3666 144 055
[email protected]
لم تكن المفاجئة خسارة اموالي في التحاليل الطبية وخسارة اعصابي على مدى اسابيع بانتظار النتائج لاكتشف لاحقا بانها لم تكن سوى خديعة من طبيب لم يستطيع اثبات المخاوف التي اثارها منذ البداية وضخمها من اجل الحصول على أكبر قدر من الاموال.
بل ان المفاجئة كانت أكبر عندما بدأت اتحدث في مجالس الاصدقاء والاقارب لأكتشف ان لكل واحد قصة مماثلة سلبت اموالهم بنفس الطريقة في القطاع الصحي الخاص.
فهل أصبح سرقة الاطباء اموال المرضى عن طريق اثارة مخاوفهم ظاهرة في المجتمع؟
اتمنى ان تكون الإجابة لا وينحصر هذا الامر في بعض من الاطباء ضعفاء النفوس.
يبلغ حجم التامين الطبي الخاص في المملكة ما يقارب ٣٠ مليار ريال سنويا، وبعد اسابيع معدودة سوف يبدأ التامين الوطني بمرحلته الاولى والذي سوف يضيف عشرات المليارات الاخرى لحجم التأمين الطبي ولكن ما هي الحوكمة لعدم استغلال ضعاف النفوس تلك المليارات لتذهب الى جيوبهم؟
المجال الطبي العالمي اثبت عبر عدة قضايا من الاستغلال والفساد بأنه الاكثر جشعا والاكثر تحقيقا للأرباح مستغلا الحالات الانسانية التي تمر بها الشعوب.
وأحدث تلك المسلسلات من فضائح القطاع الطبي هو فضيحة الدكتور فريد فاتا من ولاية متشجن حيث اكتشفوا بانه اوهم ٥٠٠ شخص من مراجعي عيادته بإصابتهم بمرض السرطان وقام بصرف الادوية لهم وجلسات العلاج المختلفة ليجمع ٣٥ مليون دولار باستغلال مخاوفهم.
ايقاف النسب التي تصرف للممارسين الطبيين في القطاع الخاص والعام من فواتير التحاليل والادوية والعمليات هي احدى الخيارات الوقائية التي ننتظر من وزارة الصحة اتخاذها حتى يتم وضع حوكمة واطر مسائلة لكل ممارس صحي يحاول استغلال قدسية الطبيب لسرقة المال العام.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734