الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعتبر تحدي توفر الكفاءات التقنية من أهم التحديات التي تواجه التقنيات الناشئة وتطبيقات إنترنت الأشياء بشكل خاص، ليس فقط على المستوى المحلي، بل حتى عالمياً. هذا يعني ضروري تضافر الجهود بين الجميع لردم هذه الفجوة وإعداد جيل من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة للانخراط في سوق إنترنت الأشياء، بفضل الجهود التي قامت بها المملكة في السنوات الأخيرة والاستثمار في المجال التقني، أصبحت المملكة في مقدمة الدول في مجالات تقنية متميزة سواء في مجال تقديم الخدمات الحكومية أو الذكاء الاصطناعي والبيانات. كل ذلك تحقق بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم الحكومي والمتمثل بوية المملكة ٢٠٣٠ والتي يعتبر تعزيز الاقتصاد الرقمي من أهم مرتكزاتها وبرامجها الرئيسية. لتعزيز دور المملكة في هذا الإطار، هناك عدد من المبادرات التي يمكن القيام بها للمساهمة في تطوير الكفاءة الوطنية في مجال إنترنت الأشياء. يعتبر القطاع التعليمي من أهم القطاعات التي يمكن أن تعلب دورا محورياً في هذا الإطار وهناك العديد من المبادرات التي يمكن القيام بها أهمها:
أولاً: تقديم برامج أكاديمية سواء في مرحلة البكالوريوس أو برامج الدراسات العليا في تخصص إنترنت الأشياء. كذلك ضمن الخيارات المطروحة تضمين إنترنت الأشياء كمسار ضمن المسارات التعليمة الحالية سواء هندسة الحاسب أو حتى علوم الحاسب. يكون مسمى الشهادة في هندسة الحاسب مسار إنترنت الأشياء، بحيث تغطي هذه البرامج التعليمية ما يتعلق بالعتاد والبرمجيات وتقنيات الاتصال والتعامل مع البيانات وكذلك التهديدات السيبرانية فيها. من المهم أن يكون هناك دور للقطاع الخاص في بناء الخطة الدراسية وتوصيف المقررات وتحديد المهارات المتوقعة من الخريجين للمواءمة بين ما يتم تعليمه واحتياجات سوق العمل وثم إتاحة فرص للطلبة للتطبيق بشكل عملي على الاجهزة في المصانع سواء في مشاريع التخرج أو مقررات التدريب التعاوني.
ثانياً: تطوير مهارات خريجي الجامعات من خلال برامج قصيرة ومكثفة مثل برامج الدبلوم أو المعسكرات التدريبية الصيفية Bootcamps بحيث تقدم معلومات مكثفة في وقت قصير على أن يقدم كل طالب مشروع تخرج متخصص في إنترنت الأشياء، بحيث تكون إضافة للشهادة الجامعة التي سبق أن حصلوا عليها. الدورات التدريبية المكثفة تعتبر خيار اخر خصوصا للخريجين وكذلك للموظفين ممن قد يصعب عليهم الالتحاق بقدرات ذات مدة ليست بالقصيرة بالنظر لظروف العمل.
ثالثاً: من الامور التي قد تشجع الكثير في الانخراط في إنترنت الأشياء يتمثل في تشجيع المهتمين على الحصول على شهادات متخصصة من جهات مرموقة مع منح تعويض لمن يجتازون الامتحان ويحصلون على الشهادة مع توفير دورات مجانية يمكن للمهتمين الوصول لها بشكل مجاني وحضور الدورة متى ما أرادوا ذلك.
رابعاً: يجب عدم نسيان المتخصص والمدربين والاستثمار فيهم وتحسين وتطوير قدراتهم وتوفير كل ما يحتاجونه في سبيل إيصال المعلومة وتبسيطها بالطريقة الصحيحة.
خامساً: من الضروري الاستثمار في طلبة المدارس خصوصا مراحل التعليم الأولى مع ضرورة ان يكون الموازنة بين الجوانب النظرية والتطبيق بشكل علمي مع توفير أدوات توفر جاذبية وتشوفين للطلبة مثل الروبوتات والحساسات والسيارات القابلة للتحكم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال