الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أصبحنا نحن “السعوديين” مصابين بتخمة الانجازات والنجاحات، أصبحنا لا نقبل بالسير، فقد رفع صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان طموحاتنا حتى عانقنا عنان السماء، ورفع رؤوسنا كمواطنيين سعوديين عالية، وجعل أسم وطننا “المملكة العربية السعودية” في مصاف الدول العظمى.
فازت العاصمة السعودية الرياض بتنظيم معرض إكسبو 2030 من الجولة الأولى، بعد منافسة قوية مع مدينتي روما الإيطالية وبوسان الكورية الجنوبية، وظفرت بذلك باستضافة الحدث العالمي في 2030.
“معاً نستشرف المستقبل” هو الشعار الذي اختارته المملكة لطلب استضافة معرض إكسبو 2030، وسيكون هذا الشعار، انعكاس لحقبة التغيير التي عاشتها وتعيشها السعودية، وتُوِّجت جهود الاصلاحات الاقتصادية الجذرية بالمملكة، وقصة أعظم نجاح في القرن 21، بالفوز بإستضافة إكسبو 2030.
جاء حرص المملكة بقيادة ومتابعة شخصية من قبل صاحب السمو ولي العهد صاحب السموالامير محمد بن سلمان منذ ترشح المملكة بالاستضافة حتى الظفر بها، كون إن سنة استضافة هذا المعرض تحمل مكانة خاصة لنا كسعوديين، بحيث سيتزامن معرض إكسبو الدولي مع عام تتويج رؤية 2030، وستكون فرصة استثنائية لعرض إنجازات رؤية السعودية 2030، وما وصلت إليه المملكة من تحول وطني غير مسبوق في كافة القطاعات، وانجازات استثنائية لمشروعات عملاقة ومدن ذكية مثل مدينة المستقبل نيوم التي تعتبر حجر الزاوية للرؤية، وغيرها من الانجازات.
يعتبر معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث بعد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الإقتصادي، ويقام كل 5 سنوات، فى بلدان مُختلفة حول العالم بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة ، ويستمر المعرض لمدة 6 أشهر، يجذب خلالها ملايين الزوار بهدف التعرف على الأجنحة والفعاليات المقامة داخل المعرض، والتى يتم تنظيمها من قبل ملايين المشاركين، الذين يتواجد بينهم الشركات والحكومات والمنظمات الدولية.
وتهدف المملكة من خلال هذه الاستضافة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتقنية والاستدامة، في ظل التحولات والاصلاحات الاقتصادية والمالية التي شهدتها المملكة، وما نتج عنها من فرص استثمارية هائلة، وشراكات استراتيجية قوية بين القطاع الحكومي والخاص.
بالطبع ستشكل هذه اللقاءات فرصة للمملكة لتبادل الخبرات ومشاركة الاختراعات الجديدة، وأيضا للافتخار بما تقدمه المملكة للعالم، ودعوة العالم إلى التعرف أكثر عن حضارة هذه البلاد وثقافتها، والمنتجات الصناعية الوطنية، والتراث الثقافي والعلمي في المجالات المختلفة.
وخصصت السعودية مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو.
ترشيح المملكة هو بحد ذاتها خطوة تؤكد على قيادتها الدولية، وبذلت السعودية جهودًا كبيرة لتقديم تجربة استثنائية للمعرض الدولي، وتخطط لاستضافته لمدة 6 أشهر من أكتوبر 2030 إلى مارس 2031، وتكلفة الاستضافة تقدر بنحو 7.2 مليار دولار.
سيكون لمعرض إكسبو 2030 بالمملكة، تأثير بالغ الأهمية على عجلة الاقتصاد الوطني، فمن المتوقع أن يرفع المعرض قيمة التجارة الغير نفطية، خاصة في قطاعي الطيران والضيافة، وكذلك ستتحسن خدمات المواصلات والبنية التحتية، وأن تزيد فرص الحداثة والرفاهية التي من شأنها أن تضع الرياض على الخارطة العالمية كإحدى المدن الذكية، التى تعتبر واجهة استثمارية وسياحية جذابة.
ورغم أن المملكة أصبحت بالفعل مصدر جذب للسياح من جميع أنحاء العالم حسب تقارير المنظمات الدولية منها السياحة العالمية، إلا أن اكسبو 2030 سيزيد حركة السياحة الداخلية والخارجية، لذا يتطلب ذلك توفير أكثر من 70 ألف غرفة فندقية لسد الفجوة بين العرض والطلب، وسيشهد سوق العقارات زيادة ملحوظة منذ البدء للإستعداد لهذا الحدث، فقد وجهت الأنظار نحو الرياض فى الوقت الراهن.
و أكد المهندس إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، في تصريحات سابقة له أنه بحلول عام 2028، ستكون كل استعدادات استضافة إكسبو 2030 جاهزة، ونخطط لاستضافة أكثر من 120 مليون زائر في 2030، وأكد أيضا بأن الرياض ستقدم عرضًا غير مسبوق نتوقع عندما نبني هذا المعرض أن يشارك فيه الجميع، سيشارك جميع الناس وسيظهرون قيمتهم وتقاليدهم وكل شيء ويشاركونها مع الآخرين.
ويمثل معرض اكسبو 2030، أرضاً خصبة لفرص شراكات اقتصادية وتجارية غير محدودة للشركات فى جميع المجالات، ويعد المعرض عامل جذب كبير للمستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم بحثًا عن الإكتشافات والأفكار الحديثة.
وبهذه المناسبة ، أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الامير محمد، بالتهنئة “قيادة وشعبا” على الإنجاز التاريخي، الذي يضاف لسجل المملكة المليء بالإنجازات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال