الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فازت العاصمة السعودية الرياض باستضافة معرض “إكسبو” في عام 2030 الذي يعتبر من أهم الأحداث الاقتصادية على مستوى العالم، بسبب اجتماع العديد من الدول والشركات فيه لعرض إنجازاتها وابتكاراتها في مختلف المجالات، وهي فرصة رائعة للمملكة للاستفادة من التصويت لصالحها بأغلبية غير مسبوقة ومن الجولة الأولى، والذي يعتبر في حد ذاته تأكيداً لمدى ثقة العالم بقدرات المملكة الاقتصادية وثرائها الثقافي ومكانتها السياسية.
من الآن، سنرى الرياض مشغولة في تحضير نفسها لهذا الحدث العالمي المهم، مما سيكون له لمسات تحسينية كبيرة على البنية التحتية والمرافق العامة والحضور العمراني، التي ستشمل – كمثال – بناء أو توسعة الموانئ الجوية والبرية وشبكات النقل العام من حافلات وقطارات والمركبات الكهربائية، والطرق والجسور والمنشآت السياحية والفنادق، وتوفير بنية تحتية تقنية متطورة لدعم الفعاليات والمعارض والتواصل، نتيجة زيادة حجم توافد الزوار من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الضخم، وكل ما سيحصل سيكون تركة إيجابية تعود بالفائدة على تنمية اقتصاد و مجتمع الرياض والمملكة في المستقبل.
كما أن هذه المناسبة الدولية ستكون فرصة لتعزيز المملكة لاقتصادها غير النفطي من الزيادة المتوقعة في الاستثمارات المحلية في المشاريع الصناعية والتجارية والبنية التحتية، وزيادة في الإيرادات النقدية وتدفق الكثير من العملات المختلفة من خلال إنفاق الزوار على التذاكر والإقامة والتسوق والترفيه، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، وهذا يساهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
من زاوية أخرى، يعتبر “إكسبو” فرصة ذهبية لتعزيز الصادرات والتجارة الخارجية مع الدول المشاركة، حيث يتم توفير فرص للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها وتوسيع قاعدة عملائها في أسواق جديدة، وفي المقابل ستستفيد المملكة مما سيعرضه المشاركين من أحدث الابتكارات التقنية والعلمية في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة والصناعة والزراعة والعمران والموارد الطبيعية والتنمية، وما يرتبط بها من الحلول المبتكرة والمستدامة التي تقدمها الدول والشركات المشاركة مما يسهم في تبادل المعرفة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي بالمملكة.
إضافة، فإن “إكسبو” له دوراً هاماً على المستوى الثقافي والاجتماعي، فالمعرض سيكون مناسبة رائعة لتعرف الزائر السعودي (وغيره) على ثقافات الشعوب المختلفة، فالعديد من الدول والمجتمعات ستكون متواجدة، مما يتيح للزوار (من مختلف الخلفيات الثقافية) فرصة التواصل، واستكشافهم من خلال الفعاليات الثقافية الكثير عن الآخر، وهذا يعزز من التبادل الثقافي والفهم المتبادل وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، من خلال تنظيم فعاليات ومناقشات حول هذه القضايا الاجتماعية المهمة، مما يعزز الوعي والمشاركة المجتمعية في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.
أما سياسيا، فإن “إكسبو” سيقدم ما يخدم دبلوماسية وعلاقات المملكة الإقليمية والدولية، بحيث يمكن الاستفادة من هذه الفرصة لتوطيد الروابط مع الدول المشاركة، وتعزيز صورة المملكة ومجتمعها من خلال تسليط الضوء على ثقافتها وتاريخها وإنجازاتها وقدراتها ومشاريعها الوطنية، مما سيعكس صورة إيجابية مباشرة لم يكن لكثير من شعوب العالم الوصول لها بالشكل الصحيح.
مخرجات “إكسبو” قد تختلف من بلد مضيف إلى آخر لاعتمادها على الظروف المحلية واستراتيجية التحضيرات المسبقة والتنفيذ المتّبعة، إلا هذا الحدث سيجعل الرياض ذات الإمكانيات الضخمة تحت الأنظار عالمياً، وسيكون له عدد من النتائج والتأثيرات الإيجابية السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المملكة العربية السعودية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال