الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تشارك المملكة العربية السعودية في اختبار Pisa الدولي، والذي تكمن أهميته في قياس قدرة الطلبة في توظيف المعرفة بالمواقف الحياتية اليومية وتقييم ما يستطيعون فعله مقارنة بما تعلموه، وفي Pisa 2022 كانت نتائج المملكة متحسنة بشكل طفيف في العلوم والرياضيات ومتراجعة في القراءة، وأيا كانت النتائج يظهر هنا سؤال هل الترتيب هدف في حد ذاته أم مؤشر على أداء النظام التعليمي؟ فإن كان الترتيب هدفًا فقد كان ينظر إلى النظام التعليمي الفنلندي بأنه الحل وسر النجاح! ولكنه في حقيقة الأمر تراجع من ٢٠١٢ إلى ٢٠٢٢ بواقع ٣٤ نقطة، وفي الجانب الآخر حافظت دول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا وسنغافورة على تقدمها باستمرار في هذا الاختبار.
وبالتالي أرى ألا يكون الحرص على الترتيب بإرهاق النظام التعليمي؛ لأن ذلك لن يؤدي لتقدم الطلبة في المعارف والمهارات والاتجاهات التي تعكس أهداف الثقافة العلمية والرياضية واللغوية.
وللتحسين المستمر والدائم في نتائج اختبار Pisa أرى مراعاة ما يلي:
– النظر إلى جميع أجزاء النظام التعليمي وطرح ما يسبب له العبء في سبيل تطوير تعلم العلوم والرياضيات والقراءة.
– تبني منظومة من القيم الحاكمة للعمل المدرسي والتي تجعله يتميز عن غيره.
– مشاركة ودعم الطلبة في التعلم المنظم ذاتيا من خلال استخدام الأدوات الرقمية.
بهذه النقاط يمكن أن نتطلع لتحسين مركزنا في ترتيب نتائج الاختبار مع تجويد أداء طلابنا، والله الموفق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال