الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وصلت المملكة إلى 100 مليون سائح خلال العام 2023، وقامت منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجلس العالمي للسفر والسياحة بتهنئة المملكة بهذا الإنجاز الذي يعكس دعم القيادة الرشيدة لقطاع السياحة والاستراتيجية الطموحة والجهود المبذولة لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية.
وتعد المملكة واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم بسبب موقعها الجغرافي بين القارات، وثقافتها الغنية التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتنوع مناطقها، وكذلك استقبالها للحجيج والمعتمرين. ومع تطور القطاع السياحي في المملكة، هناك جهودا كبيرة لتعزيز دورها كوجهة سياحية ريادية على المستوى العالمي.
وخلال تنفيذ المشروعات العملاقة الثقافية والتراثية والسياحية في المملكة، يتم كذلك تطوير البنية التحتية السياحية، مثل الطرق والمطارات والفنادق والمطاعم والمرافق العامة ووسائل النقل العام والتقنيات الحديثة لتلبية احتياجات السياح المختلفة، خاصة وأن المملكة تستعد لاستقبال عددا كبيرا من السائحين، خلال السنوات القادمة، تزامناً مع استضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
ولأن هناك الكثير من الشركات العالمية قد بدأت بنقل مقراتها الأقليمية إلى المملكة، فإن تطوير القطاع المالي للسياحة، ايضاً، يُعد في غاية الأهمية، حيث يتم دعم وتشجيع الشركات السياحية المحلية لتحسين الخدمات المقدمة وزيادة التوعية بالوجهات السعودية، للعاملين في تلك الشركات وعائلاتهم.
كما تعمل المملكة اليوم على إنشاء وسائل نقل مبتكرة وصديقة للبيئة لتسهيل تنقل السياح داخل المملكة، مثل الإعلان حديثا عن الإطلاق القريب للتاكسي الطائر بين جدة ومكة المكرمة للمساعدة في نقل الحجاج أثناء موسم الحج.
ومن أجل تعزيز السياحة الثقافية والتاريخية، يتم الحفاظ على المواقع الأثرية وأماكن التراث الثقافي، وتطويرها وتوفير البنية التحتية الضرورية لاستقبال السياح في هذه المواقع. كما يتم تنظيم جولات سياحية مصحوبة بمرشدين مؤهلين للتعريف بالتاريخ العريق والثقافة الغنية للمملكة ومناطقها المختلفة، خاصة وإن المملكة تحتضن عدة مواقع مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ومنها: الموقع الأثري الصخيرات في حائل، وجبل القرن بجازان، ومدينة الحجر الأثرية في مدائن صالح، وحي طريف في الدرعية، وجدة التاريخية، وواحة الأحساء، وغيرها من المناطق التراثية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، هناك دورا كبيرا للترويج للمنتجات السياحية المختلفة التي تقدمها مناطق المملكة، بالإضافة إلى التعريف بالمناظر الطبيعية الساحرة في الصحارى والجبال والبحار والشواطئ، وكذلك مناطق التسوق ووسائل الترفية والتنزه المختلفة.
كما أن تطوير السياحة الرياضية يعد جانبا هاما للسعودية كوجهة سياحية ريادية، حيث يتم استضافة سباقات السيارات، والماراثونات، وسباقات الخيل، والبطولات الرياضية الأخرى في المملكة. وفي ذات الوقت، يتم إعداد التجهيزات الرياضية عالمية المستوى، وتوفير تسهيلات كاملة للرياضيين، وكذلك للجماهير المحليين والأجانب.
ومن الجدير بالذكر كذلك، أن المملكة تعمل على تطوير السياحة العلاجية من خلال الاستفادة من المرافق الصحية عالية المستوى في المملكة، وتعزيز السياحة العلاجية وجذب المزيد من الزائرين الباحثين عن العلاج.
ويمكن تبني التقنيات في القطاع السياحي ودمج التكنولوجيا مع عوامل النجاح والاستفادة من التطور التكنولوجي لتعزيز تجربة السياح بالعديد من الطرق والاستثمارات، ومنها تحسين الخدمات الرقمية، حيث يمكن تحسين خدمات الحجوزات عبر الإنترنت والدفع الإلكتروني وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة للزوار عن طريق تطبيقات محمولة ومواقع الويب.
ويمكن كذلك استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، حيث يمكن استخدام هذه التقنيات لعرض المعالم السياحية بشكل جذاب وجذاب للسياح وتحفيزهم على زيارة المواقع. وبالإمكان كذلك توفير تجارب سياحية فريدة حيث يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين تجربة السياح وتقديم خدمات مخصصة وشخصية لهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أنظمة الحجز الذكي حيث يمكن تبني نظم حجز ذكية لتحسين عمليات الحجز وإدارة الفنادق والرحلات بكفاءة، وأيضاً الترويج للمناطق السياحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي، حيث يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الرقمية للترويج للمناطق السياحية وزيادة الوعي بجاذبيتها.
وبالتالي، يمكن تبني التقنيات في القطاع السياحي من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتطبيقها بشكل شامل لتحسين تجربة السياح وتعزيز صناعة السياحة بشكل عام.
ولتحقيق جميع ما تم ذكره، فقد قامت المملكة بتسهيل حصول السياح على تأشيرات الدخول، وكذلك تبسيط جميع الإجراءات الأخرى لخدمة السياح، وتعزيز تجربة السائح عبر التطبيقات التقنية والواقع المعزز وغيرها من التقنيات الداعمة. كما أن هناك تعاون مع القطاع الخاص للاستفادة من خبراته واستثماراته في تطوير البنية التحتية وتنظيم الفعاليات السياحية المختلفة في المملكة، وهناك أيضا تعاون كبير بين الجهات الحكومية وتشمل قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وقطاع الاستثمار، وغيرها من القطاعات ذات الصلة بالخدمات السياحية المختلفة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال