الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اليوم يُتِم سهم “أرامكو السعودية” عامه الرابع في التداول في سوق الأسهم السعودي، حيث انطلقت تداولاته في 11 ديسمبر عام 2019، والتي صنعت قفزة مهمة جدا في سوق الأسهم السعودي للشركات المدرجة، وأيضاً أيقظت العالم على دخول لاعب من العيار الثقيل جداً في منظومة أسواق الأسهم على مستوى العالم.
كيف يمكن أن نتعرّف على عوائد هذا السهم المستقبلية من خلال تصريح معالي وزير المالية “محمد الجدعان” أثناء الإعلان عن ميزانية السعودية لعام 2024 عندما ذكر: “فيما يتعلق بالتوزيعات المستقبلية، أرامكو شركة مدرجة في السوق، ولم تعلن انها سوف توزع في الارباع القادمة وإنما أعلنت عن سياسة للتوزيع جيدة تُعطي المستثمرين وضوح فيما يتعلق باستفادتهم من الأداء المالي للشركة على المدى المتوسط والطويل”، وذكر وزير المالية أيضاً “وبالنسبة لعام 2024 سوف يقررها مجلس إدارة الشركة كل ربع وليس مضمونة بل متوقعة، ولكن من باب التحفظ في توقعات الإيرادات من الأفضل أن لا نحسبها”.
من الطبيعي أن الشركات المدرجة سواء في اسواق الأسهم العالمية أو الاسواق الإقليمية أو السوق السعودية، تخضع توزيعات ارباحها لقرارات مجلس الإدارة التي قد يكون أمامها الكثير من التحديات سواء السوقية او التشغيلية او خطط التطوير المستقبلية. لذلك، فإن توزيعات الأرباح لأسهم “أرامكو السعودية” ليس بالضرورة أن تكون ثابته، وسيناريو حالة التجميد أو التأجيل مستبعدة تماماً لشركة في ضخامة “أرامكو السعودية” التي تمتاز بمرونة استثنائيه في مواجهة أي تحديات تشغيلية، وتمتاز بالرشاقة المالية، مما يعني أن مستثمريها في أيد أمينة، كما أن عملائها يتمتعون بالإمدادات الأعلى موثوقية حتى أثناء الأزمات.
كما أن استمرار ضبابية أسواق النفط العالمية وحالة عدم اليقين حول مدى استقرار الاقتصاد العالمي في ظل ارتفاعات فلكية في الديون العامة للعديد من الدول يُفسّر استمرار تحفظ أرقام ميزانية السعودية في تقدير أسعار النفط.
مكانة سهم شركة “أرامكو السعودية”، ربما يُوجب إلحاق بيان توضيحي من مجلس إدارة الشركة حول ما تطرق اليه معالي وزير المالية فيما يتعلق بالتوزيعات الربحية لأسهم الشركة، هذا سيساهم في توضيح الصورة بشكل تكاملي لا يفتح الباب لأي فرصة لتفسيرات غير ناضجة وغير صحيحة (خاصة من بعض منصات الإعلام الخارجية وبعض وكالات الأنباء التي روّجت سابقاً بأن “أرامكو السعودية” تخطط لجمع السيولة من خلال أسواق الدين العالمية للمساعدة في تمويل تعهداتها بتوزيع الأرباح)، مما قد يثير القلق لدى المستثمر والسوق، لا سيما أن معالي وزير المالية قد ذكر أن التوزيعات القادمة ستعتمد على سياسات الشركة وليس هناك ضمان أن تكون بما كانت عليه سابقاً.
في العموم، مستثمرو “أرامكو السعودية” هم الأكثر أماناً حتى في الازمات، ويظل سهم “أرامكو السعودية” جاذب جداً، وما زالت الأسواق الدولية تتطلع لتواجد سهم أرامكو السعودية فيها، فالشركة هي الأعلى ربحية على مستوى العالم، وتواجدها محلياً في الوقت الحالي يؤكد على قوة وموثوقية سوق الأسهم السعودي التي جذبت أكبر الشركات الاستثمارية العالمية، ومازال أمام سوق الأسهم السعودي قفزات نوعية وكمية، خاصة مع قربنا من موعد 2030، والتي ستكون بمشيئة الله نقطة انطلاقة لمساهمة كثير من المشاريع الضخمة التي تعمل عليها رؤية السعودية 2030 في الوقت الحاضر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال