الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ منتصف التسعينات وبعد حقبة الثورة الصناعية بدأ التوجه نحو “الطاقة النظيفة” واضحاً من عدد من الدول والقطاعات بهدف التحول البيئي والتغير المناخي الذي بدأ تأثيره السلبي منذ زمن على البيئة بشكل كامل.
هذا التوجه تم إطلاقه على شكل مؤتمر يعقد بشكل دوري باحثاً عن حلول ومخارج جديدة في سبيل المحافظة على البيئة وإنقاذ أكبر قدر مما يمكن إنقاذه. لا شك أن الدول النفطية هي أكثر الدول التي يشار إليها للمشاركة والمساهمة في هذا التغيير والتحول الذي يخدم البيئة والمناخ.
هذا العام تقرر أن يعقد مؤتمر “كوب 28” في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي من الدول التي بات لها توجه كبير في الاستثمار بالطاقة النظيفة في حين أنها دولة نفطية.
قد يكون التساؤل والفكرة الأهم الآن هو كيف سيكون مستقبل الوقود والغاز في حين محاولة إستبدالهم بالطاقة النظيفة على مستوى الدول والأفراد كذلك؟
بالرغم من أن مشروع الإعتماد على الطاقة النظيفة مازال يحتاج إلى سنوات طويلة للوصول لأهدافه بشكل كامل، إلا أن الجهود المبذولة من عدد من القطاعات الخاصة والعامة بالإضافة إلى السلوك البشري قد يعطي مؤشر قوي في أهمية هذا التحول.
التوجه واضح بلغة الأرقام !
بلغة الأرقام، قام صندوق النقد الدولي بضخ ما يقارب 40 مليار دولار في صندوق لدعم المرونة والاستدامة. في حين صرحت وكالة “موديز” عن توقعات لتضاعف حجم الديون بما يتجاوز الـ 4 تريليون دولار.
قد تشير لغة الأرقام الضخمة والدعم العالمي للطاقة النظيفة عن مدى حجم الأزمة المناخية التي يواجهها العالم والمحاولات الجاهدة للحد من مخاطرها. في الوقت ذاته تؤكد هذه العوامل على التهديد الذي يواجهه مستقبل النفط وضرورة التحرر من الإعتماد عليه.
أعتقد خلال العقدين القادمين ستكون مجالات الطاقة النظيفة مجال إستثماري ناجح للدول وعلى مستوى المجتمعات و الأفراد كذلك، ولكن ربما تكون هناك بعض الشكوك حول المردود المادي لهذه المشاريع ! حيث يصعب التنبؤ بالموازنة الناجحة بين المردود و الضخ المالي في الوقت الراهن لهذه المشاريع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال