الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعمل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية على تخطيط وتنفيذ مشروع الطاقة النووية في المملكة، حيث يهدف هذا المشروع إلى توليد الطاقة النووية بطريقة آمنة ومستدامة، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الطاقة في المملكة.
وتسعى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية كذلك إلى توفير التدريب والتأهيل اللازم للكوادر الوطنية في مجال الطاقة النووية، بهدف بناء قدرات محلية في هذا القطاع الحيوي. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف لتحقيق تنويع الاقتصاد والاعتماد على الطاقة النووية كمصدر رئيسي لتوليد الكهرباء. وهناك 4 شركات من 4 دول تتنافس حالياً للفوز بإنشاء مشروع الطاقة النووية للاستخدامات السلمية في المملكة.
ومن أهداف مشروع الطاقة النووية في المملكة هو توليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة النووية، ومن المتوقع أن يكون هناك عدد من المفاعلات النووية في المملكة حيث يهدف المشروع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكهرباء وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.
كما تتضمن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية كذلك تحلية المياه، حيث يمكن استخدام الطاقة النووية في تشغيل محطات تحلية المياه، ويتم تسخين المياه المالحة بواسطة المفاعل النووي لتحويلها إلى بخار مما يزيد من فعالية عملية التحلية.
ومن الاستخدامات أيضاً العلاج النووي، حيث يتم استخدام الطاقة النووية في الطب الإشعاعي لعلاج الأمراض مثل السرطان، واستخدام الأدوات النووية الطبية في تشخيص الأمراض بشكل دقيق. وتساهم الطاقة النووية كذلك في تطوير الأبحاث العلمية والتكنولوجيا من خلال استخدام تقنيات الانبعاثات النووية مثل المفاعلات البحثية وتقنيات المسح النووي وتطوير التقنيات، بالإضافة إلى المعدات النووية المُستخدمة في مختلف الصناعات مثل الاستشعار عن بُعد والتحكم في العمليات الصناعية والمراقبة النووية، وكذلك تشغيل مفاعلات الغواصات النووية، مما يوفر لها مصدر قوي ومستدام للطاقة لفترة طويلة دون الحاجة إلى إعادة شحن وقودها بانتظام.
والاستخدامات السلمية للطاقة النووية تتمثل أيضا في تطبيقات مصادر الطاقة البديلة، حيث يمكن استخدام الطاقة النووية في تطوير تكنولوجيا للاستفادة من مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
ويمكن تبني الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بعدة طرق، ومنها السلامة، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج ونظم تحليل السلامة لتقييم وتوقع المخاطر المحتملة في محطات الطاقة النووية وتحديد التدابير الوقائية المناسبة.
ويدعم الذكاء الاصطناعي الصيانة أيضا، حيث يمكن استخدامه في تحليل بيانات الصيانة الخاصة بالمحطات النووية وتوقع الأعطال المحتملة وتنبؤ مواعيد الصيانة المستقبلية بدقة أعلى، وكذلك تحليل وتنبؤ الطلب على الكهرباء وتوقع الإنتاج المستقبلي للمحطات النووية، مما يساهم في تخطيط وتنظيم استخدام الطاقة بشكل أفضل.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك التشغيل الآمن، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم مراقبة وتحكم ذاتية في المحطات النووية لتحسين كفاءة عملية التشغيل وتقليل خطر الأخطاء البشرية، وكذلك معالجة النفايات النووية، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات فعالة للتعامل مع النفايات النووية وتقليل تأثيرها البيئي، مثل تحديد أفضل الطرق الممكنة لمعالجة النفايات وتحليل التأثير الناجم عنها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال