الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تهيمن القضايا الجيوسياسية على الاجتماع السنوي للنخب السياسية والاقتصادية العالمية، فمن أوكرانيا إلى غزة والتجارة وسلاسل الامداد والبحر الأحمر، يفتتح المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع أكثر من 60 قائدًا عالميًا، بالإضافة إلى مئات القادة الاقتصاديين، الإثنين في منتجع دافوس السويسري، من 15 كانون الثاني/يناير حتى 19 منه، ويأتي في السياق الجيوسياسي والاقتصادي الأكثر تعقيدًا منذ عقود.
“إعادة بناء الثقة”، الشعار الذي سينطلق تحته المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في 2024 ، ويفتح الاجتماع السنوي الرابع والخمسون، المساحة أمام قادة العالم لمناقشة الشؤون المهمة والملحة نحو تحقيق هدف دافوس لهذا العام، وهو إعادة بناء الثقة، بما في ذلك ترسيخ مبادئ الشفافية والاتساق والمسؤولية.
لمدة أسبوع واحد في شهر يناير كانون الثاني من كل عام، أصبحت مدينة دافوس السويسرية (الاسم المتعارف للمؤتمر السنوي)، محط اهتمام العالم، إذ تلتقي النخب العالمية في بلدة جبال الألب الصغيرة لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولكن لماذا يجتمع كل هذا العدد الهائل من الحضور؟ تأتي الإجابة ببساطة، لمناقشة الاتجاه المستقبلي للحياة على كوكبنا والقضايا الملحة في الوقت الحاضر على مختلف الأصعدة.
ينتظر العالم من دافوس 2024؟، ويأمل أن يشهد اجتماع دافوس لهذا العام حلاً للأزمات المستمرة التي ينعكس وقعها على العالم كله… تأتي في مقدمة اهتمامات الجميع الأولى، هي الأزمة الطارئة في الشرق الأوسط وبالأخص مايجري في غزة والبحر الأحمر وتأثيرها على التجارة العالمية، وعلى سلاسل الامداد، وكيفية تحقيق مبدأ الأمن والتعاون في عالم ممزق، وإن كانت أغلب دول العالم، ليست على مقربة جغرافياً مما يجري، وكيف يمكن لدول العالم أن تتعامل بفاعلية مع الأزمات الأمنية، وفي الوقت نفسه بأن تضع حداً للنزاعات، وكيف يمكنها تحديد المجالات التي يكون فيها التعاون ضرورياً لضمان سيناريو يحقق الفوز لجميع الأطراف المعنية؟.
شهد عام 2023، تقلبات متسارعة وتحديات كثيرة بدءاً من توسع الذكاء الاصطناعي وهيمنته على المشهد العام، مروراً بعدم اليقين الاقتصادي، فمن ضمن التساؤلات المطروحة كيف يمكن للدول استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للجميع؟ وكيفيفة موازنة المشهد التنظيمي المتباين بين الابتكار والمخاطر المجتمعية؟ وكيف سيتفاعل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات التحويلية الأخرى، بما في ذلك الحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية؟ وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد؟.
أما القضية الثالثة هل بإمكان الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، أن تخلق النمو وفرص العمل لعصر جديد، وأن تجتمع حول إطار اقتصادي جديد لتجنب عقد من النمو المنخفض وجعل الشعوب في قلب مسار أكثر ازدهاراً.
تأتي قضية المناخ ضمن الأولويات الاربعة لدافوس 2024، واستكمالاً للجهود الدولية المبذولة والنتائج التي توصل إليها مؤتمر المناخ في دبي (كوب 28) 2023، حول استراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة، والاعلان عن بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري.
وعلى الرغم من كثرة التغيرات والأحداث الطارئة في 2023، فهل سيكون دافوس 2024، مختلف عن سابقاتها ويعيد بناء الثقة؟.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال