جهود الأمانات والبلديات .. ضائعة

تبذل الحكومة الرشيدة ممثلة بالأمانات والبلديات في عموم المناطق والمدن جهودا كبيرة في تجميل الشوارع ورصفها وإنارتها وأعمال النظافة .

وفي الآونة الأخيرة بدأت أمانة مدينة الرياض والأمانات الأخرى بتجميل المدن بالأرصفة وبمواد جعلتها تبدو رائعة ومختلفة تماما عن التصاميم السابقة ، استخدمت الطوب المسمى الأنترلوك المتعدد الألوان مما أضفى جمالا على الشوارع .

وصاحب هذا الرصف تحديد أماكن الوقوف على هذه الأرصفة بحدود وخطوط مميزة ، مع عمل أعمدة إنارة بتصاميم تليق بتطور مدن المملكة .

وتم تشجير هذه الأرصفة بالأشجار والشجيرات والتي زادت من جمال تلك الأرصفة وبالتالي جمال الشوارع بشكل عام .

ولكن هذه الجهود الجبارة بدأت ألاحظ إن الكثير منها قد ضاعت بسبب سوء استخدامها أو الإهمال أو عدم المتابعة من الجهات المعنية بصيانة تلك الأماكن .

فنجد أحيانا أرصفة تم رصفها حديثا وبمواد جديدة قد هبط مستواها وربما تكسر بعض موادها بسبب الوقوف الدائم للسيارات عليها وهي غير مخصصة للوقوف ، أو تكسر بعض المصدات في هذه الأرصفة .

ونلاحظ عدم العناية بأشجار الأرصفة بوجود أشجار قد تأثرت بسبب الرياح أو اصتدام بعض السيارات بها مما شوه المنظر العام للرصيف والشارع .

الأدهى والأمر في المواقف المخصصة لوقوف السيارات على هذه الأرصفة والتي تتواجد أمام المطاعم والبوفيهات ، مانلاحظه من أخطاء أصحاب السيارات وما يتركونه من أكياس وعلب المأكولات على أرض هذه المواقف وما تسببه هذه التصرفات من منظر سيء وتشويه للشارع والأرصفة والمواقف ، مع وجود حاويات النفايات أمام المواقف ، ولا نبرء بعض أصحاب تلك المطاعم وما يعملونه من كنس بعض النفايات في المطاعم الى أماكن مواقف السيارات .

هذه السلبيات تتطلب وضع قوانين وأنظمة صارمة من الأمانات والبلديات ومعاقبة من تسبب بتلك الأضرار من مستخدمين أو ممن هو مكلف بالصيانة في حالة التأخير في عمل الصيانة ، بحيث يقوم مراقبي الأمانات والبلديات بجولات وزيارات ميدانية وتحرير المخالفات على المخالفين ممن تسبب بالضرر المتعمد لهذه المرافق العامة .