الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الانتحال الرقمي هو تقنية حديثة هدفها التلاعب والتضليل من خلال شبكة الإنترنت. وتعد هذه الظاهرة من أخطر الظواهر التي تهدد أمن وخصوصية المستخدمين على الإنترنت، حيث يمكن للمنتحل الرقمي استخدام الهويات المزيفة لأغراض مختلفة، مثل نشر المعلومات المضللة، أو الحصول على معلومات شخصية وحساسة، أو الوصول إلى حسابات بنكية وتنفيذ عمليات احتيالية على الشبكة. وأصبحت التقنية تجعل من الصعب على المستخدمين التفريق بين الشخص الحقيقي والمنتحل.
وتوجد عدة طرق للانتحال الرقمي، ومنها استخدام بعض البرمجيات للأصوات والملامح للأشخاص وتوظيفها في مقاطع فيديو ونشرها بمعلومات مغلوطة، وهذا النوع من الانتحال يسمى بمصطلح deepfake حيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدمج محتوى مزيف في مقاطع الفيديو للأشخاص الحقيقيين، أو خلق صور ومقاطع، لم تحدث في الواقع، لهؤلاء الأشخاص. ويعتبر استخدام الأصوات والملامح للأشخاص دون إذنهم ونشرها في مقاطع فيديو منافيا للأخلاق والقوانين في العديد من الحالات، وانتهاكا لخصوصية الأفراد ويؤدي إلى تبعات قانونية.
ويتم التعرف على الفيديوهات المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل البيانات الرقمية والبصرية الموجودة في الفيديو، وتبني أساليب متقدمة مثل الاستشعار البصري، والتحليل الصوتي، والتقنيات الإحصائية لتحديد ما إذا كانت الفيديوهات مفبركة أم لا. كما تتضمن هذه التقنيات استخدام الشبكات العصبية الاصطناعية والتعلم الآلي لتحديد العلامات التي تشير إلى كون الفيديو مزيف.
وتتوفر تقنيات متقدمة للكشف عن الفيديوهات المزيفة، بما في ذلك تحليل البصمات الرقمية والتحقق من أصالة المصدر وتحليل البيانات الوسائطية. كما يعتمد ذلك على تطور التقنيات المستخدمة في تزوير الفيديو.
وعادة، إن دوافع انتحال الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي متنوعة، بما في ذلك الرغبة في التلاعب والتأثير على الرأي العام، والتشويش على الثقة العامة بين الأفراد، وإثارة الفتنة والانقسامات بين الناس، وأيضا قد تكون لأغراض مالية واحتيالية.
ولتجنب بعض انواع الانتحال الرقمي، يجب على المستخدمين الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية، والحذر عند التعامل مع المواقع المشبوهة أو الغرباء على الإنترنت، وتجنب مشاركة المعلومات الحساسة، مثل الحسابات المالية ورموز التحقق والبيانات الشخصية. وفي حالة الاشتباه في وجود انتحال رقمي، ينبغي على المستخدمين الاتصال بالجهات المختصة للإبلاغ عن الحالة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية خصوصيتهم وأمانهم على الإنترنت.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال