الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هذا العام سلط “اليوم العالمي للملكية الفكرية 2024 ” الضوء على الأهمية الكبيرة والحاسمة للملكية الفكرية في تحفيز الابتكار البشري والإبداع اللازمين لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما أن هذا يوم يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 26 أبريل من كل عام، وتم تنظيم ما يقارب من 150 حدثا في عشرات البلدان في اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام، كما أنه حمل موضوعاً حيوياً بالغ الاهمية وهو : “الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع”.
في عام 2015 التزمت البلدان في جميع أنحاء العالم بأهداف التنمية المستدامة التي تشمل سبعة عشر هدفا، والتي تعد خارطة طريق لمستقبل أفضل يمتد عبر نطاق النشاط البشري بما في ذلك تغير المناخ، والفقر، والتعليم وغيرها من قضايا عالمية حيوية ذات أهمية كبيرة على المستوى العالمي، وفي نفس الوقت محفزة خصوصا في وقتنا الراهن، ومع ذلك فإن التقدم لم يكن حسب المطلوب قبل الموعد المحدد والنهائي لعام 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولكي تكون أهداف التنمية المستدامة تسير في المسار الصحيح نحو تحقيق الأهداف المرسومة والمخطط لها مسبقا، وهذا مما لاشك فيه يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل المجتمع الدولي، وبذل مزيداً من الجهود من أجل تسريع تحقيق المستهدفات المرسومة والمخطط لها مستقبلا.
أن على مر وعبر التاريخ ، عند مواجهة التحديات والمصاعب أثبتت التجارب أن براعة الإنسان وفكره وابتكاره واختراعه هي التي سمحت للعالم بالنجاح والتغلب على التحديات والمصاعب العالمية وهذا لاشك يتفق عليه الجميع، ولإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح وحسب المطلوب نحتاج اليوم إلى تسخير القدرات البشرية وقوة الملكية الفكرية كمحفز أساسي لإطلاق العنان للابتكار والإبداع في خدمة أهداف التنمية المستدامة والبشرية، وبالتالي المجتمع الدولي، ويتفق الكثير أنه من الممكن أن تكون الملكية الفكرية وسيلة لتحويل الأفكار الجديدة الجريئة إلى تأثير في العالم الحقيقي، والافتراضي، وعلى أرض الواقع، وان يصنع تحول كبير في كافة المجالات الطموحة والحيوية وعلى المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، والعالم الان بحاجة ماسة عن ما سبق إلى برامج ومبادرات توعوية مبتكرة في هذا الجانب المعقد، وبالابتكار والتوعية نضع الحلول امام التحديات ونذلل العقبات، كما أن تنمية القدرات البشرية أصبحت ذات أهمية كبيرة وهي أحد برامج رؤية 2030 والتي تنال أهمية كبيرة من لدن قيادتنا الحكيمة – حفظها الله – ومن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لما للموارد البشرية أهمية كبيرة وهي عنصرا اساسياً من عناصر التنمية المستدامة ولها الأثر الكبير في عملية الابتكار والإبداع، والمملكة العربية السعودية هي داعم رئيس وأساسي لكل ما يخدم مجال الابتكار والابداع وعلى مستوى عالمي، وتملك أرض خصبة وبيئة محفزة ومشجعة بكوادرها البشرية على الابتكارات والابداع في كافة المجالات الحيوية وعلى مستوى عالمي في ظل الرؤية الطموحة والمرنة مع المتغيرات والمستجدات، والمملكة حققت تقدماً كبيراً وواسع في مجال الابتكارات والاختراعات ومتوقع يتسارع هذا الجانب الهام خلال السنوات القادمة خصوصاً في مجال قطاع التقنية والتكنولوجيا، وقطاع الخدمات الحيوية في ظل إطلاق العديد من المشاريع الحيوية من قبل حكومتنا الرشيدة في ظل رؤية 2030 حيث انضمت المملكة العربية السعودية كعضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1982، حيث تشترك الهيئة السعودية للملكية الفكرية بعضويتها لمواكبة المستجدات في مجالات الملكية الفكرية المختلفة على المستوى المحلي والعالمي، مما ينعكس بمردود إيجابياً على أنشطة الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية والعالم أجمع.
وأخيراً: نريد أن يجتمع العالم ويتعاون اليوم معا بالوقوف مع بعضهم البعض لاستخدام قوة الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم أفضل ومستقبلا واعدا للجميع، والابتكارات وبراءات الاختراع لا شك تدعم أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي، حيث يمثل نشاط إيداع البراءات أعلى نسبة للاختراعات المتعلقة بالهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة (الصناعة والابتكار والبنية التحتية) نسبة 19% من البراءات النشطة، وجاء معرض اليوم العالمي للملكية الفكرية لصناع التغيير ليضم المبتكرين، والمبدعين، ورواد الأعمال، وممارسي الملكية الفكرية الذين يستخدمون حقوق الملكية الفكرية لتسريع الابتكارات والإبداع اللذين لا شك بأننا نحتاج إليهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريعها على مستوى عالميا، وبناء مستقبلنا الذي مما لا شك فيه بأن أهدافه مشتركة وللمصلحة الوطنية والعالمية, ويريد كذلك عمل مشترك وتعاون المجتمع الدولي أكثر مما سبق، وتضافر الجهود الدولية المشتركة من أجل الاستدامة وتسريع المستهدفات بالابتكارات ولمواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي, والجانب “التوعوي” يلعب دوراً كبيراً وهو أحد الحلول الفعالة في تذليل العقبات والتحديات والمصاعب التي امام العالم اليوم، وبرامج ومبادرات التوعية سوف تذلل الكثير من التحديات التي تواجه المجتمع العالمي في جانب الملكية الفكرية الذي يعد بالغ الاهمية وينال اهتماما واسعاً من قبل المجتمع الدولي، حيث اطلقت هيئة الملكية الفكرية فعالياتها بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية 2024 تحت شعار “أبدع لتدوم” يوم 26 أبريل الماضي، وهذا من أحد الفعاليات والأنشطة التوعوية التي اطلقتها قيادتنا الحكيمة والرشيدة للإسهام في تحفيز المبدعين والمبدعات، وتهيئة بيئة محفزة ومشجعة على الابتكار، والبيئة في الأصل مشجعة ومحفزة على الابتكار في ظل الرؤية التي صنعت تحول كبير في كافة المجالات الحيوية وبقيادة عرابها سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – وقيادتنا الحكيمة والرشيدة حريصة كل الحرص على وضع الحلول المبتكرة لمواجهة مختلف التحديات والمصاعب الراهنة وابتكار الحلول في مواجهة التحديات أمام الابتكارات وتهيئة البيئة المناسبة وفي الاصل البيئة مشجعة ومحفزة وداعمة على الابتكار في كافة المجالات الحيوية التي تخدم البشرية على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي.
دمتم بخير،،،
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال