الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أوردت منظمة OECD في الفصل السادس من مبادئها التوجيهية فصلاً خاصاً بالبيئة في ست صفحات عن واجب الشركات في حماية البيئة؛ إذ كثيراً ما يُنظر إلى الشركات متعددة الجنسيات على أنها شركات رائدة في مجالات تخصصاتها، لذا فاحتمال تأثيرها البيئي وارد، فجاء هذا الفصل ليرسم الأطر العامة التي ينبغي لهذا النوع من الشركات أن تأخذه في الاعتبار؛ نظراً لما تؤديه من دور رئيسي في النهوض بالاقتصادات المستدامة، وذلك لجعلها صديقة للبيئة من خلال الحد من آثار أنشطتها على البيئة، وتقديم حلول ناجعة للتحديات والتهديدات البيئية العالمية والإقليمية والمحلية.
وهذا المقال يسعى في تقديم فكرة عامة عن الجوانب البيئية التي يجب على الشركات العناية بها، وعن مراعاة القوانين الدولية الصادرة في شأن البيئة، وعن كيفية حوكمة الشركات، وفوائد ذلك.
أولاً، فيما يتعلق بالمسائل البيئية التي تهتم بها السياسات العالمية، فهي تشمل:
تغير المناخ، فقدان التنوع البيولوجي، تدهور النظم الإيكولوجية البرية والبحرية والمياه العذبة، إزالة الغابات، تلوث الهواء والماء والتربة، التصحر، سوء إدارة النفايات ومنها المواد الخطرة، التأثيرات على الصحة والسلامة، وأي تأثيرات على الموظفين، والمجتمع، أو على سبل العيش أو حقوق حيازة الأراضي. ويدخل في مسائل البيئة احترام معايير رعاية الحيوان بما يتماشى مع قانون اليابسة الخاص بالمنظمة العالمية لصحة الحيوان(WOAH).
ثانياً، أمّا عن القوانين والاتفاقيات في شأن البيئة، فقد صدر في ذلك ما يلي:
إعلان ريو بشأن البيئة والتنمية، وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وهو يتوافق أيضًا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، واتفاقية باريس، واتفاقية التنوع البيولوجي، وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات 2017-2030 ، وإعلان قادة غلاسكو لعام 2021 بشأن الغابات واستخدام الأراضي التي تسعى إلى وقف فقدان الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030. واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
إضافة إلى ذلك، فثمة معايير في هذا الشأن، مثل: معيار ISO بشأن أنظمة الإدارة البيئية، ومعايير الأداء البيئي والاجتماعي لمؤسسة التمويل الدولية، والمنهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية (SAICM) حيث تعتبر هذه الأطر والمعايير التنظيمية المعترف بها سبيلاً جيّداً لفهم ومعرفة المسائل البيئية.
ثالثاً: حوكمة الشركات بيئياً:
من أجل المحافظة على البيئة بجوانبها المختلفة، فإن على الشركات إنشاء إدارة متخصصة في البيئة، تسمى بـ “الإدارة البيئية” وتختص هذه الإدراة بما يلي:
رابعاً: آليات حماية البيئة وتطويرها ووسائل ذلك العملية:
خامساً: فوائد الحوكمة البيئية:
اهتمام الشركات بحماية بالبيئة مع ما يجلبه ذلك من تجسن بيئي بشكل عام؛ فإنه يُصاحب ذلك فوائد اقتصادية لها، مثل: خفض تكاليف التشغيل، والتأمين، والحفاظ على الطاقة والموارد، وتقليل رسوم الامتثال والمسؤولية، وزيادة الاستدامة، وتطوير مهارات الموظفين، وتعزيز رضا العملاء، وتقوية العلاقات المجتمعية والعامة.
ختاماً: كثيراً ما تحاول الشركات أن تلقي باللائمة على الحكومات فيما يتعلق بالبيئة وتهديداتها، وأن ذلك خارج نطاق مسؤولية الشركات، غير أن المبادئ التوجيهية لــِ OECD تقول عكس ذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال