نحتفل بالتأسيس ونمضي في البناء

نحتفل بالتأسيس واقتصادنا ضمن مجموعة العشرين يحتل المرتبة السادسة عشر، وإنفاق الدولة بلغ أكثر من 1.2 تريليون ريال للعام المنصرم. نحتفل بيوم التأسيس على يد الإمام المغفور له محمد بن سعود ونحن في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي يعمل ليل نهار على تطبيق رؤية لا مثيل لها ستضعنا على الخارطة الدولية مؤثرين لا متأثرين. يوم التأسيس يأتي محفزا للشعب مستذكرا تضحيات السعوديين الأوائل الذين لم يؤمنوا قط بكلمة مستحيل. في يوم التأسيس نستذكر أننا كسعوديين لا ندخل الموارد في معادلة النهوض والبناء، فوقودنا التفكير وعزم قلب مؤمن بأن صدق النوايا يحقق ما تعجز عنه أموال الأرض.

الإمام محمد بن سعود رحمه الله استشعر بأن الأرض واحدة، والشعب واحد ومتجانس، والفكر كان متحد بين ابناء السعودية، فأخذ على عاتقه وهو القائد الفذ توحيد الأمة السعودية تحت راية واحدة. الراية التي رفعها الإمام محمد بن سعود ما زالت خفاقة، وكل من سعى للاطاحة بها انتهى به المطاف الى الزوال مذموما مدحورا.

يوم التأسيس هو يوم للسعوديين، فيه يتذكرون تضحيات الأوائل فيترحمون عليهم، ومن يوم التأسيس يستلهمون العزيمة والاصرار والمكابدة والمكافحة في سبيل المملكة العربية السعودية. منذ أسس محمد بن سعود الدولة والعلم ينتشر، والأمن مستتب، والحياة مستقرة، والعدل اصبح امر بديهي مستحق للجميع.

الرؤية جوهرة تاج التأسيس، فنيوم وذا لاين والبحر الأحمر وغيرها من حلقات الرؤية مشاريع سيفد لها الرواد من جميع أنحاء العالم، لتكون مملكتنا أحد أهم مراكز الإبداع والتقدم البشري، وأحد أهم محطات التنمية والسياحة والتجارة والاستثمار.

يعمل السعوديين جنبا الى جنب رجال ونساء، ويعمل معهم القادمون الكرام من الخارج معززين مكرمين آمنين مطمئنين في وطنهم الثاني، والكل سعيدا بأن أسست المملكة على اسس انسانية تمتد جذور أساساتها لعمق التاريخ. أسس الإمام محمد بن سعود دولة لا يمكن لقوة على الأرض أن تمس بها، جنودها السعوديين، وقادتها الكرام التاريخيين الخالدين من ذرية محمد بن سعود. المملكة العربية السعودية قلب ينبض بأعلى المثل والاخلاق والمكارم، الملكية السعودية يشع منها النور والضياء.