السوق السعودي والحاجة لشركات متخصصة في صناعة الحساسات 

أصبح السوق السعودي بحاجة ماسة لشركات متخصصة في مجال تصنيع الحساسات للتطبيقات الذكية خصوصاً مع المشاريع التقنية المتعددة لدينا محلياً وكذلك لا ننسى المشاريع في الدول المجاورة، تعتبر الحساسات مكون رئيسي في هذه المشاريع فيها كما أن عددها يعتبر كبير جدا، في الوضع الحالي الكثير قد يضطر للاستيراد من الخارج وهذا يفقدنا الكثير من الأموال التي تذهب للخارج وكان من الاولى توظيفها الابقاء عليها محليا لتعزيز الاقتصاد الرقمي. لهذه الأسباب وغيرها، وجود شركات محلية متخصصة حصريا في مجال تصنيع الحساسات للتطبيقات الذكية هو فرصة ذهبية للاستثمار، نعم هناك بعض المشاريع الريادة في هذا المجال وعدد قد لا يتجاوز أصابع اليد متخصصة بالكامل في التصنيع ، لكن الأمر يتطلب أكثر من شركة بالنظر لحجم الطلب المتوقع على سوق الحساسات والفرص المتعددة فيها داخلياً وخارجياً وحجم نمو السوق سنوياً.

 وهناك العديد من الاسباب التي اعتقد انه تحفز وتشجع وجود ليس شركة، بل عدة شركات:

1- رؤية المملكة 2030 كأكبر محفز لذلك من خلال تأكيدها على تعزيز الاقتصاد الرقمي.

2- مشاريع المدن الذكية في المملكة كثيرة جدا ودخول أربع مدن سعودية في تصنيف المدن الذكية الصادر من قبل معهد IMD العالمي، كما أنه التوجه حالياً نحو تبني تطبيقات ذكية في أغلب المشاريع التنموية في مختلف مدن المملكة.

3-مشروع نيوم والذي يعتبر مدينة ذكية وكما نعلم الحساسات محور رئيسي في أي مدينة ذكية، بل هو الأهم فيها.

4- شركة “آلات” للتقنية المتقدمة والإلكترونيات التي تم الاعلان عنها مؤخراً وتهدف لتكون المملكة رائداً وطنياً جديداً يسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات، وتعتبر إنترنت الاشياء والحساسات ركن أساسي فيها. 

من يصنع الحساسات لهذه الشركة؟

5- الفرص المتاحة والاحتياجات لعديد من التطبيقات الذكية في المملكة في قطاعات مختلفة منها مثل تطبيقات مراقبة البيئة خصوصا مع وجود عدد من المحميات الطبيعية، كذلك النمو المتوقع لتطبيقات إنترنت الاشياء في المنازل الذكية والتطبيقات الزراعية والصحية الذكية.

6- الجدوى العائد الاقتصادي الكبير جدا بسبب الطلب محلياً وحتى إقليماً وعالمياً (خلق فرصة وظيفية جديدة، تخفيض تكلفة كثير من المشاريع بسبب عدم الحاجة للاستيراد، امن البيانات). يجب ألا ننسى انه هذه يعزز من قدرة المملكة للتعامل مع مشاكل سلاسل الامداد سواء مثل حصل خلال فترة جائحة كورونا أو بسبب المشاكل والنزاعات في مختلف دول العالم.

لكن من الضروري الانتباه لوجود عدد من التحديات المتوقعة مثل حجم التنافس العالمي للاستئثار بالحصة الأكبر من السوق، والتكلفة العالية وبالتحديد في مرحلة التأسيس وكذلك توفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة لإدارة مثل هذه الصناعات.