الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المتابع لشأن الضرائب يعلم أن هناك أنواع عديدة للضرائب مثل الضرائب المباشرة وغير المباشرة ويعلم أيضا مدى تأثير تلك الضرائب على الاقتصاد والاستثمار والادخار. لنتعرف معاً على الضرائب غير المباشرة ومدى تأثيرها على الاستثمار.
الضرائب غير المباشرة هي الضرائب التي تفرض على السلع والخدمات أو على الأنشطة الاقتصادية وليس على دخل أو ثروة الأفراد أو الشركات، بل يتم تحصيل الضرائب غير المباشرة عادة من خلال إدراجها في سعر السلعة والمنتجات ويتحملها المستهلك الأخير عند شراء هذا المنتج أو الخدمات المباعة. هذه الأنواع من الضرائب تعتبر غير مباشرة لأنها تفرض على الأنشطة الاقتصادية أو السلع والخدمات والمنتجات، وليست مباشرة على الدخل أو الثروة الشخصية.
تشمل الضرائب غير المباشرة أنواع عديدة مثل: ضريبة المبيعات، الرسوم الجمركية، الضرائب على النقل، ضريبة العقارات، الرسوم على اللوحات الإعلانية، الإشعارات التجارية وغيرها. والآن لنرى معاً ما هو تأثير فرض الضرائب غير المباشرة على الاستثمار والقرارات الاستثمارية؟ هل الضرائب غير المباشرة تهدد الاستثمار أم ماذا؟
يمكن للضرائب غير المباشرة التأثير بطريقة سلبية على الاستثمارات لأن لكل شيء مزايا وعيوب ولذلك يجب الحذر من كليهما. تتعدد أشكال التأثير الناتج عن الضرائب غير المباشرة على الاستثمار على حسب نوع الضريبة والظروف الاقتصادية وغيرها. مثل الزيادة في تكاليف الإنتاج بسبب فرض الضرائب غير المباشرة مثل ضريبة القيمة المضافة التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات ،والمنتجات وبالتالي ستقل نسبة الطلب ومعها ستقل نسبة العرض أيضا وكل ذلك سيؤدي إلى تقليل الإنتاج وبالتالي تقليل الاستثمار في هذه الصناعات. يمكن أن تخلق الضرائب غير المباشرة تفاوت بين القطاعات حيث إنها تؤثر على القطاعات الخاصة والفاخرة من خلال فرض ضرائب على السلع الفاخرة بشكل أكبر مقارنة بالقطاعات الأخرى وبالتالي سيتوجه المستثمرين إلى القطاعات التي تخضع لضرائب أقل مما يؤثر على توزيع رؤوس الأموال والاستثمارات في الاقتصاد أما بالنسبة لسلوك المستهلكين سيتغير ويتجه للبحث عن بدائل أرخص. لذلك عدم دراسة النسبة المناسبة في فرض الضرائب في العموم يمكن أن يؤدي إلى عديد من المشكلات التي بطبيعة الحال ستضر بالاقتصاد والاستثمار لذلك يجب على المسؤولين تحديد النسبة باهتمام ودقة شديدة لتجنب أي تأخر يمكن أن يصيب الاقتصاد وذلك بسبب أهمية الاستثمارات باقتصاد كل دولة.
الاستثمارات تعتبر من أحد طرق الدول في إنعاش اقتصادها لذلك تسعى جميع الدول وفي مقدمتها السعودية لجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين لضخ أموالهم في مشاريع تحرك عجلة الاقتصاد نحو الأفضل حيث تبذل اقصى جهودها في التشجيع على الاستثمار من خلال تحسين البيئة الاستثمارية وإنشاء بنية تحتية قوية تتحمل كل تلك الأفكار المبتكرة على سبيل المثال اهتمام المملكة العربية السعودية بالتشجيع على الاستثمار وجذب المستثمرين من خلال برنامج صندوق الاستثمارات العامة منطلقة من رؤية المملكة 2030. والتي تستهدف السعي إلى تحقيق التوازن المالي واختيار
المناسب بين جمع الإيرادات الضريبية وتعزيز البيئة الاستثمارية لتشجيع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في البلدان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال