رؤية 2030 أكثر من 10 تريليون ريال في أسبوع

“المستقبل الواعد هو عنوان اقتصاد المملكة في ظل أهداف رؤية 2030 الملهمة ومخرجاتها التي تجعل أبواب بلادنا مفتوحة على فضاءات رحبة، يجد فيها كل قطاع المتّسع للتطور بتوافق واعٍ مع تطلعات الوطن والمواطن، ومتطلبات العصر وحقائق التنافس العالمي حول معايير الجودة واستقطاب الاستثمارات.”

كلمات جسدت فيها شيئاً من الواقع في صورة مقال كتبته منذ أكثر من 5 سنوات في محاولة خجولة لقراءة مشهد طموحات مشروع النهضة الذي تعيشه بلادنا الغالية تحت رؤية 2030، وقد شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية جملة من المؤشرات والأحداث التي تزيد من حجم التفاؤل ورفع سقف الطموحات بشأن المستقبل العظيم لمستهدفات رؤية المملكة انطلاقاً من موقعها الجغرافي والثقافي الاستراتيجي الهام على جميع الأصعدة وبالأخص في الجانب التجاري والاقتصادي الذي شهد الإعلان عن استثمارات واتفاقيات بقيمة تجاوزت 10 تريليون ريال،

حيث شهدنا إعلان وزير التجارة إطلاق مبادرة “المستقبل العظيم” السعودية البريطانية GREATFUTURES لتعزيز التعاون في مجال التجارة والاقتصاد بمناسبة زيارة أكبر بعثة تجارية بريطانية إلى المملكة ضمت 450 شركة في مختلف المجالات الإبداعية والابتكارية 70% منها تزور المملكة للمرة الأولى، وبحضور قرابة 750 مندوباً بريطانياً، بقيمة استثمارات تقارب نحو 3 تريليون دولار حتى 2030.

كما نظمت الهيئة السعودية للمقاولين الأسبوع الماضي النسخة السادسة لـ “منتدى المشاريع المستقبلية” الذي يعد منصة تفاعلية بين المقاولين والمهتمين وملاك المشاريع من القطاعين الحكومي والخاص وهدف لتسهيل دخول المقاولين والمطورين الأجانب لقطاع المقاولات في المملكة بشراكة استراتيجية مع كبرى الجهات المتخصصة في قطاع الطاقة بالمملكة والمتمثلة في شركتي آرامكو و شركة كهرباء السعودية لتطوير المشاريع PDC بحضور دولي تجاوز أكثر من 16 دولة استعرضت فيه عدد من الجهات محافظها الخمسية التي تحتوي على مشاريعها لـ 5 سنوات القادمة خلال فعاليات المنتدى، بقيمة  تقديرية للمشاريع بلغت نحو 1.2 تريليون ريال.

وفي ذات الأسبوع انعقد منتدى الرؤية السعودية اليابانية 2030 الذي يتمحور حول تنمية الاستثمارات المتبادلة وتعزيز الروابط التجارية بين الدولتان الشريكتان في مجموعة الـ 20، في ظل تضاعف المشروعات المشتركة بين الرياض وطوكيو في مختلف المجالات بنسبة 300% منذ إطلاق الرؤية السعودية اليابانية 2030 في عام 2017، حيث احتلت اليابان المرتبة الثالثة في الشراكة التجارية مع المملكة بقيمة تجاوزت 150 مليار ريال خلال العام الماضي.

لتكون هذه المعطيات مجتمعة في ظرف زمني قصير بشائر خير جديدة لنجاح وسير العمل وفق الخطط المرسومة نحو تحقيق طموحات وأهداف بلادنا الغالية في مختلف المجالات والقطاعات وبناء الشراكات مع مختلف الدول وجذب الفرص والاستثمارات بما يخدم رخاء ورفاهية الشعب السعودي العظيم.