3666 144 055
[email protected]
الإسكان هو أحد أهم متطلبات الحياة الكريمة والمستقرة للإنسان، وهو أيضا عامل رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمعات. لذلك، تولي السعودية اهتمامًا كبيرًا لهذا القطاع، وتسعى إلى توفير حلول سكنية متنوعة ومتكاملة لمواطنيها، وخلال الأعوام الماضية برز مفهوم جديد تبنته الشركة الوطنية للإسكان يتمثل في تطوير الضواحي والمجتمعات العمرانية في مختلف مناطق المملكة، بالشراكة مع شركاء محليين وعالميين من مطورين ومقاولين عقاريين، وتتميز بنمذج مختلف ومفهوم جديد يعتمد على البيئة السكنية المحيطة ولا يقتصر على السكن كمنزل فقط.
وتميزت الوطنية للإسكان التي تعتبر عملاق شركات التطوير العقاري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا بتطويرها لمشاريع عمرانية تمتد على مساحة تتجاوز 100 مليون م2، والتي لها دور فاعل في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ورفع نسبة التملّك بإجمالي عقود بيعية بلغت حتى الآن 62 ألف عقد بقيمة تجاوزت 50 مليار ريال، إلى جانب المستهدف بحلول 2025 والذي ستعمل الشركة من خلاله بضخ أكثر من 300 ألف وحدة سكنية بقيمة تتجاوز ربع تريليون ريال.. وهذه الأرقامٍ غير مسبوقة في قطاع التطوير العقاري وحققتها الشركة بفترة وجيزة.
وبالعودة إلى ضواحي ومجتمعات الوطنية للإسكان NHC فهي لا تركز على الجانب السكني فقط، بل تشمل العديد من المرافق والخدمات الأساسية والترفيهية والتجارية، فالمجتمعات العمرانية ليست مجرد مسكن، بل هي أيضًا مكان يعيش فيه الفرد ويتفاعل مع محيطه ويحقق طموحاته. لذلك، يجب أن تكون البيئة متوافقة مع متطلبات وتوقعات السكان، وتوفّر لهم جودة حياة عالية ومستدامة. وهذا ما تسعى إليه الشركة والتي تقدم مجتمعات عمرانية متميزة ومتكاملة، تهتم بأدق تفاصيل جودة الحياة.. بتوفير المرافق والخدمات المتكاملة لسكانها، مثل المدارس والمستشفيات والمساجد والمراكز التجارية والترفيهية والرياضية والثقافية، وتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية، وتعزيز القيم، والمبادئ الوطنية، والإسلامية. لتخاطب بها جميع شرائح المجتمع والمستثمرين، وتقدم من خلالها أسلوب حياة يتمناه كل باحث عن سكن بجودة عالية.
ويأتي اهتمامات السعودية بالإسكان لأنها تهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز عالمي للاستثمار والابتكار والتنمية المستدامة. ومن أهم محاور هذه الرؤية هو توفير السكن الملائم للمواطنين، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات العمرانية، وتعزيز القطاع العقاري كمحرك للنمو الاقتصادي. والتي توّلت الوطنية للإسكان نصيبًا وافرًا من تعزيز نموه، حيث استهدفت الشركة دعم الصناعات الوطنية في مجال التشييد والبناء وتطوير سلاسل الإمداد المرتبطة بها في هذا المجال مع الاعتماد على الخبرات والعناصر المحلية بما ينعكس بشكل إيجابي على تنويع مصادر الدخل ونمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، إلى جانب ما حققته من أثرٍ ملموس في زيادة نسبة المحتوى المحلي إلى 54% خلال التعاقد مع المنشآت المحلية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولم تكتف بذلك بل ساهمت في العديد من المحاور الأخرى مثل: التوظيف وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وكذلك توطين الصناعة في القطاع العقاري.
ومن الأمثلة على ضواحي ومجتمعات الشركة الوطنية للإسكان، ضاحية الفرسان في الرياض، ومجتمع المكيمن في المدينة المنورة، وضاحية خزام في الرياض، وضاحية سدايم في جدة، وغيرها. التي تعكس رؤية الشركة في تقديم مجتمعات عمرانية ترتقي بتطلعات المواطنين.
يمكننا القول إن الضواحي العمرانية الضخمة في السعودية تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتساهم في تحقيق الرفاهية والاستقرار والسعادة للمواطنين، وتعزّز دور المملكة كقوة إقليمية وعالمية.
أخيراً وفي ظل هذا التنوع والبيئة التي توفرها الضواحي سأسأل كل قارئ لهذا المقال هل ستكون الضواحي السكنية خياراً لك.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734