الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
على مدى السنتين الأخيرة، تضخمت الأسواق بشكل حاد مما استدعى التدخل من خلال البنك الفيدرالي الامريكي حيث قام حينها برفع الفائدة على عدة جلسات وقد وصل سعر الفائدة إلى ذروته برقم لم يسبق بلوغه حينها.
تأثر الأسواق العالمية ظهر بشكل جليّ وسلبي من خلال ارقام متدنية غير مبهرة مترجمة بذلك صعوبة مواكبة القطاعات والشركات لأسعار التضخم الغير مسبوقة. كان ذلك الحال السائد، طبعاً بإستثناء السبع الكبار.
السبع الكبار والتي تتسيد السوق الأمريكي كانو خارج سياق المخاوف والهبوط وذلك بفعل تأثير القطاع التكنولوجي الذي تنتمي له هذه الشركات. السبع الكبار تشمل “الفابت”، “مايكروسوفت”، “امازون”، “ميتا”، “تسلا”، “ابل”، و “انفيديا”.
الآن بعدما توجه المشهد إلى خفض سعر الفائدة كما هو متوقع بحلول العام الجاري،
اعتقد ربما تبدأ دواعي القلق حول سقوط او خسارة عدد من الشركات والقطاعات وهو ما سيفسد الهدف الأساسي المرجو مسبقاً من رفع الفائدة منذ البداية، هدف إستقرار الأسواق !
في ظل التضخم الذي مرت به الأسواق والذي بدوره أنهكها ربما قد تكون الضربة قاتلة اذا لم يتوخى البنك الفيدرالي الحذر والتروي عند خفض أسعار الفائدة القادمة.
لذلك .. التحدي الآن لهذه الشركات هو النجاة في مقابل تحليق السبع الكبار في سرب مختلف يقوم بالتطور و رسم هيكلة مغايرة تهيمن على مقياس الأداء والأسواق. كذلك يجب على المستثمرين إتباع منهجية التنوع في مجال الإستثمار والتحوط على مستوى عالي لتفادي أي مفاجآت قادمة.
سيبقى التساؤل الأهم في الوقت الحالي هو، على أعتاب الوصول للفصل الأخير هل سيقوم البنك الفيدرالي بالتأكد من توفير المناخ المتزن حتى نهاية سنة 2024 لضمان عدم سقوط مزيد الأعمال و إلحاق الضرر بالمنشآت الناشئة او الكبيرة منها والتي قد تسبب وقوع البنك الفيدرالي في موقف حرج أكثر من ذي قبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال