الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في حفل مبهر حمل لمسات وبصمات عالمية، جذب المتابعين محليا وإقليميا وعالميا، افتتح المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، ليعكس موسم الرياض 2023، مكانته التي أصبحت علامة بارزة لفاعليات السياحة والترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، في ظل ما تجنيه المملكة حالياً من نجاحات ونتائج لبرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، والدعم الكبير من صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاع الترفيه في المملكة.
مع إنشغال القيادة السعودية، والمواطن السعودي ببناء الوطن وتطوره ونهضته ، أصبح قطاع الترفيه السعودي واحد من القطاعات الجديدة ذات النمو السريع، بقيادة الهيئة العامة للترفيه وما تتسم به من روح شبابية مبدعة تستهدف التجديد عام بعد عام بقيادة المستشار تركي آل الشيخ والذي وضع صناعة الترفيه في المملكة على الخارطة العالمية لتلك الصناعة.
موسم الرياض أحد المواسم السياحية التي تساهم في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني ، بحيث بلغ ايرادات أحد المواسم السابقة 6 مليارات وفقا لتصريح معالي مستشار الهيئة، ويعتبر موسم الرياض 2023، أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية بالعالم، في نسخته الرابعة، ويقدم كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الترفيه والملاهي والرياضة والفن والثقافة، وغيرها الكثير، ويضم التجمع الكبير هذا العام 12 منطقة يتم فيها تقديم تجارب استثنائية لملايين السياح من داخل وخارج المملكة، وتهدف المملكة من موسم الرياض لتحويلها إلى وجهة ترفيهية سياحية عالمية، وفقا لأهداف برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية 2030، وانطلق موسم الرياض للمرة الأولى تحت شعار (تخيل) في عام 2019 واستقطب أكثر من 10 ملايين زائر، وانطلق موسمه الثاني (تخيل أكثر) في 20 أكتوبر 2021 بعد توقفه عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، وانطلق الموسم الثالث في 21 أكتوبر 2022 وحمل شعار «فوق الخيال»، ودخل حفل افتتاح موسم الرياض 2022، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر حفل تُطلق فيه الألعاب النارية من طائرات بدون طيار، دخل الموسم ذاته موغينيس بأكبر مرواس استديو موسيقي في العالم، وأكبر بحيرة لاجون صناعية في العالم في بوليفارد وورلد، وأكبر مجسم معدني لشخصية غريندايزر في العالم، وأكبر كورة ضوئية (أل إيه دي) في العالم.
وأعلن تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، وصول عدد زوار فعاليات “موسم الرياض 2023، مليون زائر خلال أسبوع من انطلاقه، واستطاعت فعاليات موسم الرياض، جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لتجاربها الفريدة والمميزة، التي بدأت بحفل الافتتاح والنزال العالمي “أشرس رجل على وجه الأرض”، الذي توج فيه تايسون فيوري بحزام موسم الرياض على حساب فرانسيس انجانو.
وإلى الجانب السياحة الترفيهية يقدم موسم الرياض، فرصا اقتصادية ضخمة، تتمثل في تمكين الشركات المحلية ودعمها من خلال فرص الاستثمار في الموسم، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية التي تعزز قوة قطاع الترفيه في المملكة، فضلاً عن توفير الوظائف في مختلف المجالات تقدر هذا العام بمئتي ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للسعوديين.
وحققت المملكة المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين حوالي 7.8 ملايين سائح دول، خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023، وسجلت المملكة نسبة نمو قدرها 58% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وذلك وفقًا لتقرير السياحة العالمي “باروميتر” الصادر عن منظمة السياحة العالمية في شهر سبتمبر المنصرم.
وتقدمت المملكة في مؤشري منظمة السياحة العالمية لعدد السياح الدوليين وإيرادات السياحة الدولية لعام 2022م، حققت المملكة إنجازًا متميزًا في قطاع السياحة؛ إذ حققت قفزة كبيرة في ترتيب الدول الأكثر استقبالًا للسياح الدوليين، لتتقدم 12 مركزًا، وتصل إلى المركز 13 في عام 2022 مقارنة بالمركز 25 في عام 2019، حيث وصل عدد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة 16.6 مليون سائح لجميع الأغراض بعام 2022، وذلك وفق التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية.
كما تقدمت المملكة في مؤشر إيرادات السياحة الدولية 16 مركزًا لتصل إلى المركز 11 بالعام 2022م مقارنةً بالمركز 27 في عام 2019 على مستوى العالم، وذلك وفق تقرير باروميتر السياحة العالمية لشهر مايو 2023 الصادر عن منظمة السياحة العالمية.
يذكر أن المملكة حققت في وقت سابق إنجازاً جديداً ضمن مؤشر تطوير السفر والسياحة ( تي تي دي آي)، الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي (دبليو إيه أف) حيث قفزت عالمياً إلى المركز 33 متقدمة 10 مراكز دفعة واحدة مقارنة بالعام 2019.
ووفقاً للمؤشر فقد شمل التحسن جميع المحاور الرئيسية الخمس إضافة إلى 12 من المحاور الفرعية، وبذلك أصبحت المملكة ثاني أعلى دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن المؤشر، كما جاءت ضمن أفضل عشر دول في ثلاثة من المحاور، إذ شغلت المرتبة الأولى فيما يخص ضغط الطلب، ومدى التأثير الاقتصادي للقطاع وجودته على الاقتصاد، كما شغلت المرتبة التاسعة عالمياً في مستوى أولوية السفر والسياحة ويقيس هذا المحور مدى إعطاء قطاع السفر والسياحة الأولوية على المستوى المحلي من قبل القطاع العام والخاص، وكذلك شغلت المرتبة العاشرة في بيئة الأعمال وهو المؤشر الذي يقيس مدى دعم السياسات الوطنية لممارسة الأعمال.
وتأتي هذه النتائج كمتابعة للإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة في قطاع السياحة وقيادتها للمشهد العالمي في هذا القطاع الحيوي، كان أخرها استضافة المملكة لفعاليات يوم السياحة العالمي الذي عقد في العاصمة الرياض خلال الفترة ما بين 27 و 28 سبتمبر الماضي .
هذه الانجازات التي حققتها المملكة جاءت نتيجة للحراك الموسع للحكومة السعودية لتعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل إجراءات السياح القادمين إلى البلاد لاستكشاف المشاريع السياحية التطويرية الراهنة في البلاد، ويأتي الانجاز بعد نجاح الرياض في استضافة فعاليات يوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والاستثمار الأخضر»، بحضور أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والخبراء من 120 دولة .
ويعمل قطاع السياحة في السعودية، جنباً إلى جنب، مع المستهدفات الأخرى لرؤية المملكة 2030، حيث ساهم هذا القطاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي بالسعودية 4% بنهاية العام الماضي 2022، مقارنة بنحو 3% في 2019، وتستهدف المملكة رفع نسبة مشاركة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول العام 2030.
كما تستهدف المملكة رفع مساهمة القطاع لضخ من 70 إلى 80 مليار دولار بالاقتصاد بحلول العام 2030، وفقاً لتصريح سابق لوزير السياحة أحمد الخطيب، وحققت المملكة فائضاً كبيراً في ميزان المدفوعات لبند السفر في الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغ الفائض 22.8 مليار ريال مقابل عجز قدره 1.6 مليار ريال في الربع الأول من العام السابق، ووفقاً لنشرة البنك المركزي السعودي، فقد تحقق هذا الفائض في الربع الأول من العام الحالي، نتيجة للنمو الكبير لإيرادات السياحة الوافدة بنحو 225% مقارنة بالربع الأول من عام 2022، لتصل إلى نحو 37 مليار ريال، ووصلت السياحة الداخلية في السعودية إلى 65 مليون سائح خلال العام الماضي 2022م
وتستثمر المملكة بشكل كبير في القطاع السياحي، لدعم زيادة الناتج المحلي الإجمالي خلال الأعوام القادمة، ومن بين أبرز الاستثمارات المشاريع السياحية والترفيهية المتمثلة في مشروع أمالا، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع مدينة المستقبل “نيوم”، ومشروع مدينة القدية السياحي، بالإضافة إلى المواسم الترفيهية مثل موسم الرياض، وموسم جدة، والعديد من الفعاليات، كما تعمل السعودية على إنشاء المدن الترفيهية وتطوير الجزر والوجهات السياحية بما يتناسب مع السائحين الأجانب، حيث تقوم بالعديد من المبادرات لتطوير الجزر السياحية القديمة مثل جزر فرسان وتطوير الشواطئ الساحلية.
هذا وأكد أمين عام منظمة السياحة العالمية، زُراب بولوليكاشفيلي، خلال كلمة له في مؤتمر اليوم العالمي للسياحة 2023 الذي عقد في الرياض على أن السياحة السعودية مثال ملهم للدول الأخرى، وأن ما تقوم به من مشاريع هي المستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال