الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سواء أ كنت مسافرا للقيام برحلة سريعة لحضور مباراة للاعب العالمي كريستيانو رونالدو في ملعب الأول بارك وستكشف تاريخ المملكة في مدينة الدرعية القديمة، أم كنت رجل أعمال ينفقد السوق السعودية وتجري مفاوضات تجارية، فإن الرحلات المباشرة المتزايدة بين الصين والسعودية تجعل كل هذا أكثر سلاسة وكفاءة.
أطلقت خطوط جنوب الصين الجوية بداية هذا الشهر رحلات مباشرة من شنتشن إلى الرياض. كما فتح طيران الصين رحلات مباشرة بين بكين والرياض الشهر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت خطوط شرق الصين الجوية مؤخرا عن تسيير رحلات مباشرة بين شانغهاي والرياض. فقد شكّلت هذه المسارات الجديدة، جنبا إلى جنب مع العديد من خطوط طيران السعودية، رابطا قصيرا في هذا الممر النشط للأعمال والسياحة، مما يسهل بشكل أكبر التبادل الشامل بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية، ويقرب المسافة الزمنية بينهما بفعالية.
وفقا لخطوط شرق الصين الجوية إنه منذ إطلاق الرحلات المباشرة بين شانغهاي بودونغ والرياض قبل شهر واحد (من 27 أبريل إلى 27 مايو)، قد قامت الشركة بتشغيل 13 رحلة ذهابا وإيابا، وبلغ عدد الركاب المسافرين على رحلات الذهاب والإياب 9,046 مسافرا، وبلغ متوسط عامل حمولة الركاب 76%، وأعلى معدل حمولة للركاب 88%. قد سجلت النتائج التشغيلية أرقاما مشجعة للغاية!
إن التعاون بين الصين والسعودية في مجال الطيران يستمر في التعمق. خلال الاجتماع العام السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المنعقد في دبي، وقّع طيران الرياض مذكرات تفاهم مع كل من طيران الصين وخطوط شرق الصين الجوية على التوالي، بغية استكشاف إمكانات التعاون في مجالات الحركة الجوية البينية وشراكة الرمز والتحول الرقمي وغيرها في المستقبل ، مما يعزز مكانة الجانبين كمراكز النقل المهمة. وفي الوقت نفسه، أقام طيران السعودية أيضا علاقات تعاون جيدة مع العديد من شركات الطيران الصينية مثل خطوط جنوب الصين الجوية وطيران الصين وخطوط هاينان الجوية وخطوط سيتشوان الجوية.
التعاون الوثيق في مجال الطيران يوفّر تسهيلات كبيرة للجنبين. اليوم، يتوجه عدد متزايد من الشركات الصينية إلى السعودية المزدهرة لاستكشاف السوق، وفي الوقت نفسه، تأتي المزيد من الشركات السعودية إلى الصين لإقامة علاقات تعاون شاملة مع الاقتصاد الذي يمتلك أكثر الأنظمة الصناعية تكاملاً في العالم. إن افتتاح خطوط الطيران الجديدة لم يعزز فقط كفاءة التواصل التجاري، بل وفر أيضاً فرصاً أكبر للبلدين في مجال ترقية الصناعة والتعاون المتنوع. في مارس من هذا العام، أطلق طيران السعودية أول خط شحن جوي دولي منتظم في مطار شنتشن، حيث يغادر الخط مرتين أسبوعيا ويحمل بشكل رئيسي منتجات التجارة الإلكترونية، مما يوفر ممرا جويا لتوسيع التجارة البضائع، والتجارة الإلكترونية على طريق الحرير، والتعاون في الاقتصاد الرقمي بين الجانبين.
إن التعاون الوثيق في مجال الطيران بين الصين والسعودية لا يقتصر على تسهيل التواصل التجاري بين الجانبين فحسب، بل أدى أيضا إلى ازدهار قطاع السياحة. في معرض الصين الدولي للسياحة (ITB China)، صرح رئيس الأسواق في الهيئة السعودية للسياحة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ الحسن الدباغ قائلا إن الاستراتيجية والأهداف الرئيسية للهيئة هي جعل السعودية وجهة سياحية مفضلة لدى السياح الصينيين، مع السعي لاستقبال 5 ملايين سائح بحلول عام 2030. إن الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية وأكبر المدن لها، كما هي مركز سياسي وثقافي، وتتميز بمناظرها الفريدة وثقافتها واستضافتها للفعاليات الرياضية الدولية، مما يجذب المزيد من الزوار الدوليين لزيارتها. على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، يشارك العديد من عشاق السفر والمشجعين بحماس نصائحهم حول السياحة في السعودية ومشاهدة المباريات، ويرشحون بقوة أيضا الرحلات المباشرة بين الصين والسعودية.
إن التعاون الوثيق بين الصين والسعودية في مجال الطيران ليس فقط تعبيرا عن العلاقات الودية بين البلدين، بل هو أيضا رمز للتنمية المشتركة والازدهار المشترك. سيؤدي ذلك إلى تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي والسياحي بين السعودية والصين، وتعميق التعاون الدولي في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، وكذلك يسهم في بناء السعودية لتصبح مركزا دوليا لعبور الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق رؤية السعودية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال