الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أصدرت هيئة الاتصالات والفضـــاء والتقنية تقرير “إنترنت السعودية” بنسخته الثالثة، فقد استعرض أهم الارقام الموثوقـــة حول منظومة الإنترنت واســـتخداماتها في المملكة العربية السعودية، وفقًا لأحدث الإحصائيات.
كشف التقرير عن مدى التقدم فـــي جودة خدمات الإنترنت واعتمادية البنية التحتية الرقمية لاستمرارية النمو والابتكار، مما يعكـــس الجهود المبذولـــة في رفع جـــودة الحياة وكفاءة الخدمات لتعزيز الاقتصاد الرقمي المزدهر .
فكان أبرز ما جاء في هذا التقرير من أرقام، زيادة نســـبة انتشـــار الإنترنـــت فـــي السعودية لتصل إلى 19%، وارتفاع ســـرعات الإنترنت المتنقـــل بنسبــــــة 19% مقارنة بالعـــام الماضي، كما أشار التقرير إلى أن ما نسبته ٥٢.٣ ٪ من مستخدمي الانترنت يقضون 7 ساعـــــــات فأكثـــــر يوميـــــًا في استخدام الانترنت، كما وأوضح أن نســـبة اســـتخدام خدمــــــــات التخزيـــــــن الســـحابي زادت بمقدار 14% مقارنة بالسنة الماضية.
علاوة على ذلك فقد ذكر التقرير أن المعدل السنوي لاستهلاك بيانات الإنترنت المتنقل للفرد في المملكة شهد نموًا بنسبة ١٩٪ ليصل
إلى 44 GB، وبذلك تكون المملكة ضمن أعلى 10 دول في سرعات الانترنت المتنقل.
حيث وضّح هذا التقرير مدى انتشار الانترنت في السعودية، ونمط المستخدمين وسلوكهم، كذلك سلط الضوء على أعلى التطبيقات استخدامًا، كما وفصّل البنية التحتية للإنترنت حيث رصد سرعة تحميل الانترنت المتنقل والثابت ، وبيّن نسبة التغطية السكانية لتقنية النطاق الضيق لإنترنت الأشياء( NB-IoT) في المناطق الحضرية حيث بلغت نسبتها أكثر من 98%.
كما وضّم أرقام تفصيلية عن حجم حركة بيانات الانترنت والمعرفات حيث بلغت نسبـــة تفعيــــل الإصــــدار الســــادس لبرتوكول الإنترنت (IPv6) للمستخدمين في المملكة ٦١٪، فتكون بذلك ضمن أعلـــى 10 دول على مســـتوى العالم في استخدام الاصدار، كذلك عرض بيانات عن جودة تجربة خدمات الانترنت في تطبيقات الألعاب الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث فصّل متوسط زمن الاستجابة لبعض التطبيقات الشهيرة.
الجدير بالذكر أن هذا التقرير تضمن العديد من المعلومات الدقيقة ذات العلاقة بالاقتصاد المعرفي والتي تخدم المهتمين بالعديد من المجالات التجارية وقنواتها الرقمية والتقليدية، سواء كانت هذه المجالات في الاقتصاد أو علوم الحاسب أو مجال إدارة نظم المعلومات او الصحافة وكتابة المحتوى والتسويق والاعلان، وعادة ما يتم جزء كبير من هذه المجالات عبر منصات إلكترونية، مثل المواقع الإلكترونية ، أو التطبيقات الإلكترونية ، أوحتى عبر متاجر إلكترونية متخصّصة في هذه المجالات من التجارة.
وعلى المستوى العملي حريٌّ بنا أن نشدد على ضرورة الاستفادة من ما تضمنه هذا التقرير من بيانات تخدم مختلف القطاعات التعليمية والصحية والتجارية والصناعية.
عندما نتحدث عن التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، فإن الإنترنت يلعب دورًا حاسمًا في المساهمة في تحسين جودة الحياة و تحقيق النمو في هذا القطاع، فالاتصال السريع والموثوق والتباعد في أجزاء المملكة ساهم في تطور وانتشار التجارة الإلكترونية والتي أثرت إيجاباً على الاقتصاد المحلي.
ومن الآثار الملموسة في انتشار الإنترنت هو تسهيل عمليات الشراء والبيع للمستهلكين والبحث عن المنتجات والمقارنة بينها، وشرائها بكل سهولة ويسر عبر الإنترنت، كما يستطيع أصحاب المتاجر إدارة متاجرهم الإلكترونية وتسويق منتجاتهم، وبالتالي سيكون هناك توسع في فرص الأعمال حيث يتيح الإنترنت للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة فرصًا جديدة لبدء الأعمال التجارية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى هياكل تقليدية .
وقد يساعد ذلك في تعزيز التجارة الدولية حيث بإمكان الشركات السعودية الآن التوسع في الأسواق الدولية بفضل سرعة الإنترنت وتصدير منتجاتهم وتوسيع قاعدة العملاء عبر الحدود والتعامل مع عملاء في جميع أنحاء العالم بكل سهولة، ومن الأمور الأكثر إيجابية والتي تعمل عليها المملكة تعزيز الثقة والأمان على الرغم من التحديات المتعلقة بأمن البيانات والاحتيال عبر الإنترنت، وذلك من خلال تطبيق القوانين والتشريعات المناسبة وتوفير حماية للمستهلكين والبائعين على حد سواء.
باختصار، يمثل انتشار الإنترنت تحولًا كبيرًا في قطاع التجارة الإلكترونية في السعودية، ويعزز الإنترنت التواصل والوصول والتنوع والابتكار، ويسهم في توسيع الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال