الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إن تعلم واكتساب المهارات في مجال إنترنت الاشياء من أهم المهارات التي يجب على المتخصصين في التقنية اكتسابها، فهذه التقنيات إنترنت بشكل متسارع عالميا ومحلياً واصبحت الشركات تتسابق نحو تبني المزيد من التقنيات الذكية لتحسين كفاءة الانتاج وتطوير مستوى الكميات، كما ساهمت هذه التقنية في حل العديد من المشكلات وحتى الرفع من مستوى بيئة العمل في كثير من المنظمات.
من لديه المهارات والرغبة في التعلم في مجال إنترنت الأشياء سيكون له ميزة تنافسية وسيتجاوز من لا يحاول تطوير واكتساب مهارات ومهارات جديدة والتاريخ علمنا انه من حاولوا مقاومة التغيير في التطورات التكنولوجية مدعين أنها لن تكون ضرورية في المستقبل، تجاوزهم الزمن بل حل مكانهم من سعوا لاستغلال هذه الفرصة وامتلاك الخبرة واصبح لهؤلاء قيمة لدى المنظمات التي يعملون فيها، بل أن بعض الشركات مع التطور التقني قدموا لبعض الموظفين الذي يمكن الاستغناء عنهم عروضاً بالتقاعد المبكر مع حوافز مالية ولن يكون غريباً حدوث هذا الامر في السنوات القادمة خصوصاً في ظل التداخل الكبير بين تقنية إنترنت الاشياء وتقنيات اصحبت جزء من حياتنا مثل الذكاء الاصطناعي والذي يشكل تكامله مع إنترنت الاشياء مصدر قوة كبيرة في أي مجال.
على الرغم أنه لا نزال في بداية الطريق في رحلة إنترنت الاشياء لكن لغة الارقام في مجال الوظائف وحجم الاستثمار والنمو في السوق بنسبة قد تصل إلى 20 ٪ على مستوى العامل وبما قد يصل إلى 500 مليار دولار لعالم 2024. كل هذه المبررات وغيرها توضح أن هناك حاجة لمزيد من الكفاءات وأن هذه التقنية سيكون لها تأثير على جوانب مختلفة من حياتنا ولهذا فإنني أوجه ثلاث نصائح رئيسية لمن لديهم الرغبة في الابحار في هذا المجال والاستغلال الفرصة خصوصاً أننا لا زلنا في بداية الرحلة نحو انتشار وتوسع هذه التقنية:
أولاً: لابد من التعلم بشكل ذاتي خصوصاً أن هذا المجال لا يتم تدريسه بشكل واسع عكس التخصصات الاخرى وإن كانت هناك بعض المؤسسات التعليمية بدأت بتقديم كورسات وبرامج أكاديمية ودورات تدريبة في إنترنت الأشياء، هناك العديد من المواقع التي توفر مصادر جديدة لتعلم المهارات الأساسية والمعارف المطلوبة وكثير منها يتوفر بشكل مجاني، من لديه القدرة المالية والرغبة في الإبحار أكثر، فهناك العديد من الدورات وبتكلفة معقولة، كذلك يجب ألا ننسى الكتب والتي كانت ولاتزال مصدراً مهم لأي علم.
ثانياً: بعد مرحلة للتعلم وفهم الاساسيات بشكل جيد، من الضروري الانتقال لمرحلة جديدة تتمثل في تطبيق ما تم تعلمه إلى أرض الواقع، يتمثل هذا بمحاولة تسخير إنترنت الاشياء لحل مشكلة أو تحدي في بيئة عملك وهذا ما تحتاجه كثيراً من المنظمات، بل أنه من أهم وسائل التطور والارتقاء في مجال العمل. كما أنصح الطلبة في الجامعات بتوظيف إنترنت الاشياء في مشاريعهم خصوصاً مشروع التخرج والذي يمكن أن يكون البوابة للحصول على عرض وظيفي بعد التخرج، فكثير من الخريجين كان السبب الرئيسي بعد توفيق الله عز وجل هو وجود مشروع تخرج عمل عليه الطالب ووظفت عصارة سنوات التعلم في إخراج منتج أو فكرة متميزة تساهم في حل مشكلة أو مواجهة تحدي باستخدام التقنيات الحديثة.
ثالثاً: مواصلة التعلم ومواكبة التغييرات والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم إنترنت الاشياء وعدم الاكتفاء بتعلم الاساسيات وحتى لو قمت بعمل أو مشروع، فمن الضروري عدم التوقف خصوصا أن من أهم صفات التقنية بشكل عام التغيير والتطور وبشكل مستمر، فما هو جديد اليوم قد يكون شيء من الماضي في الغد القريب، الاطلاع على كل ما هو جديد يجعل من الفرد قيمة مضافة تؤهله للقيادة والتميز في مجاله.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال