الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتوالى المقالات والتعليقات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الوضع الحالي لحركة المرور في مدينة الرياض التي تمثل محوراً رئيساً من محاور نجاح رؤية المملكة، وجعلها وجهة للعالم ومكاناً مفضلاً للاستقرار والعيش، وقد سبق أن تطرقت في مقال سابق لهذه المشكلة ودور النقل العام في حل ولو جزء بسيط منها، وقد استوقفني مؤخراً مقالاً للدكتور محمد بن عبد الله الشريف الرئيس الأسبق لنزاهة تناول عدة نقاط من أهمها ما تمثله هذه الظاهرة الملموسة من عوائق كبيرة في عكس الصورة المثالية المرجوة من خلال استضافة الأحداث العالمية الكبيرة التي تزخر بها روزنامة الأحداث في المملكة خلال العقد القادم، وهو الأمر الذي ظهر سريعاً حينما تناقلت وسائل الإعلام الإسبانية لقطات لبعثة فريق ريال مدريد الاسباني في طريقها لإجراء إحدى الحصص التدريبية أثناء مشاركة الفريق في بطولة السوبر الإسباني الذي تستضيفه الرياض وهي تواجه صعوبات في حركة النقل حسب وصفهم أو “معلقة في المعلق” حسب تعبير رواد هذا الطريق.
ولأن المشكلة متشعبة ومحسوسة وملموسة يجب العمل بشكل استباقي لإيجاد حلول على المدى القريب والبعيد من قبل كل الجهات ذات العلاقة، أقول هنا “كل الجهات” لأن هذه الظاهرة اليومية وتبعاتها رغم تفاوت حجم المسؤولية أكبر من أن تكون مشكلة جهاز واحد أو جهة واحدة ولا حتى أكثر من ذلك بقليل حتى لا تظل هذه الظاهرة على رأس المشاهد والأحداث التي ينقلها الزائرون إلى الرياض في كل حدث تنظمه وتستضيفه وما أكثر الأحداث والمناسبات حين تعدها.
وحتى لا أكون في صف المتشائمين بتأثير هذه الظاهرة خلال فترة استضافة اكسبو 2030 الذي يتوقع وصول عدد زواره 40 مليون فإنني سأقف تماماً على الطرف الآخر وفي مقدمة المتفائلين بهذا الحدث التاريخي الذي ارتبط بعددٍ من المشاريع العظيمة ذات العلاقة بموضوع التنقل وتسهيل الحركة على مر التاريخ منها على سبيل المثال إنشاء مترو باريس (إكسبو 1900) ومترو مونتريال (إكسبو 1967)، وتوسيع مترو لشبونة (إكسبو 1998) وغيرها من المشاريع ذات العلاقة بالصالح العام، وقد اعتدنا في ظل عناية حكومتنا الرشيدة أن الوسائل والموارد لم تكن يوماً عائقاً أمام تحقيق الأهداف الكبيرة والتطلعات التي تطمح وتسعى اليها، ورغم قصر الوقت فجل طموحي أن أرى مشهد افتتاح اكسبو الرياض 2030 وقد تضمن عرضاً لتجربة الرياض في حل هذه الأزمة في وقت قياسي، أو على الأقل طرح مخطط واضح المعالم لكيفية جعل هذه الظاهرة شيئاً من الماضي وتقديمها أنموذجاً عالمياً يستفاد منه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال