الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“الجمعيات العلمية في السعودية” نتاج عقودا طويلة من العمل الدؤوب والتنوع المتقن! – علي محمد الحازمي
في الحقيقة الذي دفعنا الى كتابة هذا المقال كانت هناك تعليقات قد تكون لها ارتباط في مقالنا هذا وهي التي دفعتنا لكتابة هذا المقال وسوف نذكرها في نهاية مقالنا هذا. أن المتابع اليوم “للجمعيات العلمية في السعودية” يجد بأنها لم تكن صدفة ولا حظ بل بدأت من أوائل السبعينات الميلادية قبل أن اولد وبدأت من خلال العمل الدؤوب والطموح من قبل عمالقة في كافة المجالات الاقتصادية، والعلمية، والفكرية، والمهنية وبمساهمة يقودها التميز والتنوع بفاعلية وبكفاءات سعودية طموحة وحيوية في حراك اجتماعي سعودي على مدى عقود من الزمن وفي تعزيز صناعة الإنسان وتنمية المكان، حتى أصبحت من مكامن القوة بمنظور استراتيجي…
وبالنسبة لي بعض التجارب كعضو في بعض الجمعيات العلمية السعودية وفي مجال اهتمامي العلمي، والمهني، وايضا هواياتي، حيث كانت لي اول عضوية في الجمعية السعودية للثقافة والفنون بجدة والتي تعتبر من أوائل الجمعيات العلمية السعودية في المملكة العربية السعودية ، وهذه الجمعية احتوت العديد من الشعراء والادباء والمثقفين والفنانين السعوديين، وكان اول رئيس لها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن ال سعود حفظه الله الذي خدم الساحة الثقافية على مدى سنوات طويلة وعرف عنه الأعمال الوطنية الرائدة التي يخلدها التاريخ للأجيال القادمة، وكذلك شعره الغنائي باللون المتميز، والشعر النبطي. كما ان من شجعني للحصول على العضوية هو عيسى عنقاوي رحمه الله فكان داعم لي بالتوجيه والارشاد والتحفيز وشجعني على المشاركة في العديد من الفعاليات والمعارض التي تنظمها وتدعمها الجمعية، كما كان لي الشرف بزيارته في منزله بدعوة منه رحمه الله لمشاهدة ركنه المنزلي الذي يحتوي على العديد من الصور الفوتوغرافية الجميلة التي تهتم بالتراث ومشاهدة بعض القطع الاثرية التي كنت من المهتمين بها وهذا كان نتاج له من زيارات قام بها لمدن المملكة والتي تقارب 50 زيارة له رحمه الله تغطي العديد من الأماكن في السعودية.
والتجربة الثانية هي عضويتي في الجمعية السعودية للإدارة، حيث شاركت في العديد من ورش العمل وشاركت بالحضور في الملتقى الإداري الثالث ” إدارة التغيير ومتطلبات التطوير في العمل الإداري ” برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عندما كان أميرا لمنطقة مكة المكرمة، وبتنظيم من الجمعية السعودية للإدارة، وفي هذا الملتقى تم استشراف مستقبلي واستباقي من قبل العديد من الخبراء في إدارة التغيير، وكان من المشاركين سعادة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، وتم تزويدي بعد اسابيع من انتهاء الملتقى بملخص عبارة عن كتاب يتطرق فيه العديد من المحاور والتي هي حتى يومنا هذا مرجع لي يحاكي واقع إدارة التغيير اليوم وهذا كان له الأثر في توجهي واهتمامي العلمي والمهني نحو إدارة الاعمال الدولية، وإدارة التغيير والهوية العالمية، وإدارة التخطيط الاستراتيجي.. وكذلك شاركت بعضويات في جمعيات إدارة الموارد البشرية، والجمعية السعودية للجودة، والمجلس السعودي للجودة وشاركت من خلالها العديد من الملتقيات وورش العمل وجميع هذه التجارب كان له الأثر الكبير في مسيرتي العلمية والمعرفية حتى يومنا هذا ومن الصعب نسيانها…
ولكن دعونا ننظر في الجمعيات العلمية السعودية، نجد بأن هذه الجمعيات لم يكن تأسيسها بعامل الصدفة أو الحظ بل من خلال عمل دؤوب متميز وأصبحت منظومة متكاملة أسست على التنوع العلمي والمهني المتقن وهي الآن تتجاوز 120 جمعية علمية من غير عدد الفروع لهذه الجمعيات المتوزعة على جميع انحاء المملكة، وهذا العدد يعتبر عددا كبيرا من ناحية دولية ويجعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة، كما أنها تغطي كافة التخصصات والمجالات بالتنوع العلمي والمهني حسب الغطاء التي تعمل من خلاله هذه الجمعيات التي لها دورا كبيرا ومحوريا ومباشرا ووثيقا في المساهمة في الحراك الاجتماعي الاقتصادي والمكاني والفكري والمهني على مدى عقودا من الزمن كما أنها تعتبر مكامن قوة مساندة في تعزيز منظومة التنمية المستدامة الاستراتيجي في المملكة العربية السعودية والممكنة، ولا شك بأنها تلعب دورا كبيرا في ذلك وفي عملية التمكين لان الجمعيات العلمية السعودية تعتبر من الممكنات التي تمكن الأعضاء بالقيام بأعمالهم العلمية والمعرفية والثقافية وكذلك ممارسة اهتماماتهم وهوياتهم من خلال العمل التكاملي والتشاركي بين الجمعيات والأعضاء حسب التخصص والمسار نحو تعزيز الاستدامة…
والجمعيات العلمية في السعودية هي مجموعة تعتمد على التنوع في كافة المجالات العلمية والمهنية تدعم عملية التعليم والتعلم والجانب المهني وتهدف الى تعزيز التعاون المشترك في المؤسسات التعلمية والأعضاء من خلال دعمهم في مجال الأبحاث العلمية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات وورش العمل والمعارض من أجل التسهيل للأعضاء للقيام بمهامهم واشباع رغباتهم واحتياجاتهم وتمكينهم في الجانب التعليمي والعملي والمهني وتشجيعهم على ذلك من خلال العمل التكاملي والتشاركي للمساهمة في عملية التنمية المستدامة وفق رؤية 2030 التي يقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
أن الجمعيات العلمية في المملكة العربية السعودية اليوم تعمل بشكل متكامل مبني على التنوع في العديد من المجالات العلمية والمهنية ممكنة الأعضاء للقيام بمهامهم حسب الاهتمام والتوجه، ومن أهدافها التشجيع ودعم البحث العلمي حسب تخصص الجمعية وعمل المؤتمرات والملتقيات وورش العمل والبرامج التوعوية ودعم التنمية المستدامة، وهذا لاشك يصنع فرصة لتبادل الأفكار والمعرفة وتعزيز التعليم والتدريب والتوعية بالقضايا العلمية في عصر المستجدات المتسارعة وتشجيع التعاون الدولي في البحوث العلمية. كما أن الجمعيات العلمية من أهدافها تقديم النصح والمشورة والخبرة بالتعاون المشترك مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأخرى في المجالات العلمية والمهنية بالتشجيع على الابتكار والابداع من خلال الأبحاث والدراسات والمؤتمرات والملتقيات وورش العمل والتدريب، وكذلك تنمية القدرات البشرية والمهارات للأعضاء والباحثين الشباب وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم العلمية والمعرفية والثقافية والمهنية مع تقديم الفرص لهم للتواصل والتعاون الاحترافي بين الأعضاء في بيئة محفزة ومشجعة على الابتكار والابداع في مختلف التخصصات المتنوعة والتي تميز الجمعيات العلمية السعودية وعلى المستوى المحلي والدولي، فالجمعيات العلمية تشجع على الابتكار والاختراع وتعزيز الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي خصوصا في مجال القضايا العلمية والمهنية والاهتمام بالتكنلوجيا المتقدمة في عصرنا الحالي.
ولا شك بأن الجمعيات العلمية تلعب دورا مهم في تعزيز الرؤية على المستوى المحلي والعالمي فهي تشجع على الحوار المعرفي الاحترافي ومناقشة القضايا والتحديات والمصاعب في المجتمع ووضع الحلول لها المبني على التفاعل والعمل المشترك وتحسين الفهم العام للعلوم والتكنلوجيا، ولا شك بان الجمعيات العلمية السعودية تلعب دورا مهما في الحراك الاجتماعي الاقتصادي، والمكاني، والفكري، والمهني، وهناك ارتباط وثيق بينهما وممكن لشباب اليوم في عصر المستجدات المتسارعة يستغلون ذلك بصورة مثلى بالمشاركة الفعالة في الحراك الاجتماعي غير المسبوق له.
وانصح شبابنا اليوم باستغلال الفرص التي تصنع التميز والمشاركة في الفعليات العلمية والمهنية التي تقوم بها الجمعيات العلمية في السعودية التي سوف تمكنهم من الحوار والنقاش الاحترافي والتميز والابتكار في ظل البيئة المشجعة اليوم والتي صنعت من خلال عمل دؤوب ومن خلال عمل امتد لعقود من الزمن مبني على التنوع العلمي والمعرفي والثقافي وحكومتنا ولله الحمد وفرت كل سبل الممكنات والجمعيات العلمية السعودية تعتبر من أحد الممكنات للشباب السعودي الطموح والمميز بنتاجه الفكري والمعرفي، وعلى شبابنا اليوم الاستفادة من الفرص والقنوات العلمية والمهنية المتوفرة من خلال التواصل الفعال والسعي لتطوير القدرة على التعليم والتعلم الذاتي المستمر والتطوير من القدرة على الابتكار والابداع في مجالات العلم والمعرفة والتنوع الثقافي الهادف، وعدم التردد بطلب المشورة في كافة مجالات الاهتمام، فالجمعيات داعم بتقديم المشورة للأعضاء خصوصا الجدد منهم، وكذلك فاتحة لجميع الشباب عملية التطوع من خلال العضوية والمشاركة الفعالة في كافة المجالات بحسب التخصص العلمي والمعرفي والمهني، والمجال مفتوح في المشاركة في الندوات والملتقيات والمؤتمرات وورش العمل والمشاركة في الاعمال التطوعية التي تنظمها الجمعيات العلمية السعودية، فنحن اليوم نعيش منظومة متكاملة من التخصصات في ظل ثقافات متعددة ويجب علينا ابراز ثقافاتنا المتينة والمبنية على أسس علمية من خلال تطوير القدرة على القيادة الاحترافية والمبنية على المنهج العلمي فوصفة التميز متوفرة ونحن في بداية طريق ومستقبل مشرق في ظل رؤية 2030 ومن المتوقع أن تتوجه الجمعيات العلمية السعودية الى الإدارة الرقمية من أجل التسريع والرفع من فاعلية وكفاءات التواصل المستمر مع الأعضاء ومواكبة العصر المتسارع، والنجاح والتميز حليفا لنا بتوفيق الله .
ونعود الى بداية مقالنا هذا، حيث الذي دفعنا الى كتابة مقالنا عن “الجمعيات العلمية في السعودية” هو التالي:
أولا: حديث معالي وزير التجارة ماجد القصبي بمناسبة افتتاح الأكاديمية السعودية اللوجستية: ” التميز والنجاح لا يأتي بالحظ إنما وصفه تقودونها أنتم بالمبادرة والإصرار والعزيمة”
ثانيا: حديث سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر في “دافوس” في “قناة الإخبارية”: ” الاستثمار في الشباب وإلهامهم من أهم الخطوات لازدهار الاقتصاد والمملكة ترتقي بفضل شبابها”
ثالثا: وصف محمد العبار في “قناة اقتصاد الشرق جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حيث تحدث للمذيعة قائلا:” فيه علم، العلم الى صار في الفترة الي مضت علم جبار ونحن لا ننسى نحتاج العلم، أنا ما فيه مؤتمر ولا اجتماع في السعودية الا احضره لأني صرت اتعلم، السعودية الان الـ (INNOVATION) الي فيها والفكر الي فيها ضروري نتابعه وضروري نتعلم منه وسمو الأمير محمد بن سلمان على كل الجهات شغال ما شاء الله عليه”.
ثالثا: مقال للكاتب الصحفي القدير خالد السليمان في “صحيفة عكاظ” ” ويوكد فيه أن سقف طموحات السعوديين أصبح أحلاما تعانق نجوم السماء، مع رؤية وعمل أميرهم الشاب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لافتا إلى تصدر الحكومة السعودية مؤشر “إيدلمان” العالمي للثقة بين المواطنين وحكوماتهم بعد لمس المواطن التغيير على ارض الواقع، وشهد أثر الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية لمؤسسات الدولة وقطاعاتها”.
رابعا: عن سعودي بوست صحيفة واشنطن تايمز الامريكية: “سمو الأمير محمد بن سلمان لديه الرؤية، والطاقة الشبابية، والموارد المالية، والدعم الشعبي للدخول في عصر السلام والازدهار للعالم إنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
ما نشاهده اليوم من نجاح أصبح واضحا وجليا على مستوى عالمي وليس بعامل الصدف والحظ بل بالتميز والعمل الدؤوب على مر عقود من الزمن يدعمه العلم والمعرفة والتكامل والإصرار، والتكاتف والحمه الوطنية بين شعب وقيادة جل اهتمامها راحة الشعب السعودي موفرة له كافة سبل الراحة وفي كافة المجالات فالسعودية اليوم متصدرة عالميا في العديد من المجالات المتقدمة وهذا نتاج عقودا طويلة من الزمن والتنوع المتقن والتكامل والعمل المشترك المستدام والذي تدفعه برامج ومبادرات رؤية 2030 الطموحة والمرنة مع المستجدات المحلية، والإقليمية، والعالمية…
ويسعدنا بأن نتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود بمناسبة ذكرى البيعة التاسعة، والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، ونحمد الله على نعمة الامن والاستقرار ومن تقدم الى تقدم بتوفيق الله…
دمتم بخير…
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال