الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يلعب الفن دوراً بارزاً في إضفاء الجاذبية على المدن، وكذلك التعبير عن تاريخها وثقافتها وقيمها، إذ يعكس التراث والروح الحقيقية للمدينة، وهو أيضا جسر يربط بين الماضي والحاضر. وبالإضافة إلى ذلك يمكن له أن يعزز الوحدة في المجتمعات المحلية ويساعد على تعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية.
ومن هذا المنطلق تسعى منطقة Florentia Village في لندن لاستعادة أهمية الفن كوسيلة لبناء الهوية حيث تعود ملامح هوية هذه القرية إلى الفن والحرف التقليدية التي تستمد منها جذورها. نستطيع أن نقول بأن هذه الفكرة قد برزت لاستخدام الفن كأداة لإعادة تشكيل وتعزيز الهوية المميزة لها. تأسست Florentia Village في السبعينات كمركز لصناعة النسيج واليوم ترتقي لتصبح واحدة من المراكز الإبداعية في شمال لندن. وتعبيراً عن الرغبة في إعادة تنشيط الموقع ومضاعفة حجمه اتخذت القرية خطوة متقدمة تجاه الاعتراف بأهمية الفن في تشكيل هوية المجتمع. انطلقت فكرة تصميم هوية جديدة تليق بهذه القرية الفنية النابضة بالحياة، وجعلت من ” الحب لأجل الصناعة” ركنها الأساسي. كان الهدف من هذا التوجه هو الاحتفاء بروح المكان التاريخية والحفاظ على المهارات التقليدية وفي نفس الوقت بناء هوية معاصرة تستجيب لتطلعات المجتمع الحالية. و بذلك تجسد هذه القرية القيمة الجوهرية للفن والحرفية في صناعة هوية متكاملة ومتفردة بينما تبرز أيضًا التزام المجتمع بالحفاظ على التراث.
كجزء من التحول الذي تشهده القرية، تم تصميم نظام طباعي جديد يستخدم البراغي والمفصلات والأقراص والرموز الصناعية التي يمكنها أن تذكر الزائر بالحرف والفن المتقدم. ومن خلال التشديد على “حب الصنع”، تسترجع Florentia Village حب الصناعة والفن الذي يطغى على هويتها موضحة أن الإبداع والتصنيع يمكن أن يكون جزءًا حيويًا في هوية المكان. كما يعكس الشعار كون المكان مكانًا يخضع للإبداع المستمر، بالإضافة إلى عرض شخصيات المصنعين والفنانين المختلفين الذين يعتبرون قرية فلورنتيا موطنًا لهم. ومع كل ذلك تم اختيار الألوان واللغة الرسومية لتساعد في توحيد الجماليات المعمارية المختلفة والتي تتضمن مباني بأسلوب الكوخ من السبعينيات والمستودعات المعاصرة المصنوعة من الصلب.
تأمل شركة DNCO المنفذة للعمل بأن يساعد ما تقوم به في الحفاظ على قرية فلورنتيا كمساحة للصناعات الإبداعية في وقت تغلق فيه العديد من المساحات الأخرى للصانعين لتفسح المجال للتطورات السكنية الفاخرة. وتؤمن بأن أي مكان إبداعي يستحق الاحتفاء والحماية وهنا تحاول القرية أن يكون لها جاذبية محلية وشعور بالاستقلالية من الصعب تكرارها. كما أن هناك أيضا رغبة لأن تسمح هذه الهوية للفنانين بأن تكون لهم درجة من الحرية في لصنع هويتهم الخاصة. وهو ما يعكس الحب لأجل الصناعة ، لذلك يكمن جمال هذا العمل بأنه يسمح لك كفنان مبدع بالشعور بالتفرد والإبداع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال