الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وصلتني رسالة من إدارة المنتدى السعودي للإعلام، تطلب مني إلقاء كلمة تشويقية بمناسبة قرب تدشين المنتدى الثالث كوني أحد الزوار النسخة الماضية.
بدأت أقلب صفحات الإعلام الرقمي، وماذا أقول بعد التقدم الباهر للإعلام، ودخول الذكاء الاصطناعي على الخط، وتبادر لدي سؤال من يؤثر بالأخر، وسائل الإعلام تؤثر بالجمهور أو العكس ؟
هنا وجدت أن أفضل جواب وهي العودة إلى نظرية ترتيب الأولويات أو (ترتيب الأجندة)، فهل الإعلام ما زال هو من يقود ويحدد أولويات القضايا التي يناقشها، أو أن الجماهير هي التي باتت تؤثر على الإعلام في تعاطي القضايا التي يطرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
أقول:
“ترتيب الأولويات” في فضاء الاتصال والإعلام تبدو متجددة وغير منفصلة عن مبررات وجودها عبر الزمان والمكان مادام المستهدف بالنتيجة ؟ الرأي العام.
تتجدد طرقها مع تجدد وسائل الاتصال والتقنيات لتلقي بظلالها على الأفكار والمناهج السابقة التي من المفترض أن تستجيب سريعاً للمتغيرات.
فعندما تفتح جهازك الذكي وتتجول في أحد برامج التواصل، تجد نفسك أمام إعلانات تميل نفسك إليها وسبق وأن أبديت اهتماما بها، إما بمجرد البحث عنها بوسائل التواصل أو محركات البحث، هذي الخاصية والطريقة المدروسة، تضع رغباتك امامك وتختصر المسافة، وتعتبر تطبيق عملي للنظرية ولكن في دائرة الاهتمام والأولويات.
النظرية تحدثوا عنها عام 1972، عن طريق علماء الاتصال وهي (وجود علاقة ارتباطية بين طبيعة الأحداث التي يشاهدها العامة في الأخبار، وبين منظورهم تجاه الأحداث المهمة دون غيرها).
هذه الدراسة أسست لما أصبح يعرف بنظرية ترتيب الأولويات التي تفترض أنه كلما زاد تركيز وسائل الإعلام على قصة أو حدث معين، زاد احتلال تلك القصة مساحة في عقول المشاهدين بنفس القدر، أي أن هناك علاقة طردية بين حجم اهتمام الإعلام بقضية معينة وبين حجم اهتمام العامة بها.
وعليه فإن النظرية تستند إلى فكرة أن وسائل الإعلام لديها القدرة على تحديد القضايا المهمة للجمهور.
أما الكلمة التي قلتها للزملاء في المنتدى السعودي للإعلام (سقف واحد يؤثر في الإعلام والجمهور .. لا تفوتوه)
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال