الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كنت مستمتعا وأنا أتابع بودكاست صوتي حول البروتوكول الدولي حتى فاجئني مقدم البودكاست بمصطلح جديد لم أسمع به من قبل وهو ” الطغرائية”. ما شدني وزاد من اهتمامي هو أن هذه اللفظة كانت قديما ترمز إلى الرسم الذي يوضع فوق المخاطبات الرسمية، وهي بذلك أقرب ما تكون إلى الشعارات التي نستخدمها اليوم في العلامات التجارية. اللافت أنني خلال الأسبوع الحالي أيضا كنت أقرأ تقريرا حول عدد من العلامات التجارية السعودية التي نالت بريقا عاليا وشهرة واسعة في أكثر من قطاع. وفي حقيقة الأمر أن أجمل ما في الموضوع هو أن كثير من تلك العلامات وصل لهذا المستوى من رضا الجمهور خلال فترة وجيزة من الزمن. التقرير أو الموضوع إن صح التعبير يشير إلى ما يقارب الخمسين علامة وهو ما يجعل استعراضها صعبا في هذه الأسطر القليلة. لكن يبقى لمثل هذه التقارير رونقا يجعلك تؤمن بأن هذا العام تميز عن غيره بتسارع كثير من الأحداث على كافة الأصعدة وفي مجالات متعددة، وهذا بدوره ساهم في وصول الكثير من العلامات التجارية السعودية إلى مصاف المنافسة مما حقق لها جاذبية عالية وحضور لافت.
تألقت هذه العلامات بفضل تفرد كل منها في مجاله. الابتكار الذي أبدعت به في مجالاتها من تكنولوجيا إلى الأزياء والطعام، أضفى عليها جاذبية خاصة، كما أن القدرة على تقديم المنتجات والخدمات التي تتماشى مع تطلعات السوق والمجتمع السعودي جعلتها في مقدمة الاهتمام، فلا يمكن أن نغفل تقديرها للثقافة والهوية السعودية الذي زاد من ارتباط الجمهور بها.
تنوعت هذه العلامات التي استعرضها التقرير بين مجالات الفن والثقافة والأزياء والجمال في عالم الفن والتقنية والترفيه والمقاهي وغيرها، وهو ما يشير إلى الاستعداد لسبر أغوار كافة القطاعات وتهيئة البيئة المناسبة التي تساعد في سرعة إطلاق مثل هذه الشركات ووصولها السريع إلى الجمهور المستهدف.
ولا يخفى على الجميع أن هذه العلامات تعد ذات أهمية بالغة للاقتصاد الوطني، حيث تدعم التأثير الإيجابي للأعمال المحلية وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادي. ويمكن أن تستمد الدروس من تجربتها مما يمنح الفرصة للتحسين المستمر الذي يقود بدوره فهم أعمق للمتطلبات السوقية والاحتياجات. لكنني أطمح فعليا لأن تقوم مثل هذه العلامات برسم المسار لغيرها من الشركات الناشئة في ذات القطاع والأخذ بيدها لتساهم في توسيع نطاق الفائدة وتعزيز العوائد.
نستطيع أن نقول أيضا بأن التنوع في هذه العلامات التجارية السعودية يعد اليوم جزءاً أساسياً من قوتها فهي تمتد عبر مجموعة واسعة من المجالات وهذا بكل تأكيد يساهم في رسم مسار أكثر جمالا ورؤية أكثر وضوحا مما يساعد في التعبير عن الابتكار مع الحفاظ على الأصالة السعودية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال