الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تمر مهنة المحاسبة بل قطاع الأعمال بأكمله الى أزمة ثقة عميقة يمكن التعبير عنها بأزمة أخلاقيات نابعة من سلوكيات غير مهنية بصورة واضحة مما أدى الى ضعف حوكمة الشركات في مختلف دول العالم.
كيف أصبح الخمسة الكبار إلى ….. أربعة فقط ..!!!
كانت شركة الخدمات المحاسبية “آرثر أندرسن” لاعباً رئيسياً في فضيحة “إنرون” فباعتبار أنها كانت في ذلك الوقت واحدة من أكبر خمس شركات محاسبية في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت آرثر أندرسن” تتمتع بسمعة عالمية مرموقة ترتبط في أذهان الجميع بالمعايير الصارمة وجودة خط الدفاع الثاني من إدارة الالتزام وإدارة المخاطر وإدارة الحوكمة وفق خطوط الدفاع الثلاثة الصادرة من معهد المراجعين .IIAالداخليين
عملت “آرثر أندرسن” كمراجع حسابات خارجي لشركة “إنرون” لمدة تمتد الى 16 سنة تقريباً وكانت “أندرسن” تحافظ على علاقتها الجيدة مع شركة “إنرون” طوال هذه الفترة وتعزيز استمرارية العلاقة لسنوات لاحقه، مما أدى الى ضعف الحوكمة والتلاعب بتصنيف مئات الملايين من الدولارات على نحو غير صحيح كزيادات في حقوق المساهمين مما أدى الى تقدير مزيف للقيمة الحقيقية للشركة.
اتهمت المحكمة “آثر أندرسن” بعدم اتباع المعايير المحاسبية والحوكمة السليمة أثناء عمليات المراجعة الحسابات – دفاتر “إنرون” والتي ساعدت شركة الطاقة الأمريكية على إخفاء خسائرها.
وبعد سبعة أشهر من إفلاس “إنرون” انفجرت فضيحة محاسبية أخرى وهي إشهار “وورلد كوم” إفلاسها في يوليو 2002م بعد ان كانت ثاني أكبر شركة للاتصالات بعد تي ان تي، حيث قامت الشركة بتسجيل مصاريف ب 3.8 مليار دولار كاستثمارات راس مالية ما ساهم في تضخيم الأرباح، حيث تبين ان أصول الشركة مضخمة 11 مليار دولار كما كانت محملة بديون تصل الى 41 مليار دولار وبلغت قيمة أصولها 107 مليار دولار.
واخيراً انهارت شركة “آرثر أندرسن” وهي أكبر خمس شركات عالمية في مجال المحاسبة والمراجعة في تاريخ 16 يونيو 2002م بالاحتيال وعرقلة العدالة، وهذا واضح نتيجة ضعف شديد في الحوكمة واتباع سلوكيات من الموظفين الغير مهنية وغياب الامتثال عن تنفيذ خطوط الدفاع الثلاثة بالشكل الصحيح.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال