الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعددت مصطلحات العلامة الوطنية للدول، مؤسس مؤشر العلامة الوطنية للدول، الخبير سايمون أنهولت، عرفها بأنها مصطلح مجازي يوضح مدى فعالية الدول في تنافس بعضها مع بعض للحصول على تصور إيجابي، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالصادرات أو السياحة أو الاستثمار أو الثقافة والتراث أو النمط المعيشي.
كما يمكن تعريف العلامة الوطنية بأنها الخطط الاستراتيجيـة والتنافسيـة الوطنية التي تستهدف تثبيت السمات والخصائص التي تتميز بها الدول سواءً في مناطقها أو مدنها أو أقاليمها، واستغلال مواردها وثرواتها الوطنيـة وثقافتها وتراثها وفنونها بل وحتى الصناعات التي تتميـز بها لبناء سمعة مميـزة وجاذبة ترتبط بذهن العموم، وتتنافس بها على الصعيد الدولي لتحقيق تطلعاتها التنموية.
والعلامة الوطنية بمختلف مقوماتها أثبتت نتائجها في رفع مستوى النمو الاقتصادي والاستثمار والسياحة في الدول ومناطقها، وقد ينتقل البعض للمعيشة الدائمة أو المؤقتة في الدول التي تتمتع بتميز علامتها الوطنية، وكأن الدولة تخلق لها سمات محددة واضحة بأهداف استراتيجيـة تتشابه في التخطيط لبناء الشركة لعلامتها التجارية التي تنافس بها الشركات الأخرى.
الدول العظمى … لديها استراتيجيات عديدة لحماية علامتها الوطنيـة للترويج لثقافتها وتقاليدها وقيمها وما تتميـز به من موارد وثروات وصناعات وأصول وغيرها من مقومات ثقافية واقتصادية.
شهدت السعودية خلال السنوات الماضية ظهور نمط جديد من التفكير النوعي القيادي والتخطيط المنوع الاقتصادي التنموي، الهادف إلى تأسيس دولة متعددة المصادر في الدخل.
كان لمنجزات “رؤية المملكة 2030 ” الأثر في صياغة العلامة الوطنية الجديدة، والتي تعبر عن القوة السعودية الناعمة على منافسة دول العالم في تعزيز التنمية المستدامة، والحصول على مراتب متقدمة في التقارير الدولية التنموية والاقتصادية.
تقدمت المملكة إلى المرتبة الـ 19 في القوة الناعمة من بين أكثر من 120 دولة وفق تقرير تقرير “براند فاينانس” الأخير للقوة الناعمة العالمية لعام 2023، وحسب التقرير ساهمت سبعة عوامل في تقدم المملكة خمسة مراكز من عام 2022، أولها العلاقات الدولية التي يقودها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
وحسب التقرير حازت المملكة العربية السعودية على 51.3 نقطة من 100 نقطة في المؤشر، وحلت المملكة في الترتيب قبل عدة دول لديها علامات قوية منذ أعوام مثل سنغافورة وفلندا وبلجيكا. وجاءت رؤية المملكة 2030 كعامل ثان في تقدم المملكة، تلتها الحوكمة في القرارات والمشاريع، وجاء في المرتبة الرابعة العناية السعودية بالتراث والثقافة التي أسهمت في تقدم المملكة على دول تملك ثقافة وتاريخًا معروفًا في العالم وهو مصدر سمعة مهمة عالميًا، وكذلك التقدم السعودي في مجال الإعلام والاتصال. أما المؤشر السادس الذي دعم تقدم المملكة فكان الاستدامة التي تتمتع بها السعودية في قراراتها ومشاريعها ورؤيتها حيث تعتبر مؤثرًا قويًا في تقدم المؤشر. والمؤشر السابع كان التجارة والأعمال التي تعتبر واحدة من المؤشرات القوية للسعودية، إذ أسهمت بشكل كبير في تقدم المملكة.
تصدرت المملكة دول الشرق الأوسط في القوة الناعمة وتقدمت على دول مثل قطر والكويت وحققت مراكز متقدمة في مؤشرات الألفة والشهرة والسمعة والتأثير والعلاقات الدولية، بحيث حصلت السعودية من خلال التقرير على 5.8 درجات من عشرة في العلاقات العالمية وتقدمت في الألفة والشهرة بواقع 6.3 وحصلت على درجة 6.2 في السمعة و5.4 في التأثير، كما حققت 5.7 في التجارة والأعمال و4.4 في الحوكمة و3.9 في التراث والثقافة و3.6 في الإعلام والاتصال و3.9 في مؤشر الناس والقيم و5.1 في الاستدامة وأخيرًا حصلت على 3.3 في التعليم والعلوم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال