الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“الثقافة ركن أساس في التحول الوطني، ودعامة هامة لتطوير الإنسان وتنمية المجتمع.” الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
في إطار السعي المستمر لتحقيق رؤية 2030، تتبنى المملكة العربية السعودية مبادرة تحويل المكتبات العامة إلى بيوت ثقافية تفاعلية لتعزيز المعرفة والابتكار بين أفراد المجتمع. هذه المبادرة ليست مجرد خطوة نحو تحديث المكتبات، بل هي تحول شامل يهدف إلى خلق بيئة تعليمية وثقافية متكاملة. افتتح أول بيت ثقافي في الدمام، ليكون بداية لسلسلة من التحولات الثقافية الطموحة في جميع أنحاء المملكة.
تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف طموحة من شأنها أن تحدث تأثيرًا كبيرًا على المجتمع السعودي. حيث تهدف إلى تحفيز التفاعل الثقافي لتعزيز الغنى الفكري بين أفراد المجتمع. من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، يمكن للمجتمع أن ينخرط في مناقشات فكرية ويكتسب معارف جديدة. كما تسعى إلى احتضان المبدعين بمختلف تخصصاتهم، مما يوفر لهم منصة للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم، وبالتالي تعزيز الثقافة المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى جعل المكتبات العامة منصات ثقافية تفاعلية. هذه المنصات ستتيح للناس التفاعل وتبادل الأفكار والمعارف بشكل مباشر، مما يحول المكتبات إلى مراكز حيوية للتعليم المستمر والتثقيف. كما تسعى إلى إتاحة الفرص لكافة فئات المجتمع للمشاركة والتعلم والتفاعل، حيث ستكون هذه المكتبات المتجددة مفتوحة للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية التعليمية، مما يعزز الشمولية والتنوع الثقافي. وأخيرًا، تهدف إلى توفير الوصول للمعرفة وتنمية مهارات المجتمع من خلال برامج وفعاليات متنوعة تهدف إلى تعزيز قدرات الأفراد وتوسيع آفاقهم.
وبحلول عام 2030، تسعى المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة. تتضمن إنشاء 153 بيئة ثقافية في مختلف مناطق المملكة، مما يسهم في نشر الثقافة والمعرفة في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم 1000 برنامج ونشاط ثقافي يستهدف كافة فئات المجتمع، مما يضمن تنوع الفعاليات المقدمة وشموليتها. ومن المخطط أيضًا تنظيم 80 فعالية كبرى، تجذب الزوار والمشاركين من داخل وخارج المملكة، وتعزز من مكانة المملكة كمركز ثقافي إقليمي. وتتوقع المبادرة أن يصل عدد زوار المكتبات إلى مليون زائر، مما يعكس النجاح المتوقع في جذب الناس وتعزيز المشاركة المجتمعية.
إن تحويل المكتبات العامة إلى بيوت ثقافية يحمل في طياته العديد من الآثار الإيجابية على المجتمع السعودي ، حيث يتم تسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة للجميع، بغض النظر عن الخلفية الاقتصادية أو التعليمية. وتوفر المكتبات بيئة مفتوحة تتيح للأفراد من كافة الفئات العمرية والاجتماعية الوصول إلى الكتب والموارد التعليمية المختلفة، مما يسهم في تقليص الفجوة المعرفية وتعزيز العدالة في التعليم.
علاوة على ذلك، يشجع تحويل المكتبات إلى منصات ثقافية تفاعلية على القراءة والمطالعة بشكل أكبر. من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويتم تحفيز الأفراد على اكتساب عادة القراءة والبحث عن المعرفة. هذه الأنشطة تخلق بيئة مشجعة تحفز الأفراد على استكشاف مواضيع جديدة وتوسيع آفاقهم.
اضافة إلى أن احتضان المبدعين من مختلف التخصصات في هذه البيوت الثقافية يوفر لهم منصة للتعبير عن أفكارهم ومشاركة إبداعاتهم مع الآخرين. هذا الدعم يشجع على الابتكار ويحفز المبدعين على تطوير مشاريعهم وأفكارهم، مما يسهم في تعزيز الثقافة والإبداع في المجتمع ، وتصبح أماكن تجمع للأفراد للتفاعل وتبادل الأفكار، مما يعزز الروابط الاجتماعية والشعور بالانتماء للمجتمع.
ومن خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها المكتبات، يتم توفير فرص تعليمية وتدريبية للأفراد لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية. سواء كان ذلك من خلال ورش العمل، أو الدورات التدريبية، أو المحاضرات، مما يمكن للأفراد اكتساب مهارات جديدة وتحسين قدراتهم مما يعزز فرصهم في سوق العمل.
إن تحويل المكتبات العامة إلى بيوت ثقافية يدعم بشكل مباشر أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي ومتقدم، وتعزيز الثقافة والمعرفة، كما تساهم هذه المبادرة في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود: “نحن نؤمن بأن الثقافة هي أساس التطور والابتكار، ونسعى لتوفير بيئة تشجع على الإبداع والمعرفة.”
إن بيوت الثقافة ستكون وجهة جديدة في شكل جديد وإطار جديد يأخذكم في رحلة مميزة وبيئة ممكنة ومتكاملة للإثراء الفكري والمعرفي وفق شغف لا ينتهي وتجارب ملهمة، لذا لا تترددوا في ارتيادها والحصول على تجاربكم ومتعتكم منها، دعوة عامة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال