الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلنت شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي “كافد”، والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي “سكاي” شراكتهما لتنفيذ مشروع جديد في مجال المدن الذكية، الذي من شأنه الإسهام في إحداث تحول نوعي في الحياة الحضرية في “كافد” ليكون نموذجا لمشاريع المدن الذكية الأخرى في جميع أنحاء المملكة.
تعتمد المدن الذكية المستدامة على البنية التحتية للاتصالات المستقرة والآمنة والموثوقة وقابلة للتشغيل البيني لدعم حجم هائل من التطبيقات والخدمات القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إن التطورات الأخيرة في إنترنت الأشياء، والذكاء الإصطناعي، والتوأم الرقمي والروبوتات والشبكات الذكية والعدادات الذكية كلها تقود وتدعم تطوير المدن الذكية المستدامة في جميع أنحاء العالم ، ولإثراء عملية صنع القرار للحكومات وتعزيزها.
يمكن للحكومات أن تستخدم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بالاقتران مع الطاقة المتجددة وغيرها من التكنولوجيات لبناء مدن أكثر ذكاءً وأكثر استدامة لمواطنيها، والمدينة الذكية المستدامة هي مدينة مبتكِرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وجعل العمليات والخدمات الحضرية أكثر كفاءة، وتعزيز قدرتها التنافسية، مع ضمان تلبيتها لاحتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية.
على الرغم من أن المدن التي يتم توصيل جميع النظم والخدمات الحضرية فيها غير موجودة حتى الآن، فإن العديد من المدن في طريقها إلى أن تصبح مدناً مستدامة وذكية، وهي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على سبيل المثال، لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة المخلفات، وتحسين الإسكان والرعاية الصحية، وتحسين تدفق حركة المرور والسلامة، والكشف عن جودة الهواء، وتنبيه الشرطة إلى الجرائم التي تحدث في الشوارع وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وجعل المجتمعات الريفية ذكية ومستدامة ويحسن نوعية حياة سكان الريف ويساعد في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “أس دي جي”، ولدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إمكانية الإسراع بتحقيق جميع أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، بما فيها الهدف الحادي عشر الذي يهدف إلى تحقيق المدن والمجتمعات المستدامة.
قامت الحكومة السعودية بتطوير مفهوم المدينة الذكية بشكل متزايد لتلبية تحديات التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة مواطنيه، واستنادًا إلى هذا النمو المتسارع، تتجسد هذه الرؤية في مشروع المدينة الذكية كالرياض، الذي يعكس التزام المملكة بتحقيق التطور التكنولوجي والاستدامة البيئية، تعتبر الرياض واحدة من أهم المدن في المملكة العربية السعودية ومن أسرع المدن نموًا في العالم.
تتضمن مفاهيم المدينة الذكية العديد من العناصر الرئيسية التي تشمل البنية التحتية الذكية والاستدامة والتكنولوجيا والمشاركة المجتمعية، هذه العناصر تعمل معًا لتحسين جودة الحياة وتعزيز تجربة المواطنين في المدينة.
تشمل المدينة الذكية بالرياض تطوير البنية التحتية لتوفير خدمات متقدمة للمواطنين، من خلال استخدام تقنيات الاتصالات والشبكات الذكية، يتم تحسين إدارة المرافق العامة مثل النقل والصرف الصحي والكهرباء، ويساعد هذا على تقليل الازدحام وتوفير الوقت والطاقة.
وتعتبر الاستدامة من أهم مكونات المدينة الذكية بالرياض، تتضمن هذه الاستدامة تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين إدارة الموارد المحلية مثل المياه والطاقة، يعتمد على الطاقة المتجددة والممارسات البيئية للمحافظة على البيئة والحفاظ على الثروة الطبيعية
كما تلعب التكنولوجيا دورًا حاسمًا في المدينة الذكية بالرياض، وتشمل هذه التقنيات استخدام الذكاء الصناعي والإنترنت من الأشياء والبيانات الضخمة لتحسين الخدمات الحضرية وتسهيل حياة المواطنين، على سبيل المثال، يمكن استخدام الأنظمة الذكية لإدارة حركة المرور والتنبؤ بالأزمات.
هذا وتشجع المدينة الذكية بالرياض على مشاركة المجتمع المحلي في تطوير المدينة، من خلال الحوار المفتوح واستشراف الرؤية المستقبلية، يمكن للمواطنين المساهمة في اتخاذ القرارات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأسخدمت حكومة المملكة العربية السعودية، تدابير مكافحة ازدحام حركة المرور، بما في ذلك تدابير التحكم في حركة المرور التكيفية أو تدابير تحديد الأولويات. ويقوم نظام النقل الذكي بمراقبة وإدارة حركة المرور في المدينة من خلال مختلف أجهزة الاستشعار ونظام التلفزيون بدارة مغلقة “سي سي تي في” ، ويستخدم تحليلات متقدمة للقيام بتحليل تاريخي وتنبؤي في الوقت الفعلي للحركة، بما في ذلك الإبلاغ محدد السياق عن حوادث المرور وحركة المرور لإبلاغ لوحات معلومات المرور ومؤشرات الأداء الرئيسية للإبلاغ.
تقدمت مدينة الرياض إلى المرتبة 30 من بين 141 مدينة للمدن الذكية، ضمن مؤشر المدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2023، عالمياً، كما دخلت كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة إلى المؤشر، ليصبح إجمالي المدن السعودية أربعة ضمن المؤشر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال