الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تناقلت الأخبار مؤخراً عن ظهور متحور لفايروس كوفيد مما قد يشير لاحتمال حدوث أزمة صحية ! في الحقيقة لم يكن هذا أول خبر حول ظهور متحور لفايروس كورونا واحتمالية وجود أزمة منذ ما يفوق السنتين وفي كل مرة تبدأ التكهنات والتوقعات حول حدوث أزمة عالمية جديدة.
السؤال لماذا رغم كل التقدم الذي صنعه الإنسان في جميع المجالات مازال يصعب التنبؤ بوقوع او حدوث الأزمات و التعامل معها دون أي خسائر او أضرار إقتصادية !
بإلقائنا نظرة سريعة لتاريخ الأزمات التي واجهها العالم حسب التسلسل التاريخي:
كل هذه أزمات ظهرت لأسباب مختلفة منها تقنية وعقارية حتى الأخيرة منها التي كانت أزمة صحيه والتي كان من الصعب التنبؤ بها !
و رغم ذلك ظهور الأزمات على وتيرات مختلفة هو شكل أساسي للدورة الاقتصادية، رغم كل الآثار السلبية لأي أزمة يمر بها العالم إلا أن هذه الأزمات يتم النظر إليها كفترة إصلاحية للإقتصاد لذلك سيبقى العالم يواجه مختلف الأزمات والتي يُنظر اليها كقاعدة أساسية للشكل الاقتصادي.
في الواقع حجم الآثار السلبية عند مواجهة الأزمات هو ترجمة موازية للقدرة على مواجهتها. لهذا السبب تحتاج الدول والمنشآت والأفراد للتخطيط لمواجهة هذه الأزمات مع مختلف أسباب ظهورها وتوقيتها.
بالنظر للأداء الاقتصادي والمالي للعالم ولكل دولة، سنجد العديد من المؤشرات التي تكون على أشكال إنذار يدعو العالم للتصحيح والتخطيط لمواجهتها حتى تكون آثارها المحتملة أقل ضرراً !
اليوم لدى الإنسان ثروة من المعلومات والسجلات التاريخية لمختلف الأزمات على مدى الأعوام، والتي باعتقادي أنه يجب استغلالها وتوظيفها في الشكل المطلوب إقتصادياً لاسيما مع تطور الآلة و تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. في حال الدمج بين هذه الأدوات بالصورة الأمثل فإنه من الممكن إستخدامها كمرجع معلومات هائل، والتي قد تتمكن من إعطاء مؤشرات إنذار للعالم تدعو للإصلاح. الدمج بين هذه الأدوات للغرض الاقتصادي بالتحديد سيعني إحتمالية نجاح قدرتها على التحليل وتوقع الأحداث الإقتصادية الأقرب للظهور.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال