الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الأمر الملكي أ/371
أمرنا بما هو آت:
أولاً: يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوما ً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم “يوم التأسيس” ويصبح إجازة رسمية.
ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
24/06/1443 الموافق 27/01/2022
وها نحن نحتفل غدا بمرور 297 عاما على تأسيس الدولة السعودية الأولى. وقد نصَّ الأمرُ الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- على تحديد يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، الذي يمثل بدء عهد الإمام محمد بن سعود في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م. وأن الاحتفاء به يأتي اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون.
الأيام الوطنية والعطل الرسمية لها تأثير اجتماعي كبير، حيث تعزز الهوية الجماعية والثقافة المشتركة داخل المجتمع وتعـزز الشعور بالانتماء والتكامل المجتمع، وتسلط الضوء على الأحداث التاريخية والتقاليد الثقافية والقيم المشتركة، مسهِمة في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الترابط بين أهل وسكان البلاد.
وفي القرن الواحد والعشرين وتحديدا منذ انطلاق رؤية 2030 شمل التحول الوطني جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعية والثقافية ليواكب التطورات المتسارعة ونشوء أجيال جديدة تطمح لمستقبل مشرق.
وكان من الملائم تعزيز الوحدة الوطنية باحتفالات وفعاليات معاصرة تناسب مختلفة الأعمار والفئات العمرية وكل هذا تحت مظلة واحدة ترسخ المفهوم في الأذهان والقلوب. فبداية من عبارة “يوم بدينا” وعطلة يوم التأسيس والفعاليات المقامة بجميع مناطق المملكة حتى الفنون في قالب الهوية الفنية لجميع مناطق المملكة من أزياء وأطباق واحتفالات، كلها مباهج ومناسبات تبعث الإيجابية والتحفيز في قلوب الكبار والصغار وتعزز مفهوم الوطن والتاريخ.
من ناحية اقتصادية فإنه من المعروف أن المناسبات والأيام الوطنية تؤثر إيجاباً على قطاعات عديدة أبرزها التجزئة والسياحة والرياضة والترفيه، وحيث أن المملكة تتمتع بتعداد سكاني متزايد يشكل فيه الشباب (أقل من 15 عاماً) حوالي 25% من إجمالي السكان مما يشكل طاقة شبابية قادرة على حفظ التاريخ وتطبيق هذه المفاهيم في سلوكياتها الاستهلاكية ونشرها في وسائل الاتصال والإعلام الحديثة وبالتالي انعكاس تلقائي لهذه الثقافة باستمرار واستدامة.
ويتفاوت حجم الانفاق الاستهلاكي في المواسم الوطنية حسب البلد وحجم الاقتصاد وتعداد السكان وغير ذلك من العوامل لكن من باب التصور فإن حجم الإنفاق في الرابع من شهر يوليو (اليوم الوطني الأمريكي) لعام 2023 يقدر بتسعة مليار دولار معظمها في المأكولات والألعاب والترفيه. ووفقاً للبيانات الرسمية فإن الانفاق الاستهلاكي السعودي في شهر سبتمبر لعام 2021 بلغ 92 مليار ريال ثم 103 مليار ريال لعام 2022 وذلك برصد حركة السحوبات النقدية وعمليات مدى والتبضع الإلكتروني. وبالطبع فإن زيادة الصرف تأتي على إيقاع النمو السكاني وارتفاع عدد السكان من أصحاب القوة الشرائية المستقلة، وهذا يزيد الإنفاق على الفنادق والمطاعم وخدمات الاتصالات و الهدايا والفعاليات وغيرها.
بالطبع مزايا الاحتفال بيوم التأسيس والمناسبات الوطنية تتجاوز الجانب الاقتصادي إلى جوانب عديدة منها الواجهة الحضارية والتاريخية والتراثية للبلاد أمام العالم الخارجي حيث تعكس التلاحم الوطني ومدى اعتزازنا بهويتنا وثقافتنا ووطننا حيث تمتد احتفالاتنا الى سفاراتنا وملحقياتنا ومواطنينا خارج البلاد مثل الأندية الطلابية في الجامعات وغيرها.
نسأل الله أن يديم على بلادنا ومليكنا وشعبنا نعمة الرخاء والنماء والأمن وكل يوم تأسيس وهذا الوطن الغالي بألف خير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال