الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الفوز بتنظيم معرض إكسبو يعتبر إنجازا عظيمًا لأي دولة، وفوز الرياض باستضافة المعرض في دورة 2030، يحمل دلالات عديدة على مدى القدرات التي تتمتع بها المملكة من جهة، ومن جهة أخرى يتضمن تحولات اقتصادية، واجتماعية، وثقافية هامة، كحدث عالمي ضخم، يمنح الدولة المستضيفة فرصة لتحفيز نموها الاقتصادي من خلال جذب الإيرادات السياحية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، بل وزيادة النشاط الاقتصادي بشكل عام، مما يخلق فرصا وظيفية ويبرز فعاليات سياحية وثقافية تستهدف زوار المعرض الذي يستمر على مدى 6 أشهر.
والحقيقة أن اليوم الأول لانطلاق المعرض بدأ فعليا حتى قبل إعلان باريس نهاية الشهر الماضي والذي أكد الفوز الكاسح للمملكة بعد حصولها على 119 صوتا، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ الانفاق الكبير في أرض المعرض على وجه الخصوص والرياض بشكل عام لتهيئتها لان تكون جاهزة لاستقبال الاعداد المليونية من الزوار وأعني هنا، دور الإيواء والفندقة والأنشطة التي ترفع جودة الحياة مما يحرك اقتصاد العاصمة من الآن وحتى الانطلاقة الرسمية للمعرض والتي تتزامن مع اكتمال رؤية المملكة 2030 وهو ما يمنح السعودية بعدًا وحافزا إضافيا.
علينا ان ندرك أن إكسبو سيساهم في خلق فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة، بما في ذلك البناء والتشييد والسياحة، هذا بالإضافة إلى دوره في زيادة الصادرات وتعريف العالم بالمنتجات السعودية وقدراتها الإنتاجية. ففي ظل توقع استقبال أكثر من 40 مليون زائر خلال فترة إكسبو 2030، ينتظر أن يشكل اكسبو الرياض جسرا ثقافيا بين اكثر من 200 دولة ستشارك في المعرض لتصبح الرياض مركزًا حيويًا على المستوى العالمي، مما يشكل دعوة مفتوحة للمستثمرين للاستثمار في العاصمة.
ونحن في شركة العثيم تلعب مشاريعنا دورًا محوريًا في العاصمة الرياض، إذ نركز على تنويع استثماراتنا وتطوير مشاريع تتماشى مع المرحلة الجديدة ورؤية 2030، وذلك من خلال إطلاق شركات متخصصة في عدة مجالات مثل الضيافة والسينما والرياضة والذكاء الاصطناعي. بالإضافة لمشاريع الشركة المتميزة مثل مشروع كنوز الواقع شمال الرياض على مساحة 114000 متر مربع والذي يشتمل على أبراج فندقية وأخرى سكنية وتجارية وشقق فاخرة ومبان مكتبية ومطاعم وكافيهات وترفيه إلى جانب المول الذي يشكل تجاوبا حقيقيا مع متطلبات هذا الحدث الكبير. هذا المشروع، يأتي إلى جانب توسعاتنا في قطاع الترفيه والضيافة، مما يعكس رؤيتنا لتنويع الاقتصاد ودعم السياحة والثقافة في العاصمة الرياض.
ويأتي ذلك انطلاقا من إيماننا الحقيقي بأن على القطاع الخاص دورلا يقل عن الدور الحكومي فالمنتظر من الشركات الوطنية ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاعات تتوافق مع متطلبات المعرض لما يكتنفه هذا الحدث من فرص استثمارية كونه يشكل محطة كبرى لنتبادل الأفكار والرؤى الإبداعية في كل المجالات بما فيها الاثراء الاستثماري والثقافي وغيرها من القطاعات. ولذا توسعنا في شركة العثيم للاستثمار في قطاعات من بينها، الرياضة والسينما والذكاء الاصطناعي، حيث أطلقنا شركة العثيم للرياضة، والتي نسعى من خلالها لإثراء الحياة الرياضية في الرياض وتوفير فرص جديدة للشباب. كما نهدف من خلال شركتنا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير إلى دعم المشاريع الذكية والمدن الرقمية، مواكبين بذلك التحول الرقمي العالمي.
وفي ظل هذا الزخم، نستطيع القول أن إكسبو 2030 فرصة ليس فقط لإبراز إمكانيات الرياض، بل وأيضًا لتعزيز مكانة القطاع الخاص، كمحرك رائد على كافة الصعد التنموية، فلو لم تكن البنية الاستثمارية والتنموية متواجدة في شكل مشاريع مستقبلية لدى القطاع الخاص لكان بالتأكيد هناك خلل في القدرة التنافسية، ولذلك فإن الفرصة أصبحت مواتية لتعظيم هذه القوة والنجاح، وتعزيز هذا التكامل مع جهود الدولة، وبات أمام المستثمرين فرص أكبر لاغتنامها وتعظيم المكاسب، والمشاركة في رحلة التحول الاقتصادي والثقافي التي تعيشها الرياض، مدعومة برؤية 2030 الطموحة، فما قبل إكسبو ليس كما بعده.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال