الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نشأت جمعية السكري في المدينة المنورة عام: ١٤٣٧ه، وهي جمعية خيرية تُعنى بالحدّ من انتشار مرض السكري الذي يستشري بصورة كبيرة بين مختلف الفئات العمرية، والسعي إلى توعية المجتمع من أخطار هذا المرض، وتوضيح طرق الوقاية منه عبر التوعية والتثقيف الصحي والدعم الاجتماعي والنفسي، إضافة إلى دعم الأنشطة العلمية والخيرية والمشاركة المجتمعية الفعالة، ووضع البرامج، والفعاليات المجدولة وتنفيذها.
لقد صدر التقرير السنوي عن العام 2023 لجمعية السكري في المدينة المنورة بعنوان: (إنجازات الجمعية لعام 2023م)، حيث رصد التقرير أبرز الإنجازات التي حققتها الجمعية في منطقة المدينة المنورة، وقد اشتمل التقرير على: المقدمة ، رؤية الجمعية، القيم، الأهداف، الأنشطة، والبرامج التي تعمل في دائرة الجمعية ، إلى جانب أهم الإنجازات.
وقد لفت انتباهي التقدم الكبير الذي تحقق في نشاط الجمعية عام 2023م مقارنة بعام2022م، وذلك بإنجاز عدة برامج منها: التوعية والتثقيف المجتمعي؛ إذ بلغ عدد الفعاليات التوعوية (196) فعالية مقابل (25) فعالية في العام السابق بنسبة زيادة بلغت (684%),حيث استفاد منها ما يقارب (7568) شخصاً ، مقابل (5434) شخصاً ، بنسبة زيادة بلغت (39%)، كذلك بلغ عدد الأشخاص الذين استفادوا من الكشف العشوائي للسُكّر التراكمي لعام 2023م (1525) شخصاً، مقابل (540) شخصاً في العام السابق ، أي بنسبة زيادة بلغت (182،4%) ،كما بلغ عدد العينات العشوائية (الوقائية) للمجتمع ما يقرب من (5412) عينة مقابل (6052) عينة عشوائية في العام السابق بنسبة انخفاض بلغت (11%) ، كما بلغ عدد الأجهزة الموزعة على المرضى (262) جهازا، مقابل (264) جهازاً في العام السابق، بانخفاض طفيف بلغت نسبته (0.01%)، فيما حل مكان ذلك شراء أجهزة للمرضى بلغ عددها (1098)، مقابل (640) جهاز في العام السابق ، بنسبة ارتفاع بلغت (72%)، وساعد على ذلك فتح (50) عيادة لمرضى السكري بمناسبة اليوم العالمي للسكر، ووقف عيادة متنقلة للقيام بالكشف المبكر عن مضاعفات السكر، وكذلك التوعية عن مدى خطورة الإصابة بالسكر، والتعايش مع مرض السكر، من خلال توسع الجمعية في زيادة برامجها، لتشمل أكبر عدد من المرضى وغير المرضى بمختلف الأعمار من كلا الجنسين ، ومن كافة شرائح المجتمع و تقديم العلاج لمرضى السكري في المنطقة ومحافظاتها ، كما تم استحداث فحص الشبكية وكذلك صرف الحساس، والتحويل إلى المستشفيات المتخصصة، مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وتعكس هذه الأرقام مؤشرات إيجابية لها أهمية كبيرة في الارتقاء بالعمل الخيري ممثلاً في جمعية المدينة المنورة للسكري، من خلال كفاءة وفاعلية الكوادر الفنية والإدارية في الجمعية، لاسيما بالنظر إلى ازدياد عدد المستفيدين من غير المرضى كإجراء وقائي بنسبة زيادة بلغت (11.13%) من إجمالي عدد المستفيدين من البرامج، وهنالك مؤشر مهم جداَ وهو زيادة نسبة العينات العشوائية للسكر التراكمي، وفي نفس الوقت تراجع نسبة العينات العشوائية (الوقائية)، والتي تدل على وعي المجتمع، واتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج.
كل ذلك بفضل الله عز وجل، ثم زيادة الوعي والجهود الكبيرة التي تبذل من قبل الجمعية بما يحقق الارتقاء بمستوى خدماتها وزيادة فاعليتها في المجتمع، ومن زاوية اقتصادية فإن مؤشر زيادة الزيارة الوقائية والتوعية المستمرة يشير إلى نجاح الجمعية في الحد من تزايد أعداد المرضى أو المؤهلين بالإصابة بالمرض ، مما ينعكس على تراجع الطلب على الدواء ومن ثم انخفاض تكلفة فاتورة الصرف عليه، والذي يعد توفيرهُا مكسباً للاقتصاد الوطني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال