الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأ اهتمام الإنسان بأزيائه… منذ أزمنة وقرون قديمة وغابرة، امتدت لحضارات عديدة كالحضارة الآشورية والفرعونية والفنيقية والرومانية، وكانت لكل حضارة ملبسها وزيها الخاص بها.
تتميز الأزياء في القرن الحادي والعشرين بالتنوع والإختلاف بين دول العالم فأصبح هناك العديد من دور الأزياء حول العالم تتنافس كلا منها في تقديم كل ما هو جديد، ومن أهم المدن المعبرة عن الموضة هي باريس إذ تعتبر عاصمة الأزياء والموضة، كما تعتبر باريس موطن الماركات العالمية فيوجد لكل ماركة عالمية مخزن في باريس.
ينطلق مفهوم تصميم الأزياء.. كونه طريقة لتحويل الأفكار الفنية الإبداعية والجمال المتصورة للمصمم إلى ملابس وإكسسوارات تمر بمراحل عديدة حتى تصبح قابلة للارتداء.
أصبحت صناعة الأزياء مهمة في عصرنا الحالي وتزداد ازدهاراً بالأفكار عاماً بعد عام، ويعود سبب ذلك بأن أغلب أفراد المجتمع يحبون التباهي بالتعبير عن جمالهم الشخصي من خلال ما يرتدونه وطريقة ارتدائهم له، فالأزياء أو الموضة ليست مجرد منتج بل هي تجسيد لهوية الأفراد، وطريقة تعبيرهم عن أنفسهم وإدراكهم وتصويرهم لها وطريقة تصرفهم وأسلوب حياتهم، وإظهار لمستوى والقدرة المعيشية والمادية للشعوب والمجتمعات.
تعكس الأزياء ثقافة المجتمع وتراثه، حيث تلعب دوراً في التبادل الثقافي وتساعد في سد الفجوات بين الثقافات المختلفة، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي والصناعات المختلفة، وغالباً ما يستخدم المصممون مجموعاتهم لمعالجة القضايا المهمة ونقل رسائل مهمة بالنسبة لهم إلى الناس، لذلك نجد أنواع عديدة من التصاميم تختلف من مصمم إلى آخر.
مع بزوغ نجم وزارة الثقافة تأسست هيئة الأزياء إنطلاقا من أهدافها الطموحة لكي تكون ممكناً وداعماً لقطاع الأزياء في المملكة، ويتركز دور الهيئة في دعم مجتمع الأزياء وتطوير بيئة تنموية للقطاع مع الحرص على تغطية كافة مراحل سلسلة القيمة بدءاً بعملية التصميم ومروراً بالإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج.
وتمكن رسالة الهيئة هي الارتقاء بقطاع الأزياء في المملكة من خلال الثقافة، وبالتالي تعزيز التراث والهوية الوطنيين بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات العالمية وتحقيق الأثر في الاقتصاد الوطني، وهدفها هو تطوير قطاع الأزياء وتحقيق ازدهاره ليكون مستداماً وجامِعاً ومتكاملاً في مختلف مراحل سلسلة القيمة، وتعزيز المواهب والخبرات والكفاءات المحلية.
وفي ظل الازدهار المتنامي، ومواكبة للقفزات الطموحة للمملكة العربية السعودية، سبق لعدة علامات تجارية لأزياء سعودية “100 براند سعودي”، في عوام مضت أن شاركت في أسابيع موضة باريس وميلانو لعرض مواهبها في ساحات الموضة العالمية، وأثار إعجاب النقاد والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم، مما جعلت المملكة العربيّة السعوديّة محطة بارزة على خارطة الموضة العالميّة، مع تأكيد الخبراء العالميين في مجال الأزياء عن النجاح الكبير الذي حققته المملكة في صناعة الأزياء السعودية ونقلها للعالمية.
هذا وكشفت هيئة الأزياء السعوديّة في تقرير سابق لها، أن صناعة الموضة في المملكة تتمتّع بأعلى معدلات النمو بين الأسواق الأكثر ازدهاراً، وذلك نقلاً عن تقرير بعنوان “حالة الأزياء في المملكة العربية السعودية 2023.
وصدر تقرير من قبل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) للمؤشرات الرئيسية لصناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية، بالربع الأول من عام 2024، فإن نسبة النمو المتوقع لقطاع الأزياء في السعودية خلال الفترة من 2021 و2025 تبلغ نحو 48%.
وبلغت القيمة الإجمالية لصناعة الأزياء بالمملكة شاملة دور الأزياء العالمية نحو 92.3 مليار ريال في عام 2021، وأضاف التقرير أن قيمة الصناعة المحلية للأزياء بلغت 46.9 مليار ريال عام 2022، فيما وصل عدد الموظفين في قطاع الأزياء في عام 2022، إلى 230 ألف موظف.
وتوقعت نمو سوق الملابس الرجالية بنسبة 27% بحلول عام 2027، ونمو سوق الملابس النسائية بنسبة 20% خلال نفس الفترة، فيما تساهم صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في 2022، بنسبة 1.4%.
هذا وتوّلد صناعة الأزياء أكثر من 2.5 تريليون دولار على مستوى العام وتوظف أكثر من 75 مليون شخص مما يجعلها واحدة من أكبر الصناعات وأكثرها أهمية في العالم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال