التطبيقات الفائقة

التطبيقات الفائقة هي تطبيقات متعددة الاستخدامات تجمع بين العديد من الخدمات المختلفة في تطبيق واحد وتحت سقف واحد يمكننا من خلالها القيام بالكثير من الأمور مثل الدفع الإلكتروني، حجز التذاكر، طلب الطعام، وغيرها من الخدمات دون الحاجة لاستخدام تطبيقات متعددة، وهي تعمل كمنصة موحدة تقدم خدمات متنوعة، وهي تسهل على المستخدمين إدارة مهامهم اليومية من مكان واحد بكل يسر، وتتميز هذه التطبيقات بتقديم تجربة مستخدم سلسة ومتكاملة، وحديثا أصبح يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتخصيص التجربة لكل مستخدم.

والتطبيقات الفائقة تعمل على تسهيل وتبسيط الأمور للمستخدمين بحيث تجمع العديد من الخدمات في تطبيق واحد. مثلًا، بدلاً من استخدام تطبيق للتواصل الاجتماعي، وآخر لطلب الطعام، وثالث لخدمات النقل، يمكن للتطبيق الفائق أن يقدم كل هذه الخدمات معا وبشكل متكامل وهذا يوفر الوقت ويجعل الأمور أكثر سهولة وكفاءة للمستخدم، حيث أهمية التطبيقات الفائقة تكمن في قدرتها على توفير تجربة متكاملة للمستخدمين، وتسمح بالوصول السريع لمجموعة واسعة من الخدمات من خلال منصة واحدة، وهذا يعني توفير الوقت والجهد في البحث والتنقل بين تطبيقات مختلفة، وكذلك تحسين التجربة الشاملة للمستخدم من خلال تخصيص الخدمات بناء على احتياجاتهم وتفضيلاتهم الفعلية والمستقبلية، والتطبيقات الفائقة تلعب دورا مهما في جمع الخدمات المتنوعة وتقديمها بطريقة متكاملة، مما يسمح للمستخدمين بتنفيذ مهام متعددة بسلاسة دون الحاجة للتنقل بين تطبيقات متفرقة وهذا يعزز الكفاءة ويحسن من تجربة المستخدم بشكل كبير.

وفي المملكة العربية السعودية على سبيل المثال تطبيق “أبشر” (Absher) وهو تطبيق حكومي يقدم خدمات إدارية متعددة للمواطنين والمقيمين وسهل على الموطنين الكثير عبر خدماته الفائقة، كذلك تطبيق “كريم” (Careem) حيث يقدم خدمات النقل وتوصيل الطعام، وكذلك تطبيق “هنقرستيشن” HungerStation)) حيث يوفر توصيل الطعام من مطاعم متعددة، وتطبيق “نون” (Noon) ويقدم خدمات التسوق عبر الإترنت، وهناك العديد من التطبيقات الفائقة، وهذه التطبيقات سهلت الكثير من الخدمات اليومية للمستخدمين في المملكة العربية السعودية.

وعلى سبيل المثال وعلى النطاق الدولي تطبيق (WeChat) ويستخدم في الصين ويقدم خدمات الرسائل، والدفع الإلكتروني، وحجز الخدمات، وغيرها من خدمات، وتطبيق Gojek)) في إندونيسيا، ويقدم خدمات النقل، وتوصيل الطعام، والخدمات المالية، وتطبيق Paytm)) في الهند، ويقدم خدمات الدفع، والتسوق، وحجز التذاكر، وتطبيق Alipay)) في الصين، يستخدم للدفع الإلكتروني والخدمات المالية، وتطبيق Zalo)) وهو شائع في فيتنام ويقدم خدمات الرسائل والاتصالات والخدمات الاجتماعية، وتطبيق Yandex) ) في روسيا، حيث يوفر خدمات البحث والنقل وتوصيل الطعام وغيرها من الخدمات، وفي اليابان تطبيق Line)) وهو شائع في اليابان ويوفر الرسائل، والمكالمات، والألعاب، وخدمات الدفع، وتطبيق (Uber) حيث يقدم نقل الركاب وتوصيل الطلبات ومقره الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك تطبيق (Airbnb) مقره الولايات المتحدة الامريكية ويقدم حجز أماكن الإقامة، وتجارب السفر، والرحلات المصممة، ويوجد العديد من التطبيقات الأخرى.

طبعًا التطبيقات الفائقة لها عدة مميزات وتكمن في التالي:

(التكامل) التطبيقات الفائقة تجمع خدمات متنوعة مثل التواصل، التسوق، الدفع الإلكتروني، وغيرها من خدمات بشكل متكامل التي تخدم القطاعات الحيوية مثل قطاع السياحة والتجارة الالكترونية.

(الراحة والسهولة) كل الخدمات متاحة في مكان واحد وتحت سقف واحد مما يوفر الوقت والجهد والراحة والسهولة.

(التخصيص) تعرف التطبيقات الفائقة على اهتماماتك وتقدم لك محتوى وخدمات مخصصة.

(الفعالية) تساعد في تسريع الأعمال والمعاملات اليومية بفضل سهولة الوصول للخدمات والحصول عليها.

(التوسع) تتيح للأعمال الصغيرة الوصول لجمهور أوسع وفتح أسواق واسعة.

(التفاعلية) توفر واجهات سهلة الاستخدام تجعل التفاعل مع الخدمات المختلفة أمرا ممتعا وبديهيا.

(التحديثات المستمرة) تحصل على تحديثات دورية تضيف ميزات جديدة وتحسينات للخدمات القائمة.

(الأمان) تقدم طبقات حماية متعددة للحفاظ على بيانات المستخدمين بشكل آمن.

(التكيف مع السوق) تتكيف التطبيقات الفائقة مع تغيرات السوق واحتياجات المستهلكين.

(التأثير الاقتصادي) تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

(التنوع) توفر مجموعة واسعة من الخيارات والخدمات التي تلبي احتياجات مختلف الأفراد.

(التعاون) تشجع على التعاون بين الأعمال المختلفة لتقديم خدمات متكاملة.

(التواصل الفعّال والكفء) تسهل التواصل بين العملاء ومقدمي الخدمات لتحسين الخدمات المقدمة.

(الاستدامة) تعمل على تشجيع الاستهلاك المسؤول ودعم الاقتصاد الدائري المستدام.

(التوسع الجغرافي وفتح أسواق جديدة) تمكن الأعمال من الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع نطاق تأثيرها.

(الاستفادة من التقنيات الحديثة) تستخدم التطبيقات الفائقة أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة لتحسين الخدمات.

(التمكين الاقتصادي) تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتمكين الأفراد اقتصاديا.

(الابتكار) تحفز على الابتكار المستمر لتقديم حلول جديدة ومبتكرة تلبي الاحتياجات المتغيرة، مع أن التطبيقات الفائقة تحتاج إلى ابتكارات جديدة

ونستنتج بأن نقاط القوة في التطبيقات الفائقة تكمن في توفير العديد من الخدمات والمنتجات في تطبيق واحد وتحت سقف واحد وسهولة الاستخدام وتحسين تجربة المستخدم، والقدرة الفائقة على جمع وتحليل بيانات المستخدمين لتحسين الخدمات إذا استغلت موارد الذكاء الاصطناعي بصورة مثلى، أما نقاط الضعف تكمن في الاعتمادية الكبيرة على التكنولوجيا وهذا قد يؤدي إلى مشاكل تقنية، وقد تكون هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية وأمان البيانات، والتحديات المتعلقة بالحفاظ على جودة الخدمات المتعددة، بينما الفرص تكمن في النمو المتزايد للتجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية والمدن الذكية، وإمكانية التوسع بسهولة في أسواق جديدة بالاستفادة من التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، اما التهديدات تكمن في المنافسة في سوق التطبيقات، والتغيرات التنظيمية والقوانين التي قد تؤثر على عمل التطبيقات، ومخاطر الأمان السيبراني والهجمات والجرائم الإلكترونية.

ونوصي عند إطلاق التطبيقات الفائقة بإجراء بحث ومسح شامل لفهم احتياجات السوق والمستخدمين، والتركيز على أمان البيانات وخصوصية المستخدمين، وتوفير تجربة مستخدم سلسة وبديهية مع الاستثمار في التسويق والترويج للتطبيق، ومراقبة الأداء وجمع التعليقات لتحسين التطبيق باستمرار، والحرص على تطوير ميزات فريدة تميز التطبيق عن المنافسين، والتأكد من أن التطبيق يعمل بكفاءة على مختلف الأجهزة والأنظمة، وتقديم دعم فني ممتاز للمستخدمين، وإنشاء استراتيجية قوية للحفاظ على المستخدمين وجذب مستخدمين جدد، والاستفادة من التحليلات لفهم سلوك المستخدم وتحسين الخدمات، والتأكد من التركيز على الجودة والابتكار لتقديم قيمة حقيقية للمستخدمين، وتشجيع المستخدمين على تقديم ملاحظاتهم واستخدامها لتحسين التطبيق، وبناء مجتمع حول التطبيق لزيادة التفاعل والولاء، ومفتاح النجاح هو الاستماع إلى المستخدمين والتكيف مع احتياجاتهم والاحتياجات بطبيعتها متغيرة لتقديم تجربة فريدة ومجزية، وتنظيم فعاليات ومسابقات لزيادة التفاعل.

ختاما: التطبيقات بالرغم من المنافسة الا انها واعدة وداعمة للتجارة الالكترونية الدولية، ولازالت تعمل بصورة تقليدية، وبحاجة الى تطوير عبر الابتكار، وتقديم خدمات واسعة النطاق وشاملة بعكس الخدمات الحالية التي تعتبر محصورة في نطاق ضيق من تقديم الخدمات على المستوى المحلي والدولي وقد تكون هناك عوائق وتحديات منها تقنية وتنظيمية وتنافسية على المستوى العالمي.

دمتم بخير…