الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مقالنا هذا لها علاقة في حديث وتعليق لنا في جريدة الشرق الأوسط، ولا شك بان جريدة الشرق الوسط وصحيفة مال هم صحافة متكاملة من أجل “تنمية مستدامة شاملة” تدعمان رؤية 2030 وكان تعليقنا بعنوان ” مقومات اقتصادية متينة تدعم التنمية الشاملة المستدامة” كان في 4 ديسمبر، وذكرنا “للشرق: ” إن المملكة تستخدم سياسة (التنمية المستدامة الشاملة) عوضاً عن سياسة (التنمية المستدامة) فقط، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذا المفهوم بتميز مطلق وميزة نسبية تميزها عالميا وأمميين، معربين عن أملنا في أن تعتمد الأمم المتحدة هذا المفهوم وتعممه على جميع الدول الأعضاء”
طبعا التاريخ الإداري يعيد نفسه ولكن بمفهومين مختلفين من ناحية إدارية واقتصادية، حيث أول من اطلق مفهوم “إدارة الجودة” هم اليابانيون، ومن طور مفهوم “إدارة الجودة ” هم الامريكيون، الذين حولوا “مفهوم إدارة الجودة” الى مفهوم “إدارة الجودة الشاملة” ، وها هو التاريخ اليوم يعيد نفسه بمفهوم “التنمية المستدامة”، والتي تطورت في السعودية الى مفهوم “التنمية المستدامة الشاملة” وأتمنى من الجهات المسؤولة لدينا أن يوثقون هذا المفهوم التاريخي بناء على مخرجات رؤية 2030 التي جاءت بهذا التطور من خلال التنفيذ الاستراتيجي الشامل ومن خلال التقييم والرقابة الاستراتيجية ولجميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعلمية والثقافية والصحية.. الخ.
واحببت في مقالنا هذا بان نذكر أن هناك بعض الجوانب الأساسية التي تصنع الفرق الحقيقي بين “التنمية المستدامة” و”التنمية المستدامة الشاملة” والتحليل المقارن مع التنمية المستدامة التقليدية، حيث السعودية تعمل بمفاهيم واستكشافات مبتكرة في جميع المجالات مستغلة مكامن القوة في التخطيط الاستراتيجي والمتمثل في رؤية 2030 ومن بين هذه الجوانب؛ الشمولية والعدالة الاجتماعية وتتضمن التنمية المستدامة الشاملة في توفير فرص متساوية للجميع وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وهذ يعتبر من جل اهتمام قيادتنا الحكيمة والرشيدة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الاستراتيجية الي جاءت بها رؤية 2030 الطموحة والمرنة التي تركز على الشراكات المستدامة وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة بالتعاون المشترك والشراكات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة، والاهتمام بالبيئة التي تشمل التنمية المستدامة الشاملة حماية البيئة، والحفاظ على الموارد البشرية، الطبيعية، والتقنية، والعلمية الثقافية لضمان استدامتها للأجيال القادمة من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب المستدام ويلعب التعليم والتدريب دورا حاسما في التنمية المستدامة الشاملة من خلال تمكين الناس وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمشاركة في عملية التنمية، ودعم مبادرات المسؤولية المجتمعية بشكل تكاملي شامل جميع القطاعات وجوانب الحياة المختلفة، مثل جانب الصحة والرفاهية بمفهوم التنمية المستدامة الشاملة بضمان حقوق الصحة والرفاهية لجميع افراد المجتمع وبجميع جنسياتهم، بما في ذلك الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة والنظام الغذائي السليم، حيث أعلنت حكومتنا الحكيمة الرشيدة عن مبادرة ” التامين الوطني” الممول بالكامل من حكومتنا وليس له سقف محدد وسوف تكون تكاليف العلاج سقفها مفتوح ويستمر مدى الحياة وسوف يطبق ابتدأ من منتصف عام 2024، والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم تطبق هذا المفهوم الذي يميز التنمية المستدامة الشاملة عن التنمية المستدامة.. كما أن التنمية الاقتصادية بمفهوم التنمية المستدامة الشاملة تركز على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتوفير فرص عمل مستدامة وعادلة للجميع، والمساواة بين الجنسين، حيث تعمل التنمية المستدامة الشاملة على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وضمان مشاركتها الفعالة في جميع جوانب الحياة دون تميز، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا وتعتبر التنمية المستدامة الشاملة دافعًا للابتكار واستخدام التكنولوجيا لحل المشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية. الخ.
كذلك الثقافة والتراث حيث تحرص التنمية المستدامة الشاملة على الحفاظ على التراث الثقافي والتنوع وتعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات مشاركة العالم بتشكيل الهوية العالمية من خلال قيم استراتيجية تدعوا الى التسامح والعدالة الاجتماعية، وتعنى التنمية المستدامة الشاملة بضمان العدالة الاجتماعية، وتقليل الفجوات بين الطبقات الاجتماعية، وتعزيز الفرص المتساوية للجميع، وفتح لهم فرص “العمل الحر” مع دعمهم المعنوي والمادي ولكن ذلك لمن يريد أن يعمل، ومن مفهوم العدلة في التنمية المستدامة الشاملة العدالة البيئية التي تهدف إلى حماية البيئة، والحفاظ على التوازن البيئي من خلال تنفيذ سياسات وإجراءات مستدامة استراتيجية، وكذلك العدالة وحقوق الإنسان التي تسعى التنمية المستدامة الشاملة في السعودية على تعزيزها بالعدالة وضمان المساواة والحرية للجميع من خلال المبادرات والشراكات العالمية، وتعتمد التنمية المستدامة الشاملة على التعاون والشراكات العالمية لتحقيق أهدافها وتحسين الحياة في جميع أنحاء العالم، والسعودية من أوائل الدول المبادرة من خلال برامجها في رؤية 2030 الطموحة والمرنة.. والمواطن في السعودية حاصل على جميع حقوقه من أمن وتعليم وصحة معززا مكارما، والسعودية من الدول المتقدمة في مجال حقوق الانسان، حيث الامن متوفر، والصحة مجانا، والتعليم مجانا بالإضافة تدفع الجامعات وبعض المدارس مكافئات للطلاب، وهذا لا يتوفر في العالم. الخ سائلين الله العلي القدير أن يديم نعمته علينا، ويطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ذخرا وسندا لنا..
كما هناك لدينا المزيد من جوانب التنمية المستدامة الشاملة التي يمكننا التحدث عنها، على سبيل المثال الاستدامة الاقتصادية، حيث تعتمد التنمية المستدامة الشاملة على تشجيع النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الاستدامة المالية للأفراد والمجتمعات، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا التي تعزز التنمية المستدامة الشاملة من خلال استخدام التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وتحسين جودة الحياة، كما ان جل اهتمام حكومتنا الحكيمة والرشيدة حقوق المرأة والتمكين الجذري، حيث تعمل التنمية المستدامة الشاملة على تعزيز حقوق المرأة وتمكينهن وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات،. كما أن السعودية ورؤية 2030 تركز على الحفاظ على التراث الثقافي والتنوع، وتحرص التنمية المستدامة الشاملة من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي والبيئي وحريصة كل الحرص على التكامل والشمول، كما أن رؤية 2030 جل اهتمامها الحفاظ على البيئة، حيث تستهدف التنمية المستدامة الشاملة الحفاظ على البيئة والحياة البرية وتعزيز استدامتها للأجيال القادمة.
كما أن السكن المستدام أحد مستهدفات رؤية 2030 من خلال التنمية المستدامة الشاملة التي تستهدف توفير سكن آمن وصحي وميسور التكلفة للجميع افراد المجتمع، كذلك السعودية من اكبر الدول المتقدمة في اهتمامها بالأمن الغذائي وتعمل التنمية المستدامة الشاملة على ضمان توفر الغذاء الآمن والمغذي للجميع وتعزيز الزراعة المستدامة، ومن المتوقع اعلان مشاريع زراعية من أجل الاكتفاء الذاتي من الفواكه والخضروات، حيث منطقة عسير من أفضل المناطق التي تمتلك مقومات زراعة الفواكه الموسمية وبجودة عالية من الناحية الإنتاجية ومن ناحية المذاق، وهناك العديد من المناطق تشتهر ببعض المنتجات وتختلف كل من منطقة الى منطقة من ناحية المناخ وهذه ميزة تمتلكها السعودية ولله الحمد والشكر..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال