الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعرف البطالة على أنها حالة وجود الشخص البالغ دون وظيفة وبدون الدخل اللازم لمواجهة الاحتياجات الأساسية له، فالشخص المتعطل هو الشخص القادر على مزاولة عمل له قيمة اقتصادية واجتماعية ويسعى إلى الحصول عليه.
ومن أكثر التعريفات شيوعاً وقبولاً في الأوساط العلمية هو التعريف الذي أوصت به منظمة العمل الدولية والذي ينص على تعريف العاطل بأنه كل من هو قادر على العمل وارغب فيه ويبحث عنه ويقبله عند مستوى الأجر السائد ولكن دون جدوى ويعرفها البعض بأنها عدم توفر فرص العمل لل ارغبين والقادرين عليه في مهن تتفق مع استعدادهم وقدرتهم ومهارتهم
وينطبق هذا التعريف على العاطلين الذين يدخلون سوق العمل أو مرة وعلى العاطلين الذين سبق لهم العمل واضطروا لتركه لأي سبب من الأسباب.
لا يقتصر تأثير البطالة على الوضع المادي للفرد والأسرة والمجتمع المحليّ فحسب، بل أن آثارها تمتدّ لسنوات لاحقه هذا فضلاً عن كونها تمسّ القطاع الاقتصاديّ المحليّ، وتؤثّر سلباً بارتفاعها على مستوى الإنتاج المحليّ.
فمن آثارها الركود الاقتصادي للدولة وتعطيل طاقات المواطن الذي هو اساس النمو والتقدم الاقتصادي،
وزيادة حجم الفقر ومايخلفه من اثار على الفرد والاسرة والمجتمع ، وأيضاً ضعف الولاء والانتماء للوطن، والانضمام للجماعات الارهابية، والشعور بالظلم وعدم العدالة الاجتماعية والاقتصادية وعدم تكافؤ الفرص، ومن ارتفاع بمعدلات الجريمة والعنف وخاصة السرقة والنصب والاحتيال والتسول والسطو وتعاطي وترويج المخدرات …. الخ بقصد الحصول على الاموال اللازمة للحد الادنى من المعيشة في المجتمع ، وتفكك العلاقات الاسرية وانتشار الطلاق وارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع.
وتترك البطالة آثار جسمانية كسوء التغذية وفقر الدم واللجوء للعقاقير المسكنة وحالة الإعياء البدني كمرض السكري الناجم عن الضغوط النفسية وارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع الكولسترول وغبرها.
الشعور بتدني المكانة الاجتماعية والرغبة في العزلة، والاضطربات النفسية والتعرض للاكتئاب والشعور بالملل والفراغ وعدم السعادة والرضا والشعور بالعجز وعدم الكفاءة مما يؤدي إلىاعتلال في الصحة النفسية.
فجّر تقرير نشره موقع «بيزنس انسايدر» جدلا كبيرًا عن الآثار الصحية لـ البطالة، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومات على الحد من هذه الظاهرة، وتُجنب اقتصاداتها تداعياتها على المسار الداخلي والخارجي للدولة.
لكن مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن للبطالة آثار وفائد صحية … منها أن فترة الركود تتسبب في ارتفاع البطالة، أي أن الأشخاص لا يضطرون إلى الخروج من بيوتهم، ما يؤدي إلى انخفاض نسبة حوادث السيارات وبالتالي انخفاض نسبة الوفيات لدى الشباب ، وانخفاض نسبة الكربون المضر في الهواء نتيجة عدم إستخدام المركبات بكثرة.
وتؤكد البحوث على أن الآثار الصحية للبطالة وانخفاض الدخل قد تظهر على المدى الطويل، فالإجهاد المالي المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي يمكن أن يؤديان إلى مشاكل صحية مزمنة، مما يزيد من التكاليف على النظام الصحي ويقلل من إنتاجية القوى العاملة.
كما أن عدم وجود ضغوطات العمل التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، والأزمات القلبية الحادة إلى تحسن الصحة العامة ، وكذلك الوقت الكافي لممارسة الرياضة والهوايات الشخصية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال