الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تَعِدُ رؤية 2030 بمستقبل مشرق للشباب في المملكة العربية السعودية، حيث توفر الأساس لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم،و تحقق التمكين للشباب ليس فقط كأفراد قادرين على المنافسة في سوق العمل العالمي، ولكن أيضًا كمواطنين فاعلين ملتزمين بإحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم والعالم. هذا التحول يشجع على الابتكار، والريادة، والمشاركة الفعالة في عملية التطوير، مع الحفاظ على القيم الدينية والثقافية والاجتماعية التي تميز المملكة.
“رؤية 2030 ليست مجرد خطة اقتصادية، ولكنها إطار عمل لبناء مستقبل مستدام ومتنوع للمملكة.” هذا ماقاله سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030 ليست فقط خطة عمل وإنما دعوة لجيل جديد للنهوض والسعي نحو تحقيق الإمكانيات الكاملة للمملكة في عالم متغير، معززة بالتعليم والتدريب المستمر كركائز أساسية للنجاح والتقدم في إطارها، حيث تستهدف المملكة العربية السعودية تحقيق تحول جذري يشمل الاقتصاد، والثقافة، والمجتمع، وبتركيز خاص على التنمية المستدامة والابتكار، حيث يلعب الشباب دورًا محوريًا كمستفيدين ومشاركين فاعلين في هذا التحول، وتمارس مؤسسات الرؤية دورها القيادي عبر تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للمستقبل من خلال عدة محاور هي:
1. التعليم كبوابة للمستقبل: تُعد تنمية مناهج تعليمية مركزة على الابتكار والعلوم (STEM)، وتشجيع المشاركة في البحث العلمي، وتعزيز قصص نجاح الشباب كمصدر إلهام، وتشجيع الحوار بين الشباب وصناع القرار من أهم الأدوار التي تسهم بشكل كبير في تحقيق النمو المعرفي والمهاري لدى الشباب لتحقيق النمو المطلوب لموائمة القدرات البشرية مع تطلعات الرؤية. ومن المبادرات التي تمت لتحقيق هذه الأهداف على سبيل المثال:
– إطلاق مبادرة “مستقبل الاستثمار”: تهدف هذه المبادرة إلى جذب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والتعليم والبحث العلمي، مما يسهم في تحديث البنية التحتية للتعليم وتعزيز الابتكار.
– برنامج “قيادة” للابتعاث الخارجي: والذي يركز على التخصصات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، ويهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة في المجالات العلمية والتقنية.
2. التدريب كجسر إلى العمل: يركز على الجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي عبر برامج التدريب التعاوني وشراكات فاعلة بين الجامعات والقطاع الخاص، مع التأكيد على القيمة العملية للتجربة. وفي سبيل تعزيز التدريب المهني تم اطلاق مبادرات مثل:
– الأكاديميات الوطنية للتدريب المهني: والتي تقوم بتوفير برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل السعودي وتعزز المهارات الفنية والعملية للشباب.
– برنامج “تمهير”: يعمل على تدريب الخريجين وتأهيلهم للدخول في سوق العمل من خلال فترات تدريبية في القطاعين العام والخاص.
3. تحفيز الابتكار وريادة الأعمال: تسهم المملكة العربية السعودية بشكل فعال في دعم الابتكار وريادة الأعمال عن طريق إطلاق مجموعة متنوعة من المبادرات وتأسيس مؤسسات خاصة، مثل كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال. هذه الكلية أنشئت للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتنمية وتشجيع بيئة ريادية وتعزيز الوعي بأهمية ريادة الأعمال والابتكار بين السعوديين. إضافة إلى ذلك، تم إنشاء معهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة” كهيئة غير ربحية بدعم من وزارة الطاقة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بهدف مساندة رواد الأعمال والمشاريع الناشئة.
4. دعم التنوع والشمولية: توسيع الفرص التعليمية والتدريبية ودعم الأعمال لتشمل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك النساء والفئات المهمشة، لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي. ومن البرامج التي تم اطلاقها على سبيل المثال لا الحصر:
– برنامج “وادي السيليكون السعودي”: والذي يركز على دعم رائدات الأعمال والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، بالإضافة إلى تعزيز دور المرأة في القطاع التقني.
– إصلاحات في سوق العمل: تشمل تعديلات تشريعية تهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة ودعم التوظيف في قطاعات متنوعة.
5. الابتكار من خلال التكنولوجيا: تسعى الرؤية لجعل المملكة مركزًا للابتكار التكنولوجي بتعزيز البنية التحتية وتشجيع الشباب على تبني التقنيات الحديثة والتعلم في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. وتتضح هذه الجهود من خلال عدة مساهمات رئيسية، بما في ذلك:
– الشراكة مع IBM لتطوير التكنولوجيا الرقمية: وقعت المملكة اتفاقية مع شركة IBM لتطوير حلول تكنولوجية رقمية لدعم مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في المملكة.
– مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية (KAPSARC) والتعاون الدولي: يتعاون المركز مع مؤسسات بحثية دولية لتطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة والاستدامة.
– برنامج الابتكار في أرامكو السعودية: تتعاون أرامكو السعودية مع شركات ومعاهد بحثية دولية لتطوير تقنيات مبتكرة في مجال الطاقة، بما في ذلك تقنيات الحفر والاستخراج وتقليل البصمة الكربونية.
– التعاون بين المملكة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT): تعاونت المملكة مع MIT في عدة مشاريع بحثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تطوير مهارات الشباب السعودي في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
6. التأثير الإيجابي للتعليم والتدريب المستمر: يساهم التعليم والتدريب المستمر في بناء شخصية الشباب، وتحسين تفاعلاتهم الاجتماعية، وتجهيزهم بالمهارات لمواجهة تحديات العالم الحديث، فضلاً عن فتح الأبواب لفرص عمل جديدة وأفضل.
هذه الأمثلة وغيرها الكثير تظهر إلتزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 ، والسعي إلى إحداث تحول شامل النمو الاقتصادي، والتكنولوجي، وتحسين جودة الحياة للمواطنين. تتكامل هذه الجهود لتعمل على إعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل ودعمهم في مواجهة التحديات العالمية بروح الابتكار والمسؤوليةوالهوية الدينية والوطنية.
“الشباب هم قلب رؤيتنا وأهم أصولنا. نعمل على تمكينهم من خلال التعليم والتدريب والفرص الوظيفية ليكونوا القوة الدافعة وراء تحقيق أهدافنا الوطنية.” محمد بن سلمان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال