفضل، مقارنة بالتقنيات التقليدية أو الجهود البشرية.
وبالإضافة إلى ذلك، باستخدام الجراحة الروبوتية، توجد العديد من المميزات الأخرى مثل مضاعفات أقل للمرضى، وألم أقل، وكذلك فقدان أقل للدم، وإقامة أقصر في المستشفى، وشفاء أسرع، وندوبا أصغر حجما وأقل وضوحا.
ومن جهة أخرى، فإن هناك تحديات ومخاطر ما زالت تتواجد مع الجراحة الروبوتية، مثل التكلفة المرتفعة لتلك الجراحات، والأعطاب المفاجئة للآلة، ومخاطر إمكانية تلف الأعصاب داخل الخلايا في حال الاستخدام الخاطئ.
وعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة الفشل في العمليات الجراحية بالمنظار الروبوتي نحو 0.38%، وهي نسبة ضئيلة وتتضاءل أكثر مع زيادة الخبرة الروبوتية والأنظمة الجراحية الأحدث في عالمنا اليوم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال