الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في سوق مزدحمة وتنافسية، تحتاج الشركات إلى هوية تجارية واضحة أو آمنة وثابتة تساعدها على جني فوائد قصيرة وطويلة الأجل، أهم معيار يُسهم في هذه النجاحات هو الاتصال المؤسسي أو الاستراتيجي، نقول هذا، ومما لا شك فيه إن بناء استراتيجية اتصالات مؤسسية يساعد الشركات على دفع النمو والتوسع والحفاظ على قدرتها التنافسية.
في مملكتنا الحبيبة قد تمتلك ( X من المؤسسات) رؤية واضحة لتحقيق ماتريد، وأيضا لديها إدارة ذات خبرة وموظفون أكِفاء وتمويل جيد وخطة تشغيلية مميزة، وبرغم كل هذا فإذا لم يصاحب ذلك استراتيجية اتصال مؤسسي واضحة المعالم، فإنني أقول بالفم المليان إن النجاح لن يكون مضموًنا ويكمن التميز بأدارة الأزمات التي تكمن ضمن قوة الاستراتيجية عندما تتنبأ بها بالطرق السليمة.
بأختصار الاتصالات المؤسسية تُساعد الشركات على تحقيق أغراضها المختلفة، بما في ذلك الحفاظ على هوية علامتها التجارية، وتوجيه سمعة العلامة التجارية، وإدارة الأزمات، وتوضيح أي اختلافات محسوسة حول العروض أو الأنشطة الخاصة بكل شركة، و عندما يكون الاتصال المؤسسي للشركة في مكانه الصحيح، فإنه يدعم الأداء داخليًا وخارجيًا.
و معلوم أن الاتصال المؤسسي هو الطريقة التي تقوم بها الشركات بمشاركة المعلومات مع الجماهير الداخلية والخارجية وإشراك هذه الجماهير في محاولة لإدارة تصور العلامة التجارية.حيث يتكون الاتصال المؤسسي من 3 فئات رئيسية، وهي الاتصالات الإدارية، والاتصالات التسويقية، واتصالات الشركة.
يشترك الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة والإعلام في إدارة الصورة الذهنية للمؤسسة أو الشركة لدى الجمهور المستهدف إلا أن مفهومه يعد أشمل وأعمق من العلاقات العامة والتي هي شكل خارجي من أشكال الاتصال المؤسسي، إذ يعتمد الاتصال على التخطيط الاستراتيجي لوصول رؤية ورسالة وأهداف واضحة للشركات. وإن كانت العلاقة بين الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة واضحة المعالم، إلا إن هنالك ثمة تداخل بين الاتصال المؤسسي والتسويق، حتى أصبحت الخطوط الفاصلة بينهما غير واضحة في السنوات الأخيرة، حيث تعمل الإدارتان غالبًا جنبًا إلى جنب لتعزيز التواصل مع العملاء. ومن خلال فرق الاتصال الخارجية، تؤثر استراتيجية الاتصالات المؤسسية على استراتيجية التسويق.
يؤثر التسويق أيضًا على الاتصالات الداخلية، حيث يعمل كلا القسمين في تآزر لتحقيق الأهداف المشتركة، وفي حالة عدم التعاون أو التناغم بين الجهتين، تظهر المشكلات، حيث يمكنها إيصال أشياء مختلفة تمامًا إلى جمهور الشركة. ونذكر إدارات الشركات إن الرسائل المرئية أو الصوتية تظهر كضجيج عشوائي بدون مؤسسات، وبالتالي فإن الاتصال لا ينجح إلا إذا تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه بشكل كافٍ – وهو ما يعني ضمنًا وجود نظرية اتصال مؤسسية للسوق والشركة.
تبقى أن نشير إلى أن الموظفين هم سفراء العلامة التجارية الذين يقودون الطريق في التواصل الخارجي مع العملاء المحتملين عن طريق الوصول الاجتماعي للموظفين، حيث يعد تزويدهم بالأدوات والمحتوى المناسب للمشاركة أمرًا حيويًا ويمكن أن يؤثر في كثير من الأحيان بشكل مباشر على النمو المالي للشركة.
ختامًا: يحدث الابتكار صغيرًا أو كبيرًا بطريقة ما عندما يتغير الاتصال المؤسسي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال