الشهر العالمي للمراجعة الداخلية

مهنة المراجعة الداخلية تعد من أهم الدعائم التي تعمل على تقويم أعمال الإدارات وتحسين المخرجات، وتعتبر المراجعة الداخلية شريكًا أساسيًا للإدارات التنفيذية في تحقيق أهدافها وتعزيز نظام الحوكمة ورفع المستوى الرقابي، وتساهم في تحسين الأداء من خلال تقديم توصيات ومقترحات للإدارة العليا، وتشمل مهام المراجعة الداخلية تقديم المشورة وتحقيق الالتزام وتقييم الأداء وكشف الغش والتلاعب والاحتيال، وتؤكد المعايير الدولية على أهمية المراجعة الداخلية في تعزيز الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة، وهي ليست مجرد جهة رقابية بل تمثل نشاطًا استشاريًا وأداة فعالة لتحقيق أهداف المؤسسات، ويسعى المعهد الدولي للمراجعين الداخليين الى تطوير وتحديث معايير المراجعة الداخلية بناءً على أفضل الممارسات العملية للتطوير المستمر لهذه المهنة، وبعد هذه النبذة المختصرة عن المراجعة الداخلية نتطرق لدور المعهد الدولي للمراجعين الداخليين حيث دُرِجْ شهر مايو من كل عام شهرًا للتوعية بأهمية المراجعة الداخلية ودورها وقدرتها على إضافة قيمة إلى المؤسسات وفي هذا الشهر من كل عام يرفع المعهد الدولي شعاره “كن فخوراً بأنك مراجع داخلي” ليشير إلى أي درجة تستحق هذه المهنة التقدير والاحترام نظير ما تقدمه من خدمات للمنظمات والمجتمع، ورفع مستوى الوعي لدى أصحاب المصلحة،

وفي هذا الشهر يتم تكثيف التوعية بالمراجعة الداخلية من خلال قيام العديد من الندوات والمؤتمرات والبرامج التدريبية وبدايةً من الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين بالتعاون مع ديوان المحاسبة العامة حيث أقامت العديد من الندوات والمؤتمرات للتعريف بأهمية نشاط المراجعة الداخلية، وانتشرت ثقافة الاحتفاء بشهر المراجعة الداخلية من خلال التوعية لتشمل أقسام وإدارات المراجعة الداخلية على مستوى المؤسسات والشركات ومنشئات الأعمال، وأيضا على مستوى ممارسي مهنة المراجعة الداخلية من الأفراد، وهذا يدل على أهمية هذه المهنة في عالم الأعمال في كافة القطاعات،

وبهذا الصدد فأن القيمة المضافة التي يقدمها المراجعين الداخليين هي المساهمة في الإنجاز الحقيقي والمثمر في المشاركة بكتابة المقالات ونشر المعلومات والمشاركة بالندوات والمؤتمرات للتوعية بأهمية المراجعة الداخلية.